| |
الأربعاء 14 رمضان 1393هـ الموافق 10 أكتوبر 1973م - العدد (725) المعركة ودورنا المشرف بقلم: بدر كريم
|
|
الخط الصريح الواضح الذي آمنت وتؤمن به المملكة العربية السعودية ممثلة في القيادة الواعية الرشيدة.. المدركة لمسؤولياتها الجسام.. الحريصة على الوفاء بها.. العاملة على أدائها حق الأداء. هذا النهج النير الذي تعتبره المملكة بقيادة جلالة الملك فيصل القائد الأعلى للقوات المسلحة جزءا من رسالتها نحو دعم الحق العربي.. ومؤازرة أمة العرب.. في انتزاع ما احتل من أراضيها.. وما سلب من مقدساتها.. لم يكن جديدا ان يتبلور اليوم ويبدو في هذه الصورة المشرقة التي تؤكد مرة أخرى.. ان هذه المملكة.. حكومة وشعبا.. وقوات مسلحة وحرسا وطنيا (تضع كل إمكانياتها من أجل النصر) الذي وعد الله به عباده المؤمنين.. الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص.. (فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيض العدا). * القائد الأعلى للقوات المسلحة يأمر قواتنا بأن نكون على أهبة الاستعداد.. * قيادة القوات المسلحة السعودية تبدأ بالاستعداد التامة لمجابهة ظروف المعركة. * قطع إجازات منسوبي القوات المسلحة والعودة إلى وحداتهم. * الحرس الوطني.. يوجه نداء إلى أفراده بالعودة إلى أولويتهم. * رابطة العالم الإسلامي تهيب بالمسلمين في كل مكان من تراب الأمة الإسلامية ان تقف بجانب الذين ظلموا - بضم الميم وكسر اللام - وإن الله على نصرهم لقدير.. تلك أبرز الأحداث التي عاشتها بلادنا ايمانا منها بضرورة تضافر الامكانيات العربية ليتاح لجو المعركة مناخ يتحقق معه النصر المؤزر الذي كان وسيظل رهنا بإيمان المقاتل العربي بالله وبالجهاد في سبيله. ولعله من تحصيل الحاصل الاشارة الى ان الدور الذي كان وسيظل دورا طليعيا لن تحيد عنه المملكة لعاملين.. الاول انها تعتبر نفسها جزءا لا يتجزأ من مصير الأمتين الإسلامية والعربية.. والثاني ايمانها بخطورة أهداف الصهيونية العالمية وربيبتها إسرائيل وضرورة التصدي الكامل لعدوانها ومبادئها وتوسعها على حساب العروبة والاسلام. وفي عام 1948.. وقفت المملكة مع الدول العربية واشتراك جيشها الباسل في معارك ضارية كانت وستبقى صورة رائعة الإطار لمدى ايمان الجندي السعودي وحرصه على الموت في سبيل الله والدفاع عن حياض اراضي العرب والمسلمين.. واليوم يقف جيشنا الباسل على خطوط النار في الأردن الشقيق وقفة يقظة صادقة أمينة مخلصة وساهم بالفعل في عدة معارك تكللت بالنصر.. ونحن قبل هذا وبعده.. وفي صمت الوقار.. وفي بعد عن الكلام.. الذي تعلمناه من القائد الرائد جلالة الملك فيصل.. سنظل درعا قويا للأمة العربية.. وظهيرا مساندة للأمة العربية حتى تتحرر الأراضي العربية.. وتستعاد المقدسات الإسلامية.
|
|
|
| |
|