| |
في الوقت الأصلي التشفير يدمِّر القاعدة الجماهيرية للمنتخب؟! محمد الشهري
|
|
أثناء إقامة لقاء منتخبنا الوطني بنظيره اليمني مساء الأربعاء الماضي.. هاتفني أحد الأصدقاء من عشاق الأخضر.. يسأل عن النتيجة أولاً.. ثم يتساءل ثانياً قائلاً: (أما لليل هذا التشفير التقصدي من آخر..؟!) ** وبما أنني مثل صاحبي.. لا أدري ما الذي يجري على أرض ميدان اللقاء.. لأنني بكل بساطة لا أشاهده.. فقد كنت أشاهد وأتابع لقاء الإمارات وعمان الآسيوي الذي يبث عبر أكثر من قناة فضائية، واستمتع بمجرياته. * لهذا قلت لصاحبي: أما بالنسبة لنتيجة الأخضر حتى الآن.. فما المسؤول بأعلم من السائل (؟!). ** أما ما يتعلّق بليل التشفير وما أدراك ما ليل التشفير.. فأسأل عنه من جعلوا من حقوق جماهير المنتخب سلعة لرفع معدلات أرصدة الهوامير وتضخيمها على حساب مشاعر البسطاء والمساكين (؟!!). ** العجيب في الأمر يكمن في اكتشافي للتشابه الشديد بيني وبين صاحبي السائل إلى درجة التطابق حول العديد من المسائل بما فيها مسألة تداعيات (الاحتكار) الذي يطلقون عليه مسمى التشفير، وذلك من خلال النقاش الذي دار بيني وبينه (؟!). ** فهو قد فشل مثلي في الحصول على صورة معقولة نوعاً ما من خلال البث الأرضي عن طريق (الهوائي) أو الإيريال العادي رغم تعدد حالات المحاولات، ورغم مرات الاستبدالات من ماركة إلى أخرى (؟!). ** ولاسيما أن هذا النوع من الوسائل البدائية لم يعد يستخدمه سوى سكان أكثر البلدان فقراً في العالم مثل بنجلاديش والنيبال ومن في حكمهما.. أغنانا الله وإياهم. ** ما دفعني كما دفع بصاحبي - حسبما علمت منه - إلى صرف النظر نهائياً عن الاعتماد على هذه الوسيلة المتخلّفة بأي شكل من الأشكال حتى وإن كان على حساب لهفتنا لمشاهدة المنتخب الوطني (؟!). ** كذلك وجدت أن الأسباب التي تحول بيني وبين الذهاب للملعب لمساندة الأخضر.. هي ذاتها التي تمنعه من الذهاب إليه، وأهمها الظروف الصحية. ** هذا فضلاً عن تطابق العوامل التي جعلتني أنا وصاحبي خارج نطاق النظام التشفيري (الإجباري)، والتي منها القناعات الذاتية، ومنها الأمور المادية، وأشياء أخرى كثيرة تسري بالضرورة على السواد الأعظم من المواطنين مثله ومثلي (؟!). ** ثم إن هذا منتخب الوطن وبالتالي فليس من حق كائناً من كان أن يبيع كلمة السر التي تحكم العلاقة بينه وبين جماهيره التي كانت وما زالت إحدى الدعائم الأساسية في بلوغه مستوى العالمية (؟!). ** كما أنه ليس من حق أي احتكاري أن يشتريها.. لأنها بكل بساطة (مشاعر فطرية وتلقائية) علاوة على كونها حقوق مشاعة وغير قابلة للبيع والشراء إلا في حالة واحدة، ولا تسألوني ما هي تلك الحالة لأن في فمي ماء (؟!). الخلاصة لا جدال في أن مساء يوم الأربعاء الماضي كان بمثابة مساء النقمة الجماهيرية.. ذلك أنها الأمسية التي حجبت عنها مباراة منتخبها عنوة.. وهي