| |
سامحونا أحمد العلولا
|
|
مع انتصار الرائد.. (يحلو) الكلام!! مع إعلان الحكم نهاية مباراة كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد لفرق الدرجتين الأولى والثانية لكرة القدم.. رن هاتفي (الجوال) وإذا بالمتحدث الصديق الأخ الدكتور حمود فليطح اللاعب الكويتي الدولي السابق مهنئاً ومباركاً لنا بمناسبة انتصار الرائد الكبير، معرباً في الوقت ذاته عن استغرابه وذهوله الشديد لهذا الفريق البطل الذي يشارك هذا الموسم ضمن دوري فرق الدرجة الثانية! سألته: هل كانت متابعتك لنهائي المسابقة بين الرائد والأنصار قد تمت بمحض الصدفة.. أم عن معرفة سابقة بموعد المباراة؟ وأجابني د. حمود حيث قال: أنت تعرف طبيعة علاقاتي الاجتماعية الأكثر سعة وشمولية وعلى الأصعدة والمستويات كافة. وتربطني صداقات حميمة بأشخاص من أسر معروفة بامتدادها في منطقة نجد.. وخاصة من القصيم.. والتقيتهم في عدة مناسبات.. وقد شاهدت المباراة بحضور بعضهم في (ديوانية) أحد الأصدقاء.. وكنت قد توقعت أن المتابعة لن تستغرق دقائق معدودة.. ومن ثم الانتقال لمشاهدة قناة ثانية! لكن ما حدث بالنسبة لي يكاد يكون شيئاً غير مصدق.. ولا يمكن وصفه .. حماس منقطع النظير.. يواصل د. حمود نقل مشاعره ويقول: تابعت أحداث المباراة وانعكاساتها على ملامح (قصمان الكويت).. وكان شعاري الهدوء والمحافظة على توازني.. علماً بأنني من داخلي (إذا تذكرتك) قلت: واللي يصير.. يصير.. كلنا اليوم في حب الرائد!! ... وسامح الله.. طارق الشريف بتسجيله الهدف السينمائي الجميل من ضربة حرة ومسافة بعيدة لأنه نزع مني ثوب الوقار ومتعة المشاهدة المعتدلة.. ودفعني من دون شعور وإحساس يذكر لمشاركته وجدانياً فرحة تسجيل الهدف الذي كنت في سنوات الشباب مولعاً بطريقة تنفيذه! قلت لصديقي الرائع.. الدولي السابق د. حمود فليطح.. هل أصبحت الآن (رائدياً)؟ نعم.. وبتأثير مباشر من مجموعة الكويت التي حدثتني أثناء سير المباراة عن جماليات الرائد الكثيرة التي لم أكن على معرفة بها من قبل.. ومنها: تلك الكثافة الشعبية الجماهيرية الطاغية ل(رائد التحدي) والتي لو كانت تمتلكها فرق ككاظمة أو السالمية أو الكويت لأصبحت البطولات ملازمة لها بصفة دائمة.. إن العقل ليقف عاجزاً عن التصديق بأن فريقاً كالرائد هذا جمهوره الكثيف يقبع ضمن فرق مسابقة دوري الدرجة الثانية. ويتوقف د. حمود فليطح عند هذه النقطة موضحاً أن الحالة الرائدية تعتبر فريدة واستثنائية.. وبالتأكيد هناك ظروف داخلية وخارجية.. اشتركت معاً في صياغة تلك الحالة. ولعل التوقيت المناسب في مصالحة جماهيره وتقديم الكأس هدية وعربون صداقة لبناء صفحات مستقبلية أكثر وهجاً وإشراقة تتطلب أكثر من أي وقت مضى بذل المزيد من الجهود المشتركة لرعاية فريق المستقبل والاهتمام به والتعامل مع لاعبيه بطريقة الجمع بين العقل والعاطفة.. أي بالعمل الجاد المنظم فضلاً عن مراعاة العامل الإنساني.. وبهذا الأسلوب يمكن الارتقاء بمستوى اللاعب الفرد دون إخلال بمنظومة العمل على المستوى الجماعي. كانت آخر كلمات د. حمود تركزت على إشادته بمستوى الرائد.. والطلب بأن