| |
الناس يرفضونها ويتذمرون منها مكالمة الـ(4) دقائق تعود بطفل حديث الولادة إلى الحياة
|
|
* الرياض - محمد المناع: أربع دقائق أعادت الطفل جهاد - بعد الله - إلى الحياة، هذه الأربع دقائق هي الفترة التي قضتها أخت جهاد الكبرى في تنفيذ توجيهات مأمور غرفة عمليات الهلال الأحمر السعودي بمنطقة الرياض نواف العنزي، حيث تلقت غرفة العمليات المركزية بمنطقة الرياض عند الساعة 1.20 صباحاً بلاغاً مفاده تعرض طفل حديث الولادة عمره 3 أيام لانقطاع للتنفس وتوقف للقلب نتيجة (غصة) تعرض لها أثناء إعطائه بعض الدواء عن طريق الفم. يقول مأمور غرفة العمليات (نواف العنزي) بأنه بعد تلقيه للبلاغ من أخت الطفل التي كانت مرتبكة وفي وضع نفسي سيئ أيقن بأن الحالة قد لا تنتظر حتى وصول الفرقة الاسعافية، حيث أن الوفاة قد تحدث في غضون أقل من 4 دقائق وخاصة أن الطفل حديث الولادة فسارع لأخذ تصور عام عن الحالة من خلال بعض الأسئلة التي لم تستغرق أجزاء من الدقيقة ومن ثم قام بإعطائها بعض الإرشادات الاسعافية التي كانت كفيلة - بعد الله - في نجاة الطفل جهاد من موت محقق وسط بكاء والدته وانهيارها ووسط ذهول أخوته وخشيتهم من أن يفقدوا النور الذي أضاء منزلهم قبل أيام قلائل ولم تعم السعادة في بيت المواطن شرف السلمي إلا بعد أن أخذ الطفل جهاد يبكي وعاد لون وجهه لوضعه الطبيعي بعد أن كان شديد الزرقة، بعدها بحوالي 6 دقائق من لحظة تلقي البلاغ قامت فرقة الإسعاف التابعة للجمعية بنقل الطفل الى المستشفى للتأكد من سلامته، حيث تبين لاحقاً ان الطفل بحالة طبيعة ولا خطر على صحته. من جهته علّق على الحادثة مساعد مدير فرع جمعية الهلال الأحمر السعودي بمنطقة الرياض الأستاذ سعود العثمان بقوله: (أحمد الله أن وهب لهذا الطفل عمراً جديداً، وذلك بعد أن تم تقديم عمليات الإسعاف الأولية له رغم صعوبة التعامل مع مثل تلك الحالات (الأطفال حديثي الولادة) ويعود الفضل في ذلك إلى أخت الطفل جهاد التي طبقت التعليمات الاسعافية من قبل مأمور غرفة العمليات المسعف/ نواف العنزي بحذافيرها وهي التي حالت دون إصابة الطفل بتبعات صحية. ويقول العثمان بأن صعوبة التعامل مع الأطفال حديثي الولادة تكمن في أن الجهاز التنفسي لديهم يكون صغيراً بحيث تصعب عملية إجراء التنفس له كما أن رأس الطفل الحديث الولادة يكون كبيراً بالإضافة إلى أن لسانه كذلك يكون كبيرا بحيث يصعب عملية فتح مجرى الهواء وهو ما يزيد الحالة تعقيداً في عملية التنفس، بالإضافة إلى أن الأطفال عادة ما تكون الحبال الصوتية عندهم بالقرب من الفقرة الثانية، أما الكبار فتكون في الفقرة الرابعة وهذه الأسباب جميعها جعلت من حالات التعامل مع الأطفال في مثل هذا السن صعبة نوعا ما. ويضيف العثمان بأن الدقائق الأربع الأولى أثناء عملية توقف التنفس أو القلب قد تكون مميتة بالنسبة للمصابين، فإذا لما يتم التعامل مع الحالة وفق مقتضيات الموقف وحسب التعليمات التي يتم إرشاده اليها من قبل غرفة عمليات الهلال الأحمر إلى أن تصل سيارة الإسعاف الى موقع الحدث قد يفقد المبلغ عزيزاً عليه نتيجة الاستهتار أو التضجر من تلك المكالمة الارشادية التي تأتي ضمن أعمال الجمعية الاسعافية. كما أن التقيد بالتعليمات قد تنجي ما نسبته 90% من المصابين ومضاعفة اصابتهم سواء كانت نزيفاً أو حالات أخرى، مشدداً على اهمية الدقائق الأولى للحظة الاصابة.
|
|
|
| |
|