| |
رحمك الله يا أبا خالد ضحيان بن عبدالله الضحيان(*)
|
|
فجعت الأسرة المالكة وفجع بنو وبنات وزوجة سمو الأمير سعد بن خالد بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود بموته - رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته - وليسوا وحدهم من عمتهم الفجيعة بل والله عمت كل من عرف سموه من محبيه وإخوانه الذين يتشرفون بزيارته بين الفينة والأخرى في منزله للتشرف بالسلام عليه وطلب بعض الأمور التي لا يتوانى في الاستجابة لطالبها من أن يعمل على تحقيقها لهم، فقد عرف عنه - رحمه الله - انه مع المحتاجين وأنه يبذل نفسه لتلبية حوائج الناس وهذا ما سيجده - إن شاء الله - في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. أي والله إن قلبه سليم وسيواجه ربه بهذا القلب الذي عُرف عنه التسامح واللين ولم يعهد عنه - رحمه الله - أن قطب في وجه أحد أو امتنع عن تلبية رغبة أحد جاء إليه وطلب منه المساعدة، بل إنه يتهلل ويطمئن صاحب الحاجة بأنه سيبذل قصارى جهده في تحقيقها وقد ورد في الحديث (الخلقُ عيال الله وأحبهم إلى الله أرأفهم بعياله). إذا دخلت عليه في مجلسه قام من مكانه وخطا متجها إليك للسلام عليك ثم تبدأ عبارات الترحيب ويدنيك من مجلسه ويحادثك ويسأل عن أخبارك، أي والله إن ذلك قمة التواضع وحسن الخلق ومن تواضع لله رفعه، وسيرفعه ربه بإذنه تعالى إلى أعلى الدرجات حيث جميع المؤهلات المطلوبة لذلك تتوافر في سموه - رحمه الله - ولا ينسى إخوانه ومحبيه من دعوتهم لأية مناسبة زواج لديه ويرسل إليهم الدعوات إلى أماكنهم وإذا جاءوا تهلهلت أسارير وجهه - رحمه الله - وفرح بمقدمهم وشكرهم على ذلك. ولا نقول إلا كمال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندما مات ابنه إبراهيم: (إننا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون)، ونحن نقول: (إنا على فراقك يا سعد لمحزونون) رحمك الله رحمة واسعة، ونسأل الله - تعالى - أن يجمعنا بك في مستقر رحمته في جنات النعيم والله ولي ذلك والقادر عليه.
|
|
|
| |
|