أنقل تهنئته بالفوز لجميع منسوبيه بالكأس الثمينة التي تفخر بتسميتها بالأمير الراحل.. أمير الشباب العربي فيصل بن فهد الذي تبقى مسيرته وصورته محفورة ومرسومة في مجتمع الشباب الرياضي الكويتي الذي لا يمكن للذاكرة أن تمسح موقفه المشرف إبان الغزو الصدامي للكويت.. ورعايته الرياضة الكويتية التي استعادت عافيتها بوقفة صادقة وجهد مباشر للأمير الإنسان فيصل بن فهد - رحمه الله -. هنا توقف صديقي د. حمود عن الكلام المباح. وماذا بعد؟ من جانبي لن آتي بجديد كإضافة للمشاعر الكويتية الجياشة.. وإن قلت شيئاً ستكون البداية.. هذا هو الرائد.. وتلك أفعاله.. فمن بعد (الهبوط) الطبيعي.. الذي تغنى به (باحثو الشهرة) و(فاقدو الثقة) بأنفسهم.. ممن لا يعيشون حياتهم كالآخرين ولا يرضون إلا بفرضية العدو.. وإن كان وهمياً.. فوا أسفاه على نظرتهم الضيقة للرياضة وأخلاقيتها التي تنشد الحب والتسامح! تلك الفئة التي رقصت فرحاً وطرباً لكبوة الجواد الأصيل.. لم تدرك أن الرائد ترعاه أياد أمينة عاهدت نفسها وجماهيرها على إعادة بناء مستقبل الفريق في فترة وجيزة. دأب القبطان البارع عبد العزيز التويجري الذي كان شجاعاً ولم يقذف ب(مفاتيح) النادي لأولئك الذين (يطنطنون) ليل.. نهار في استراحات البائسين والمحرومين ليتولوا قيادته ورعايته بطريقتهم الخاصة!! ** ولعل خطة نجاح التويجري ورجالاته المحاربين الذين قرروا الصمود وعدم الاستسلام لمطالب فئة (الغيورين جداً) على ناديهم!! قد تمثلت أولاً في رسم ملامح الفريق بصورة الاعتماد على شباب النادي وعدم استقطاب عناصر جديدة من منسقي الأندية الأخرى إيماناً بالمثل (ما حك جلدك غير ظفرك). لا شك أن هناك جهوداً كبيرة بذلتها إدارة التويجري ووجدت دعماً من بعض أعضاء الشرف.. لكن الأكثر أهمية تلك الوقفة الجماهيرية الرائعة التي أكدت بالأدلة والشواهد أنها السر الحقيقي وراء فوزه بكأس فيصل الغالية. أيها الأحبة في الرائد العزيز جميعكم.. كبيراً وصغيراً.. من الأعماق أهديكم خالص التبريكات بمناسبة البطولة الثمينة.. فمزيداً من الالتفاف حول فريقكم.. وستكون عودته قريبة بإذن الله لدوري الممتاز.. وقوية جداً.. بتلك الأسماء الشابة التي أعلنت خبر قدوم الرائد بثوب جديد. وسامحونا!! سامحونا.. بالتقسيط المريح! * حسناً.. تلك المبادرة التي أعلنتها اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات والمتمثلة في تنفيذ دورات توعوية وتثقيفية للتعريف بالمواد المحظورة التي ينبغي على اللاعب الابتعاد عن تناولها حتى لا يصبح (ضحية) في حالة الكشف على المنشطات إبان المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية المقبلة بالدوحة. من وجهة نظري أن التوعية وحدها (لا تكفي) والواجب يتطلب الشروع في التطبيق العملي على أرض الواقع محلياً بحيث تستأنف عملية إجراء الفحوص والكشف عن المنشطات والتي توقفت منذ أكثر من موسم.. فهي الأسلوب الأمثل وبمثابة الإجراء الرادع والواقي لحماية لاعبينا من الوقوع في دائرة شبهة استخدام المنشطات. * تواجد ثلاثة أشقاء كلاعبين أساسيين ومؤثرين في صفوف فريق واحد.. يدعونا لمناشدة