| |
مبارك والقذافي بعد محادثات في طرابلس: لا ينبغي اختزال أزمة دارفور في الجدل حول القوات الدولية
|
|
* طرابلس - لندن - الوكالات: نبه الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الليبي معمر القذافي إلى أنه يجب ألا يتم اختزال أزمة دارفور على الجدل القائم حول إرسال قوات دولية من عدمه وإنما ينبغي التركيز على لب المشكلة، فيما أعادت بريطانيا التأكيد على ضرورة إرسال المزيد القوات إلى الإقليم الواقع في غرب السودان مشيرة إلى ازدياد حدة العنف. وفيما يتصل بالموقف الليبي المصري فقد صدر خلال زيارة قصيرة قام بها الرئيس مبارك يوم الاثنين إلى ليبيا حيث أجرى محادثات مع القذافي تناولت مجمل الأوضاع عربياً وإفريقياً ودولياً. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية إن وجهات النظر بين مبارك القذافي اتفقت على ضرورة التوصل إلى حل للأزمة في إقليم دارفور بين كافة الفصائل أسوة بالاتفاق الشامل للسلام في جنوب السودان في كانون ثان- يناير العام الماضي والاتفاق مع جبهة الشرق الذي تم التوقيع عليه في أسمرة بإريتريا في وقت سابق هذا الأسبوع. وأضاف السفير عواد إن الرئيس مبارك والعقيد القذافي اتفقا على ضرورة ألا تختزل الأزمة في إقليم دارفور على الجدل الدائر حالياً حول نقل ولاية حفظ السلام من الاتحاد الإفريقي إلى الأمم المتحدة وأن تتركز الجهود الإقليمية والدولية حول لب الأزمة وجوهرها ومسبباتها. وفي غضون ذلك استمر الجدل حول القوات الدولية التي يرفضها السودان فقد قال هيلاري بن وزير التنمية الدولية البريطاني إن هناك حاجة لمزيد من القوات لكبح العنف في دارفور بالسودان حيث فشلت قوات الاتحاد الإفريقي في حماية ملايين المدنيين المعرضين للخطر، على حد قوله. ولم يتمكن الوزير البريطاني الذي قام بزيارة استمرت يوما للسودان من إقناع الرئيس السوداني عمر حسن البشير بقبول قرار مجلس الأمن رقم 1706 بنشر 22500 جندي من قوات الأمم المتحدة في دارفور ومن ثم تفادي المواجهة مع المجتمع الدولي. وقال بن لرويترز في وقت متأخر من مساء الاثنين يعترف (البشير) بأن هناك حاجة لمزيد من القوات على الأرض. وأضاف في مقابلة: (إلا أنه ما زال يعارض تحويل المهمة إلى مهمة تابعة للأمم المتحدة).. وقال هيلاري بن إن الاتحاد الإفريقي لا يمكنه القيام بدوريات مناسبة في دارفور بغرب السودان لأنه لا يمكنه توفير العدد الكافي من الجنود كما لا يملك المال اللازمة لتمويلهم. وتابع: (كان الاتحاد الإفريقي يحاول منذ نحو عام ونصف العام العثور على كتيبة أخرى إضافية).. ولم يصل الاتحاد الإفريقي بعد إلى كامل قوته المنصوص عليها في تفويضه بنشر ما يزيد عن سبعة آلاف بين جنود ورجال شرطة. وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي هم جهات التمويل الرئيسية لمهمة الاتحاد الإفريقي.. وأضاف بن: إنه يستحيل مواصلة هذا المستوى من التمويل إلى أجل غير مسمى.
|
|
|
| |
|