فتح: دعوة حمدان لاستقالة الرئيس عباس تنمّ عن عقلية (ابتلاعية منفلتة)
70% يطالبون (أبو مازن) بالبقاء.. و51% يطالبون حماس بالتنحي عن الحكم

* رام الله - رندة أحمد:
اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) دعوة أسامة حمدان عضو المكتب السياسي وممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان لاستقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس تنمّ عن عقلية (ابتلاعية منفلتة).
ورأى الناطق بلسان حركة (فتح) بالضفة الغربية د. جمال نزال أن دعوة حمدان تعبر عن وجهة نظر شخصية، وأنها لا تعني أحداً في المستوى السياسي بفلسطين، ولا تزيد على كونها عملة غير قابلة للصرف في بلادنا؛ نظراً إلى أنه لا يوجد شراكة من أي نوع مع قيادة (حماس) في الخارج؛ إذ إنها ترفض الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية ولا تعترف بوثيقة الاستقلال الصادرة عنها عام 1988م.وطالب د. نزال مَن وصفهم (بالشركاء الشرعيين) في مشروع السلطة الفلسطينية؛ أي قيادة (حماس) في الداخل، بتوضيح موقفهم والنأي بأنفسهم عن تصريح حمدان من حيث إنه لا يستساغ أن تدعو الحكومة المعينة ربّ عملها؛ أي الرئيس، إلى الاستقالة. ودعا نزال حركة (حماس) إلى الاختيار (بين فضيلتين أو التحلي بكليهما)، إما تعديل المسار وتبنّي برنامج منظمة التحرير الفلسطينية وإما افتداء الوطن بكرسي الحكم بغية نزع فتيل الأزمة قبل وقوع الكارثة.
وكان قد كشف استطلاع أجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات (نير إيست كونسلتينج) ونشر يوم الأربعاء الماضي أن 53% من الفلسطينيين يثقون أكثر بالرئيس محمود عباس مقابل 47% يثقون أكثر برئيس الوزراء إسماعيل هنية. وأوضح الاستطلاع أن شعبية الرئيس (أبو مازن) ارتفعت عما كانت عليه في شهري آب وأيلول الماضيين، بينما انخفضت شعبية رئيس الوزراء إسماعيل هنية. ويبين الاستطلاع أن 94% من مؤيدي حركة حماس يثقون أكثر بإسماعيل هنية، و6% منهم يثقون أكثر بأبي مازن، بينما عبّر 92% من مؤيدي حركة فتح عن ثقتهم أكثر بأبي مازن، بينما نال إسماعيل هنية ثقة 8% منهم. في المقابل، منح 58% ممن لا يثقون بأي فصيل سياسي ثقتهم أكثر للرئيس عباس مقابل 42% لرئيس الوزراء هنية. كما كشف الاستطلاع أن 36% من الفلسطينيين يعتقدون أن نسبة الفساد في السلطة ارتفعت بعد الانتخابات الأخيرة التي تفوقت فيها حركة حماس، في حين اعتقد 33% منهم أن نسبة الفساد قلّت، و31% اعتقدوا أنها بقيت كما هي دون زيادة أو نقصان. وأشار الاستطلاع إلى أن 70% من الفلسطينيين يطالبون الرئيس أبا مازن بالبقاء في منصبه، و30% يطالبونه بالاستقالة. في المقابل، يعتقد 51% من الفلسطينيين أن على حماس التنحي عن الحكم، في مقابل 49% يطالبونها بالاستمرار في الحكم. وفي حال رحيل حركة حماس عن الحكم يظهر الاستطلاع أن 44% من الفلسطينيين يفضلون تشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة فتح، مقابل40% يفضلون حكومة وحدة وطنية بقيادة حماس، و13% يفضلون حكومة من فتح، و3% يفضلون حكومة من حماس. وأظهر الاستطلاع أن 36% من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن الأزمة الحالية بالتأكيد ستخفّ إذا استقالت حكومة حماس، بينما اعتبر 32% منهم أن الأزمة على الأرجح ستخفّ، و31% أجابوا بأن الأزمة قطعاً لن تخفّ. وحول الأزمة الحالية بين حركتي فتح وحماس يوضح الاستطلاع أن 8% من مؤيدي حماس يلومون حركتهم على الأزمة الحالية، و56% منهم يلومون حركة فتح، و37% يلومون حركتهم وحركة فتح بصورة متساوية. أما مؤيدو فتح فإن 54% منهم يحملون حماس مسؤولية الأزمة، و11% يحملون حركتهم المسؤولية، و36% يلومون حركتهم وحركة حماس بصورة متساوية.
وتشير (الجزيرة) إلى أن هذا الاستطلاع أجري عبر الهاتف في الفترة الواقعة بين 4 و8 تشرين الأول - أكتوبر الجاري؛ حيث شمل عينة عشوائية حجمها 80 فلسطينياً موزعين في الضفة الغربية وقطاع غزة.