الأمسية التي أقيمت فيها لقاءات مرحلة كاملة من مراحل التصفيات الآسيوية التي بثت معظم الفضائيات مجرياتها وأحداثها للعالم مباشرة في الداخل والخارج.. باستثناء لقاء الأخضر بنظيره اليمني كالعادة (؟!!). ** أخشى ما أخشاه أن يأتي اليوم الذي لا يحضر مباراة المنتخب سوى طاقم القناة المشفرة بآلاتهم وبعض المسؤولين من الرئاسة والاتحاد بحكم أنهم يتقاضون انتدابات عن ذلك الحضور. ** الأغرب والأعجب أن (المياه) في مدينة جدة أضحت خاضعة لنظام التشفير مثلها مثل مباريات المنتخب.. فإلى أين يأخذنا هؤلاء، وماذا يريدون منا (؟!!). ** حسبنا الله ونعم الوكيل.. عزيز ما هو إلا مُقلّد؟! ثمة معلومة تاريخية مؤكّدة، ولكنها غائبة أو مغيّبة عند حديث البعض عن تأخر زيد أو عبيد من نجوم الهلال تحديداً لأي سبب من الأسباب عن الالتحاق الفوري بمعسكر المنتخب كما حدث مؤخراً مع اللاعب خالد عزيز (؟!). ** فالمعلومة التاريخية المؤكّدة تقول: إن التقاعس الإرادي عن الانخراط في معسكرات المنتخب هي (بدعة) صفراء.. بدأت قبل أكثر من عقدين من الزمان، وكان بطلها أحد اللاعبين الصفر في حينه.. حينما رفض الانخراط في معسكر المنتخب المقام آنذاك بمدينة الطائف استعداداً لأحد الاستحقاقات الدولية المهمة.. إلا بالرضوخ لشروطه التي تم تنفيذها حرفياً وعلى الفور (؟!). ** من بعدها توالت حالات التقاعس مع اختلافها النوعي وحتى اختلاف نوعيات الأسباب والمبررات، ولكنها ظلت محتفظة بكونها متميّزة بطبيعتها وطابعها الأصفر..سواء من حيث التكرار والتعدد والاستمرارية.. أو من حيث قبح المبررات والأسباب (؟!!). ** ولعله من المناسب التذكير هنا بواقعة ذلك اللاعب الذي (ادّعى) المرض حتى لا يرافق المنتخب في رحلته الآسيوية.. لنفاجأ به يخوض غمار مباراة دورية مهمة مع فريقه في اليوم التالي وكأنه رهوان (ما شاء الله)؟! ** من هذه الواقعة نستطيع أن نضع مقارنة عادلة بينها وبين واقعة عزيز، ومن ثم بين ما يطالب به طابور ال(.....) اليوم بحق عزيز وبين ما تم من إجراء بحق اللاعب مدعي المرض ولا سيما في ظل مطالبتهم باستحداث عقوبة خاصة ومفصلة على عزيز حتى لا يلعب مع فريقه لقاءه القادم أمام فريق الوطن الذي يجب أن نضحي جميعاً من أجله (؟!!). ** ولكي نضع الأمور في نصابها.. لا بد من إيضاح الحقيقة التي تجاهلها أو جهلها الإخوان كالعادة ألا وهي: توقف الأنشطة الرياضية المحلية خلال هذه الأيام، وبالتالي سقوط تهمة تعمد اللاعب الإفلات من المنتخب لكي يتفرغ لخدمة فريقه كما يروّج ويدعي الطابور إياه على طريقة (كل يرى الناس بعين طبعه)؟! ** في كل الأحوال: أنا ضد تقاعس أي لاعب عن أداء واجبه الوطني إلا بعذر شرعي سواء كان عزيز أو خلافه.. فهل يفهم (خيشة) وجماعته.. حبذا (؟!). للعلم أرجو أن نلتقي بعد العيد (إن شاء الله) وكل عام وأنتم جميعاً ومن تحبون بألف خير.
|
|
|
| |
|