Al Jazirah NewsPaper Friday  13/10/2006G Issue 12433أفاق اسلاميةالجمعة 21 رمضان 1427 هـ  13 أكتوبر2006 م   العدد  12433
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

نادى السيارات

الرأي

رمضانيات

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

جامعة الملك عبدالله.. للقرآن وعلومه
م. عبدالعزيز بن محمد السحيباني (*)

نزل القرآن الكريم في شهر رمضان في أقدس البقاع وعلى ثرى هذه البلاد.. كم مرة قرآت القرآن الكريم، وتدبرت في آياته وعرفت معانيها، كم مرة وقفت عند معانٍ عظيمة من معاني آيات كتاب الله الكريم، أسأل نفسك هذا السؤال وستجد أنه ولا مرة واحدة، في هذا الكتاب المحكم آيات تقرع الأسماع قرعاً وتصف الأحوال وكل شيء وكأنه أمامنا، تصف الماضي والمستقبل وصفاً دقيقاً ولكن عن كل ذلك غافلون، هذه الآيات التي هي من كلام رب العالمين فيها من الحكم والمعاني والمواعظ ما لا يحيط به بشر ولكن لحكمة أرادها الله فإن الكثيرين قد غفلوا عن ذلك، عندما تقرأ آيات القرآن أو تسمعها ثم تسمعها مرة أخرى فكأنك تسمعها للمرة الأولى.. اقرؤوا مثلاً قول الله تعالى: (والشمس وضحاها).. ثم اقرؤوا (والقمر إذا تلاها) وتفكروا في حركة الشمس والقمر كيف تتم.. من الذي حركها ولماذا يتلوها القمر، عرفنا من حرك الطائرات بقدرة الله ولكن من حرك الشمس والقمر.. أمامنا شمس وقمر ونجوم شمس تطلع في الصباح وتسير ثم تختفي عنا، ثم يجن علينا الليل فنرى النجوم ساطعة في صفحة السماء لا يحصيها إلا خالقها وهي عالم بحد ذاته لا يمكن أن يسبر أغواره أحد والبعض منها قريب جداً منا وهذا القريب لا يبعد أكثر من ملايين الكيلومترات، وبعضها بعيد غائر إذا دققنا النظر فيه، بل إن بعضاً منها قد انفجر وانمحى منذ ملايين السنين ولكنّ ضوءه لم يصل إلينا إلا في هذه اللحظة، بمعنى أن الضوء كان مسافراً في الفضاء مع أن النجم نفسه قد اختفى.. ومن هنا نعرف عظمة وإعجاز هذه الآية: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ {75} وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ {76})، ولم يعرف العلم إلا في هذه السنوات انه ( قسم عظيم ) فالله سبحانه وتعالى قال (عظيم) لو علمتم بذلك وقد علمنا عن ذلك .... لعرفنا عظمة هذه الآية.. في كتاب الله الكريم إعجاز باهر، سواء كان باللفظ أو العلم أو الاكتشافات الحديثة.
في القرآن الكريم آيات تتحدث عن أصل الإنسان ثم تتحدث عن طباعه وطبيعته بشكل يجمع بين دراسة التشريح لأصل خلق الإنسان وعلم النفس اقرؤوا أول سورة أنزلت من القرآن الكريم وقفوا عند كل آية وكلمة منها ستجدون العظمة والإعجاز فيها.. يقول تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2)اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى (6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى (6)هذا الإنسان الضعيف الذي خلق من علق إذا رأى أنه استغنى واكتفى فإنه يطغى وهذه طبيعة عامة انظروا إلى من طغى وتجبّر على الناس.. هذا بعد أن رأى أنه استغنى عن الآخرين. لقد علم الله سبحانه وتعالى أنه سيمر عصر في زمان بعد ختم الرسالات وتنزيل القرآن الكريم عصر ليس عصر العلم والإعجاز العلمي وهو وقتنا الحالي ولا بد من إيصال هذه الصورة إلى العالم أجمع وإيضاح آيات الإعجاز العلمي في هذا الكتاب إلى جميع أنحاء العالم بلغاتهم.. وهذا هو واجب المسلمين أنفسهم الذين عرفوا هذه الآيات وبهرتهم.. ولكنّ الآخرين عنها غافلون في هذا الزمان الذي لا يعرف الآخرون فيه عن الإسلام والمسلمين وعن كتاب الله أي شيء يُذكر إلا الإرجاف والكذب الذي يسوقونه بين الحين والآخر وهذا مرده إلى جهلهم وإلا فإن كتاب الله أنزل مطابقاً للإنسان وطبيعته التي خلقه الله عليها ومن خلق الإنسان يعرف الدستور والقوانين التي تسير حياته في مختلف المجالات.. وهذا هو كتاب الله المعجز.. إن نشر تفسير هذا الكتاب بلغات القوم هو واجب المسلمين أنفسهم ومن أولى من ولاة هذه البلاد التي شع منها نور الهدى.. وحطمت فيها ضلالات الجهل وتحررت فيها البشرية من قيود الظلام وسبحت في أنحاء العالم بنور عسجدي.. إنني اتمنى أن نرى (مركزاً لتفسير القرآن وشرح علومه) في هذه البلاد وأن يكون بمسمى (مركز الملك عبدالله لتفسير القرآن وشرحه) لأن هذا الملك الصالح هو خير من يتبنّى مثل هذه الرسالة، وان يوجد بموقع بين المدينتين المقدستين (مكة والمدينة) وأن يكون بمثابة جامعة عالمية لنشر علوم القرآن وإعجازه العلمي وشرحه بمختلف اللغات التي يفهمها هؤلاء القوم، فالعلم وإعجازه هو الوسيلة الأولى لهداية هؤلاء إلى طريق الحق والصواب وأن يكون في هذه الجامعة مفسرون وشارحون لهذا الكتاب بالعشرات وبمختلف اللغات يذهبون إلى أنحاء العالم لتفسير هذا الكتاب، بل وان يجتمع في هذه الجامعة المفسرون والقراء والشارحون لتأليف الكتب والتفاسير التي تتناسب ما استجد من معلومات عرفت في مناهج هذا الكتاب.. هذا ليس بغريب على الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

(*) البدائع



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved