| |
الخريجون يناشدون بتعيينهم من خلف أسوار البطالة.. 3000 خريج لغة عربية تنافسوا على (226) وظيفة.. والتعليم الأهلي.. لا حراك!
|
|
رفحاء - استطلاع - منيف خضير: طالب عدد من خريجي قسم اللغة العربية في عدد من الجامعات في المملكة وزارة التربية والتعليم بإيجاد حل لمعاناتهم في عدم تعيينهم حيث أكد الخريجون أن البطالة بدأت تتفشى في خريجي لغة القرآن الكريم، وكانت تصريحات مسؤولي الوزارة تبشر بمستقبل واعد للملتحقين بهذا القسم. وناشد الخريجون ممن لم يشملهم التعيين بضرورة إيجاد حلول لهم - ولو مؤقتة - فإلى معاناتهم التي رصدتها (الجزيرة) في هذا الاستطلاع. أين نذهب؟ بداية تحدث محمد بن عقيل الأسلمي - أحد خريجي اللغة العربية ممن لم يحالفهم الحظ بالتعيين قائلاً: خلد الإسلام اللغة العربية حين نزل القرآن بلسان عربي مبين، وهذا هو تخليد الإسلام للغة فأين تخليد الوزارة لهذا التخصص؟! وأضاف قائلاً: بعد صدور التعيينات الأخيرة شعرت بخيبة أمل، وضاعت آمالنا فشهادتنا محصورة في مجال التعليم الذي أقفلت أبوابه في وجوهنا فمن يفتح أبواب التوظيف إذن، وبابنا موصد؟! وناشد الأسلمي وزارة الخدمة المدنية بوضع وظائف للخريجين الجامعيين في أي قطاع بدلا من الجلوس هكذا على كرسي البطالة!! وطالب أيضاً وزارة التربية بإظهار المعدل التراكمي أثناء التعيين (حتى نقضي على الواسطة التي قضت علينا). أما الخريج عبدالله بن قطيم الجنيدي فقال: طرح 226 وظيفة للغة العربية غير مناسب مقارنة بالتخصصات الأخرى، خصوصاً إذا علمنا أن الخريجين تجاوزوا الثلاثة الآلاف طالب!! كذلك تعيين خريجي كليات المعلمين فوراً مسألة غير عادلة مقارنة بالجامعيين الذين يتفوقون أكاديمياً. وطالب الجنيدي المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بالنظر في وضع هؤلاء الشباب الذين يرغبون في خدمة بلادهم عن طريق لغة القرآن الكريم التي لا تقارن بأي تخصص أدبي آخر. لا سعودة في التعليم الأهلي كما أعرب الخريج ثامر بن عباس الربع عن أسفه لتبعثر آماله بعد التخرج وعدم التعيين في وظيفة تحفظ له كرامته فأكد أنه اتجه إلى التعليم الأهلي بشهادة جامعية وأكد أنهم تفننوا في رفض الطلبة السعوديين - كالعادة - مؤكدين أن الخدمة - إن وجدت - فهي لمدة سنة، أما المتعاقدون فقد يمضي على خدمة بعضهم أكثر من 3 سنوات، فأين السعودة التي تسمح بها؟ وتساءل الربع قائلاً: من يحل مشكلتنا، والملل يرمي بظلاله على جوانب كثيرة من حياة الخريجين والذي يعول بعضهم أسرا تحتاج لمصاريف كثيرة لا يعملها إلا الله. إننا نضع هذه الأسطر تحت نظر قيادتنا الرشيدة بقيادة ملك الإنسانية على أمل أن نجد حلاً! واتفق معه الخريج طلال الضوي قائلاً: قبل حوالي أربع سنوات سمعنا كلاماً من كبار مسؤولي وزارة التربية والتعليم أن احتياج اللغة العربية سيستمر إلى أكثر من خمس سنوات، وبعد تخرجنا في الجامعة بعد 4 سنوات دراسة وكفاحا فوجئنا بمن سبقنا من زملائنا بأنهم أمضوا سنة أولى بطالة!! وناشد الضوي بضرورة إيجاد حلول جذرية لبطالة خريجي اللغة العربية تحديداً، (فهذه لغتنا ونحن إن لم نهتم بها فمن يهتم بها؟!). أما الخريج فياض بن فريح الفياض فقال: قبل أيام نشرت بعض الصحف المحلية تعيينات في المدارس الليلية للمعلمين الرسميين، وتساءلت: من أحوج بهذا التعيين نحن العاطلين أم هم؟! وأضاف: وزارة التربية طرحت هذه الفكرة وهي التدريس الليلي للخريجين الجدد الذين لم يحالفهم التعيين، لكنها لم تنفذ إلى الآن! حلول مقترحة وعن الحلول المقترحة لحل هذه المشكلة التي بدأت تتفاقم اتفق الخريجون على عدد من الأمور، حيث تحدث عبدالله الجنيدي قائلاً: من أبرز الحلول تقليل أنصبة المعلمين فمن غير المعقول أن يكون نصاب المعلم 24 حصة نظير الجهد الكبير الذي يبذله يومياً، كذلك تعيين الخريجين في التعليم المسائي (الليلي) وعلى الوزارة أن تؤهل الخريج بدورات لهذا الأمر تساعد على حل المشكلة. أما محمد الأسلمي وثامر الربع فيطالبان بسعودة المدارس الأهلية، مؤكدين أن نسبة المتعاقدين تبلغ 98% بحسب إحصاءات الوزارة. أما طلال الضوي فيرى أن تخصيص صندوق للخريجين بأي آلية تراها الوزارة يعين الخريج على المصاريف الشخصية أو يمنحه قروضا تعاد حال تعيينه وهذه الفكرة قد تساهم في حل مشكلة تتأجج. ويرى فياض الفياض أن الحلول المؤقتة تبقى (مؤقتة) والحل الأمثل هو إتاحة فرص وظيفية صريحة لكل الخريجين ولا سيما (تخصص لغة عربية) لأن الحاجة قائمة بدليل وجود تعاقدات لهذا القسم، (ونحن نطالب الوزارة بدفع جزء من راتب المعلم على أن تدفع المدارس الأهلية الجزء الآخر بدلا من الاستعانة بغير السعودي). وشدد الفياض على أهمية إيجاد حلول عاجلة حرصاً على شباب الأمة من الضياع والأمل بملك الإنسانية بعد الله.
|
|
|
| |
|