| |
وعلامات جامعة حائل وآمال الطامحين! عبد الفتاح أبو مدين
|
|
نشرت هذه الصحيفة بتايخ 19-8-1427هـ، رسالة من حائل تقول: أوضح وكيل جامعة حائل الدكتور محمد بن عبدالعزيز النافع، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد بجامعة حائل، أن الجامعة ستواصل انطلاقتها القوية لتحقق اهدافها المناطة بها بمشيئة الله أنموذجاً متميزاً للتعليم العالي، وذلك من خلال تطبيق نظام التدريس الكلي باللغة الانجليزية في تخصصات الجامعة المختلفة وقوة المناهج التعليمية، والحرص على استقطاب الاساتذة المتميزين في مجال التدريس والبحث العلمي، مستفيدين من خبرة جامعة البترول والمعادن صاحبة الريادة في هذا المجال. - قلت في عنوان هذه الكلمة، إنه شيء مفرح، وإنه ليسعد كل مواطن يتطلع ويتابع تعليم وطنه، ويتمنى أن يرقى ويصبح أنموذجاً يحتذى بحق.. وكم أتمنى من جامعاتنا الجديدة، في المدينة المنورة، والطائف وجازان، والقصيم، والجوف وأمثالها الجديدة وحتى القديمة، أن ترقى بتعليمها لتكون في مستوى جامعة الملك فهد بالظهران، يتخرج فيها أكفاء يختطفهم سوق العمل، دون أن يتسولوا على أبواب الوظائف الحكومية عبر وزارة الخدمة المدنية، أو على أبواب الشركات في القطاع الخاص! - ولكن لي وقفة حول ما أعلنته جامعة حائل، وهي خطوة تلقى كل الترحيب والبهجة بلا حدود.. تساؤل يلقي بظلاله العريضة وحولها علامات استفهام لا حد لها، وكيف تكون الحال حول هذا التوجّه والتحفز لاستقبال المتوجهين لجامعة حائل؟ وهل تنطبق عليهم وفيهم الشروط التي تتحرك من خلالها جامعة الملك فهد في القبول وتريد الجامعة الوليدة في حائل أن تخطو نحو ذلك المستوى المتميز في كل طالب يخطو نحو أبوابها؟ وما أدرى هل أقول: وكل طالبة، لأن جامعة الملك فهد ليس فيها حسب علمي إناث!؟ - الحال في التعليم العام لا تحقق في الخريجين المستوى العالي وفق شروط جامعة الملك فهد بالظهران وما تريد أن تسلكه جامعة -حائل-.. طبعاً، فإن الذين يتوجهون إلى جامعة الملك فهد أكفاء، تخرجوا في التعليم العام من كل أنحاء المملكة، وإذا قيس عددهم بعشرات الألوف الذين تقذف بهم مدارس التعليم العام سنوياً، فإنهم لا يشكّلون الا نسباً يسيرة جداً، قد يكون عطاء كل ثانوية عشرة متميزين في اللغة الانجليزية والمواد العلمية، قد يكون هذا القدر أو قريباً منه. أما البقية الباقية فمستوى نجاحها هو تفريغ الفصول ممن فيها لتستقبل أفواجاً جديدة، من السنة الثانية ثانوي، وتستقبل السنة الأولى ثانوي الافواج الآتية من السنة الثالثة إعدادي وهلمّ جراً! - السؤال لجامعة حائل الطموحة حسب تصريح وكيل الجامعة الدكتور محمد النافع: هل هذه الجامعة الوليدة تستطيع أن يكون فيها إمكانات جامعة الملك فهد بالظهران، من سكن للطلاب وإعاشتهم وأساتذتهم حولهم في السكن الجامعي، يلتقون بهم في الدرس وخارج الدرس، ليتحقق المستوى الطموح والمأمول؟ سؤال أزعم أنه لا يغيب عن بال الإخوة في جامعة حائل بدءاً من معالي مديرها إلى الجهاز الإداري والبحثي الهميم بهذا التوجه الراقي، وهو أن قاصدي هذه الجامعة الطموح، سيتوجه إليها طلابها ذوو المستوى التحفزي المهيأ ليلتحق بجامعة جديرة، تعلم بالانجليزية، ولا تقبل من يسعى إليها إلا من تتوافر فيه شروطها المنطلقة من مستواها الطامح.. سيقصد هذه الجامعة طلبة وطالبات من مختلف انحاء المملكة، طموحهم في صدورهم وقدراتهم ومستواهم الدراسي المتميز، هل سيجدون في جامعاتهم الفتية، كل الإمكانات المتاحة في جامعة الظهران أو قريباً منها؟ أتمنى والفرحة تغمرني، أن أسمع وأرى ما يمكن أن أسميه حلماً غالياً، بأن حائل ظهران جديدة في قلب الوطن الطامح إلى كل غالٍ ونافع وإلى كل رقي لوطن غالٍ، في ظل قيادة طموحة لتحقيق كل ما يتطلع إليه المواطن في وطنه العزيز الكريم!
|
|
|
| |
|