عذاريب
خلط وخبط!
عبدالله العجلان

هل تقديم أو تأخير أو تعديل المباريات من مهام ومسؤوليات أمانة اتحاد الكرة أم اللجنة الفنية؟! وهل يحق لأمين الاتحاد تأجيل مباراة ما بناءً على طلب أحد الأندية ودون موافقة الطرف الآخر في المباراة؟! ولماذا لا تحدّد صلاحيات الأمين حتى لا تتعرّض قراراته للتناقض وتكون سبباً في إحراجه؟! وما هو موقف اللجنة الفنية ولماذا اختفى أو أخفي دورها في هذا الجانب؟! ومتى تتوقف فوضى البرمجة للمباريات والمسابقات المحلية؟!
لا بد من الإجابة على هذه التساؤلات لمعرفة واقعنا الكروي وكيفية تطوير أسلوبه وبرامجه والجهات المسؤولة عن إدارته، وخصوصاً فيما يتعلق بموضوع المواعيد وأهمية وجود (روزنامة) دقيقة ومنضبطة وشاملة كل مناسبات وأحداث ومسابقات الموسم والارتباطات الداخلية والخارجية للأندية والمنتخبات..
منذ سنوات ونحن نطالب بتشكيل وتفريغ لجنة فنية يكون لدى أعضائها الخبرة والتأهيل والقدرة على إدارة أهم وأصعب الأجهزة التابعة لاتحاد الكرة..
شر العقوبة
حينما تصدر عقوبة إيقاف نجم أو شطب مجموعة من اللاعبين والإداريين فإن الضرر لن يلحق هؤلاء وحدهم وإنما يمتد ليصل إلى الفريق وبالتالي الكرة السعودية بشكل عام..
دول عديدة لم تعد تستخدم هذا الأسلوب الذي أثبت أنه لا يحقق هدفه التوعوي والإصلاحي والتأديبي وإنما له انعكاسات نفسية وفنية واجتماعية سلبية على الموقوف لاعباً كان أو إدارياً أو حتى حكماً، لذلك لجأت إلى اتخاذ عقوبات مالية توازي حجم ومستوى ونوعية الخطأ، تحسم من مستحقات من تمت معاقبته بدلاً من الإيقاف أو الشطب.
المشكلة أنه لا توجد لجنة واضحة ومستقلة ومعروفة وأيضاً متخصصة في العقوبات، وهو ما يجعل مبدأ العقوبة غير محدد بلوائح وضوابط وقوانين يمكن التعامل معها من قِبل جهة معنية بهذا الأمر، كما يساهم في إيجاد قرارات فوضوية متناقضة تحركها الأمزجة وتتحكم بها الظروف والقناعات المتغيِّرة من وقت إلى آخر!!
المرجفون في الاتحاد!
لم يتسلّم اللاعبون المحترفون رواتب الستة الشهور الأخيرة حتى الآن. المحترف المغربي جواد الزايري يرفع قضية عدم تسلّم مستحقاته للاتحاد الدولي، عددٌ من الأندية أعلنت عن تذمرها من وجود شيكات اتحادية بلا رصيد، هذه نماذج من القضايا المطروحة خلال الأيام القليلة الماضية كامتداد لعدد آخر من الفضائح المالية التي باتت تلاحق نادي الاتحاد وتسيء له وتشوِّه صورته وتثير الشكوك حول نوايا وطموحات إدارته.
المسألة الاتحادية لم تعد تحتمل المزيد من المكابرة وترويج الدعايات الفارغة والوعود الكاذبة، كما أن محاولات التستر عليها لن تنقذ الأوضاع المتأزمة ولن تحسّن الصورة القاتمة والسمعة السيئة محلياً وعربياً ودولياً بقدر ما تزيدها سوءاً وتفاقماً وتعقيداً، الأمر الذي سيؤثِّر سلباً على الاتحاد حاضراً ومستقبلاً بوجود الإدارة الحالية أو بعد رحيلها..
