عدد من المواطنين والمسؤولين يتحدثون عن غيابها
زيارة الأقارب وتبادل (المأكولات) واجتماع العائلة.. تغيب عن الشهر الفضيل

* الريا ض- سعود الهذلي:
أبدى عدد من المواطنين استغرابهم الشديد من اندثار العديد من العادات الرمضانية الجميلة في هذه الأيام مثل زيارة الأقارب والأصدقاء وتجمع العائلة على مائدة الإفطار وتبادل أطباق المأكولات الرمضانية بين الجيران.
في البداية قال العقيد فهد بن صالح بن عون: لقد كان الجيران يتبادلون الأكلات الرمضانية خلال أيام الشهر الفضيل ولا تخلو سفرة الإفطار من وجود طبق من أحد الجيران فهذه العادة الجميلة والوئام والترابط بين الجيران. أما الآن فللأسف أن الجار لا يعرف جاره. ويضيف العقيد ابن عون قائلاً: لقد سرقت الفضائيات والإنترنت والاستراحات الشبابية الكثير من عاداتنا الرمضانية الجميلة.
من جانبه يقول الملازم عبدالله بن عبد العزيزالدريس: طبيعة الحياة العصرية ووجود الفضائيات والإنترنت قد ساعدت على اندثار العادات الرمضانية الجميلة مثل الاجتماعات واللقاءات الجماعية بين أهل الحي خلال ليالي شهر رمضان المبارك.
ويضيف الدريس قائلاً: على الرغم من اندثار بعض العادات إلا أن لرمضان خاصية معينة في نفوس أهالي الرياض فهو شهر الروحانية والتقرب من الله والإكثار من العمل الصالح لذا يجب علينا استغلال هذا الشهر الفضيل للاستزادة من أعمال الخير.
كما التقينا مع فهد بن محمد الحمالي فقال: حقيقة لقد فقدنا طعم رمضان زمان وبخاصة في السنوات الأخيرة حيث قل التزاور بين الأقرباء والأصدقاء وأصبح الجميع مشغولين طوال شهر رمضان حسب طبيعة عملهم.
ويشير الحمالي إلى أن رمضان يعد فرصة كبيرة للتزاور والتواصل بين الناس ولابد للجميع أن يحرصوا على هذه العادة الجميلة التي يحض عليها ديننا الحنيف لأنها تقوي الروابط وتزيد من الحميمية والألفة بين الناس.
إلى ذلك يقول مشاري الحسين: لقد فقد الشباب الكثير من عادات رمضان وذلك بسبب انشغالهم بمتابعة الفضائيات وما تقدمه من غث وسمين إضافة إلى انتشار الاستراحات خارج المدن حين يجتمع فيها الشباب طوال ليالي رمضان مما أفقد الكثير منهم التواصل والتزاور مع أقربائهم وأصدقائهم.
ويضيف: لقد كان في السابق أفراد الأسرة يجتمعون على مائدة الإفطار كل يوم ويعد اللقاء فرصة لتبادل الأحاديث ومعرفة أحوال بقية أفراد الأسرة، أما الآن فأصبح كل إنسان يفطر في منزله ولوحده مما أفقد الأسر الكثير من الروابط الاجتماعية التي كانت تزداد بقدوم شهر رمضان المبارك.