| |
وإنا على فراقك يا سعد لمحزونون د.فهد بن إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم*
|
|
فجعت بخبر وفاة سمو الأمير سعد بن خالد كما فجع به كل من عرفه عن قرب وعرف مكارم أخلاقه ولطفه وحبه للناس وحبه للخير وسعيه في حاجة الناس. كان رحمه الله يضفي على زائره من المرة الأولى شعورا بأن عقدا من الصداقة والود قد أبرم بينهما فلا يجمل به أن ينفصل، ولا يفتأ يسأل عن أحوال أصدقائه ومحبيه، ويتقصى أخبارهم، يشاركهم أفراحهم، ويواسيهم في أحزانهم، ويفرج كربهم. كان سموه يشعرني في كل مرة أحظى فيها بلقائه بما يحمله في قلبه من ود وحب وتقدير لوالدي رحمه الله، وما كان بينهما من علاقة طيبة امتدت من الآباء إلى الأبناء، كما كان يمنحني من تقديره وثنائه على ما يرى لي من كتابات بين حين وآخر ما يكشف عن متابعته الواعية وحرصه واهتمامه للآراء والأفكار التي تنشر في الصحافة. وإني لأعتز بعلاقة الصداقة والزمالة التي جمعتني مع أخي سمو الأمير محمد بن سعد بن خالد، التي بدأت منذ كنا نعمل سويا في مكتب سمو وزير الداخلية، وليس غريبا أن يكون على قدر كبير من مكارم الأخلاق والنبل والتواضع، فهذا الشبل من ذاك الأسد، وإني لأقدر مدى الحزن والأسى على المصاب الجلل الذي حل بسموه وإخوانه وأسرته الكريمة، فهو فقيد كبير، ومصاب يشاركهم فيه كل من عرف سمو الأمير سعد رحمه الله. أسأل الله جل وعلا أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أبناءه الأمراء خالد ومحمد وبندر وسلطان، والأميرات نوف ومضاوي وعبير، ووالدتهم سمو الأميرة نورة بنت فهد بن محمد بن عبدالرحمن الصبر والسلوان، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
*المستشار في الديوان الملكي
|
|
|
| |
|