اتحاد كرة القدم للمبادرة في ختام كل موسم لتكريم (أسرة) اللاعبين مادياً ومعنوياً بهدف تحفيز بقية الأسر وتشجيعها على توجيه أبنائها لممارسة النشاط الرياضي المفضل! * تتجه أنظار محبي كرة القدم مساء اليوم لمتابعة وقائع مباراة الإياب والمسماة ب(معركة القادسية) هذا الفريق الكويتي الذي ترجح كفته ويرشحه النقاد للتأهل لنهائي الكأس الآسيوية حيث يلعب على أرضه ووسط جمهوره أمام فريق الكرامة السوري.. والمتوقع أن يصبح نداً قوياً ومنافساً عنيداً يرفض الاستسلام. مبروك مقدماً لأي من الطرفين العربيين.. القادسية والكرامة.. مع أطيب الأمنيات للفائز في مباراة اليوم بمواصلة مشوار الختام والاحتفاظ باللقب العربي للكأس الآسيوية! * مما أضاف على ختام نهائي مسابقة الأمير فيصل بن فهد رونقاً وزادها جمالاً.. رعاية الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم بحضوره الرائع والمتميز لهذه المناسبة الشبابية.. فقد كان بحق (إنساناً) بما تحمله الكلمة من معنى... وللأمانة فقد تلقيت عشرات الاتصالات التي تشيد بسموه وتثمن له تواضعه الجم وبساطته وأريحيته الطبيعية في ترجمة فن التعامل الخلاق مع لاعبي الرائد والأنصار. سمو نائب أمير منطقة القصيم كان حقيقة لافتاً للأنظار بعفويته.. والكلمات التي كانت تخرج من القلب أجزم أنها ستكون (مطبوعة) في (قلوب) اللاعبين مدى الحياة! * ثالوث الرائد أبناء الشريف طارق، عبد الرحمن، عبد السلام.. الجمهور الرياضي على غير معرفة تامة بأن والدهم صالح الشريف أحد رجالات التربية والتعليم.. كان من قبل أحد اللاعبين البارزين ضمن فريق الكرة الطائرة بنادي الرائد. وأسرة الشريف الكريمة تعتبر واحدة من أكبر الأسر على مستوى المملكة التي قدمت عدداً كبيراً من اللاعبين. * (جمهور الحزم خيب ظني كثيراً حيث كان أيام الدرجة الثانية والثالثة خلال أيام الصعود يملأ الملعب.. لكن المباريات الأخيرة لا يتعدى الحضور 50 شخصاً والموسم الماضي.. هكذا كان الحال.. لكن أملي فيهم كبير والمباريات لن تتعدى 11 مباراة بالرس فأتمنى حضورهم وتواجدهم لدعم الفريق). ** ما ذكر أعلاه جاء ضمن مقابلة نشرتها إحدى الزميلات مع زهير الروضان مدير الكرة بنادي الحزم. ** دع القلق يا زهير.. واستبشر خيراً فالفوز على الأهلي ثم الخليج يشكل دافعاً للجمهور الحزماوي الكبير في مساندة فريقه والوقوف إلى جواره في جميع مبارياته سواء تلك التي ستقام على ملعبه أو خارج الرس!! ** يبقى الاتحاد كبيراً وكبيراً جداً حتى في قضية إثارته لمباراة أولمبيك خريبكة المغربي التي تقررت إقامتها عصراً بسبب مواعيد (مثبتة) من قبل وتم الاتفاق عليها من الطرفين.. هكذا دخل حمد الصنيع التاريخ من أوسع أبوابه... فبعد إقرار موعد نهائي الكأس الآسيوية الشهير مع العين في العشر الأواخر من شهر رمضان الفائت.. وتدخل الاتحاد السعودي ممثلاً بسمو الرئيس العام الذي أنقذ الموقف بتغيير موعد اللقاء إلى ما بعد العيد.. تدور الأيام ثانية.. ويعيش الاتحاد مشكلة جديدة (صنعها) بنفسه دون الآخرين.. (العبوها عصراً) حيث لا توجد هناك أضواء كاشفة!! وسامحونا..
|
|
|
| |
|