سياسيون مستقلون يطلقون دعوة لتشكيل حكومة فلسطينية انتقالية
عباس يعلن تأييده لحكومة كفاءات تعفي الأطراف كافة من أي تنازلات

* رام الله - مكتب الجزيرة - بلال أبو دقة:
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء أمس في مؤتمر صحفي عقد بمدينة رام الله: إن تشكيل حكومة كفاءات ممكن في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق حول حكومة الوحدة الوطنية، كون هذه التوليفة من الحكومة لا تكلف أحدا من التنظيمات الفلسطينية أن يتنازل عن ما لا يريد أن يتنازل عنه..
وتابع: أنا مطلوب مني أن أبحث بكل الخيارات الدستورية والقانونية لإخراجنا من الأزمة ويجب القيام بها إذا ما استمرت الأزمة.. موضحا أن لديه خيارات أخرى سيتخذها في حال ما إذا استمرت الأزمة الحالية واستمر الحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني. وتابع القول: إن حكومة الوحدة الوطنية والتي تتوافق مع مبادئ الشرعية العربية والدولية هي الحل المثالي للخروج من الأزمة الحالية.
وأضاف عباس أن هناك أحاديث متواترة وعرائض ورسائل تتحدث عن حكومة كفاءات وهي لا تكلف أحدا من التنظيمات الفلسطينية أن يتنازل عن ما لا يريد أن يتنازل عنه، وبذلك هذه الحكومة ممكنة ولو لأشهر في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق حول حكومة الوحدة.
وكان عدد من السياسيين والنواب والأكاديميين ورجال الأعمال الفلسطينيين قد أعلنوا أمس مبادرة سياسية يطالبون فيها بتشكيل حكومة انتقالية من الكفاءات إذا لم يتم التوصل إلى حكومة وحدة وطنية مع نهاية شهر رمضان.
وحسب المبادرة التي حملت اسم (نداء من أجل فلسطين) والتي تم الإعلان عنها في مؤتمر صحافي في رام الله , يبقى (تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هو الخيار الأفضل) أما (في حال استمرار تعثر إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية حتى نهاية شهر رمضان) فيدعو أصحاب المبادرة إلى (تشكيل حكومة انتقالية من الكفاءات لمدة عام تعمل خلاله على معالجة الشأن الفلسطيني الداخلي وبخاصة وقف التدهور الاقتصادي والاجتماعي ومعالجة الفقر والبطالة وكسر الحصار السياسي).