| |
العاملون بمركز إسعاف حي الضباب: حالة (22) وحوادث المرور والإغماء والدهس أكثر الحالات التي نباشرها قبل الإفطار
|
|
* الرياض - علي الزماي: مع امتداد مائدة رمضان العامرة بما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات الشهية وغروب شمس النهار وانطلاق مدفع الافطار معلناً نهاية يوم الصوم يقف هناك في جمعية الهلال الأحمر السعودي رجال رابطوا في مواقعهم ومراكزهم ينقذون الأرواح ويعينون العجزة ويسعفون المرضى والمصابين ويبذلون من جهدهم ووقتهم وراحتهم ويضحون بالغالي والنفيس من أجل سلامة المواطنين وراحتهم. في حي المربع يقع مركز إسعاف الضباب أحد المراكز التابعة لجمعية الهلال الأحمر السعودي والتي يربو عددها على العشرين بمدينة الرياض، في ذلك المركز يتواجد على رأس العمل على مدار الساعات ال 24 عدد من المسعفين والفنيين في انتظار تلقي أي بلاغات عاجلة على الخط الساخن 997 لتأتي الاستجابة الفورية من رجال جندوا أنفسهم لخدمة المواطن والوطن، ولو كانت هذه البلاغات تعني حرمانهم من لذة الإفطار مع أسرهم وذويهم، أو قطع إفطارهم تلبية لنداء استغاثة من مكروب، أو تأجيله إلى وقت متأخر من الليل، والحالات التي يتعامل معها رجال الإسعاف كثيرة ومتعددة في شهر رمضان وبالأخص في وقت الإفطار حيث يتسابق الجميع للحاق بموعد الإفطار على الخطوط السريعة وينتج عن ذلك حوادث مؤسفة، . وعن ذلك يقول عبدالعزيز المشاري فني خدمات طبية طارئة في مركز إسعاف الضباب: بالنسبة للحالات الطارئة في رمضان بكثرة هي حالات الدهس والتصادم خاصة مع تغير الحالة النفسية عند الكثيرين في وقت الإفطار وحرصهم على إدراك موعد الإفطار والعودة إلى المنزل، ويؤدي ذلك إلى حوادث المرور الزائدة وتجاوزات إشارة المرور، وهناك حالات الإغماء المفاجئ، وعن العمل في وقت الإفطار يقول المشاري: نؤدي عملنا الشاق بصدر رحب من أجل رضا الله سبحانه وتعالى وخدمة المواطنين وإسعافهم وتقديم الخدمات الطبية الضرورية لهم وقت الحاجة، وفي حالة تلقي بلاغ وقت الإفطار لا نستطيع نأكل وتجاهل البلاغ وإنما نغادر إلى الموقع المستهدف بأقرب وقت. ويضيف المشاري: نحن نتدرب جيدا على مثل هذا العمل الطارئ عن طريق الدورات التي تشرف عليها إدارة التدريب بالمركز بشكل مستمر، ونعمل على تحديث معلوماتنا الطبية والإسعافية حتى نواكب الجديد في مجال الإسعافات الأولية والإنقاذ. من جانب قال غازي العتيبي فني الإسعاف بمركز الضباب: أكثر الحالات التي تواجهنا حالات الإغماء وحالة (22) وهي حالة مرضية يعاني المصاب بها بارتفاع في الحرارة والدوخة والغثيان بالإضافة إلى حوادث المرور، وسبق أن خرجت مع زميل لي في رمضان الحالي لنقل حالة عاجلة إلى مستشفى الإيمان قبل وقت الإفطار بخمس دقائق، وأحياناً يتأخر الفطور علينا ونفطر في السيارة. أما ناصر أحمد الزويد فيقول: أعمل مشرف مراقبة سيارات الإسعاف عبر الأقمار الصناعية متابعة مواقعها وتحديد أماكنها عبر الخرائط الرقمية المتوفرة وفحص السيارات سواء سرعتها أو الأعطال فيها، وكل 20 - 30 ثانية تأتي إلينا إحداثية بمعلومات كاملة عن سيارات الاسعاف، وأنا أتواجد في المركز في حالة حدوث مشكلة أو خلل في النظام. ويقول فهد محمد المطرودي فني الخدمات الطبية الطارئة المتواجد على رأس العمل على الدوام (90%) من البلاغات التي تأتينا وقت الإفطار ما بين غيبوبة سكر لدى كبار السن بسبب الصيام، أو حوادث المرور التي تقع بسبب التسرع وقطع الإشارة المرورية. ويضيف المطرودي: كنت أعمل في الميدان كتدعيم لسد النقص وقت الحاجة ثم أصبحت أعمل في تلقي البلاغات العاجلة والتعامل معها وهي عملية متعبة بطبيعة الحال، فبعض الناس يعتقد أنه إذا اتصل ب 997 سيأتي الإسعاف مباشرة حيث نقوم في البداية بامتصاص حماس المبلغ ونهديه ونحصل منه على رؤوس أقلام، اسم الحي والموقع دون الدخول في التفاصيل وبعض الاحيان لا نأخذ منه حتى الاسم، وثم تتوجه سيارة الإسعاف إلى الموقع على الفور في نفس الوقت الذي نتسلم فيه البلاغ. ونحن بإذن الله مأجورون على عملنا وتعودنا على هذا العمل الصعب، وفي وقت الإفطار لا نأكل إلا تمرات وقطع سمبوسة فقط.
|
|
|
| |
|