الواضح أن الاتحاد يدار إعلامياً على طريقة الشعارات العربية.. ضجيج.. أوهام، أكاذيب، لأهداف شخصية وقتية تهدم البناء الاتحادي وتقضي على مكتسباته وتعيده إلى سنوات عجافه!
الجبلين واللاعبون بالنار
في الوقت الذي يحتاج فيه الجبلين لشيء من التكاتف والتعاضد ولم الشمل ونبذ الخلافات نجده اليوم يمر بواحدة من أصعب وأخطر وأسوأ حالاته فنياً وإدارياً وشرفياً وحتى جماهيرياً، الجبلين في هذا التوقيت الحرج والحساس في غنى عن لغة الملاسنات وتبادل الاتهامات التي لا طائل منها سوى تدمير ما تبقى من الجبلين وعرقلة خطوات انتشاله.
شخصياً لست مطلعاً على حقيقة ما يدرو بين الأطراف الجبلاوية المتنازعة، وحتى لو كنت كذلك فلا مجال - بالنسبة لي - لتحميل طرف دون آخر مسؤولية ما يحدث، على اعتبار أنه شأن داخلي يخص الجبلاويين أنفسهم، وهم وحدهم القادرون على فهم ومناقشة ومعالجة مشكلاتهم أكثر من غيرهم بعيداً عن الحروب الكلامية المعلنة وعن الصراعات الشخصية المؤذية..!
الجبلين اليوم أمام مفترق طرق، فهل يتجه نحو طريق التفاهم والتقارب والصفاء والبناء، أم يختار مسار التباعد والتآمر والانهيار؟!
رائد جديد وحديد
لم أصدق؛ أو بالأحرى لم أستوعب ما قاله الرئيس الخلوق عبد العزيز التويجري بعد هبوط الرائد الموسم الأخير من أن هناك أيادي خفيّة هي التي قاتلت من أجل هبوطه، وكنت أرى وقتها أن موقفه هذا ما هو إلا أسلوب لامتصاص الغضب وتخفيف حدة التوتر الجماهيري، لكنني وبعد مشاهدتي للرائد الجديد وهو يكتسح الأنصار في النهائي اكتشفت أن ما ذكره كان صحيحاً، وأن الرائد عاد لتألقه وبروزه بمجرد أن بدأ هذا الموسم بعملية تنظيف وترميم وتنظيم واسعة وجريئة كان لها الأثر الإيجابي في تعرية وتحجيم العناصر المتورطة في مؤامرة السقوط..!!
فرق شاسع بين رائد الهبوط ورائد البطولة، تماماً كالفرق بين أجواء العبث والتلاعب وأجواء التخطيط والبذل والارتقاء.. وكل ما نتمناه أن يستفيد الرائد مما حدث وأن تكون البطولة خطوة مهمة وقوية ومحفزة للصعود ولإثبات أنه ما زال رائداً للعزيمة والإرادة والتحدي.
غرغرة
* لا يظهر فهد المصيبيح ولا يصرّح إلا حينما يكون اللاعب المخطئ هلالياً..!
* بدلاً من اتهام الاتحاد العربي وإساءة الظن بعثمان السعد كان على الاتحاديين أن يلوموا ممثّلهم حمد الصنيع الذي وافق على تاريخ وتوقيت إقامة مباراة أولمبيك خريبكة عصراً في رمضان المبارك.
* مطلوب من الطائيين إيضاح أسباب ونوعية وحقيقة إصابة المدافع البحريني عبد الله المرزوقي.
* متى يفهم ويدرك الحكم ممدوح المرداس أنه يسيء لنفسه أكثر من غيره بارتكابه أخطاء غريبة قابلة لإثارة البلبلة والشبهات حولها، وما سر إصرار اللجنة على دعمه والدفاع عنه وعدم الاعتراف بفداحة أخطائه..؟!
* كثيرة هي القرارات التي تجامل أندية بعينها على حساب أندية أخرى مغلوبة على أمرها..!