| |
الأحد 11 رمضان 1393هـ 7 أكتوبر 1973م العدد (722) ردود الفعل في العواصم العربية على الاعتداء الذي قامت به إسرائيل على أراضينا
|
|
موقف الكويت أجرى حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح السالم الصباح مساء يوم أمس اتصالا هاتفياً بسيادة الرئيس محمد أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية وسيادة الرئيس حافظ الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية للاطلاع على آخر تطورات الوضع على الجبهتين السورية والمصرية، وأبلغ سمو أمير الكويت سيادة الرئيس المصري وسيادة الرئيس السوري تأييد الكويت تأييداً تاماً لجميع الخطوات التي تتخذانها، وأبدى سموه استعداد الكويت لوضع جميع إمكانياتها في سبيل المعركة ولمواجهة هذا العدوان الجديد. ومن جهة أخرى أذاع راديو القاهرة بيانا عسكرياً صادراً عن القيادة العامة للقوات المسلحة. أعلن فيه أن قواتنا المسلحة نجحت في عبور قناة السويس على طول المواجهة وتم الاستيلاء على معظم الشاطئ الشرقي للقناة وذكر البيان أن قواتنا تواصل حالياً قتالها مع العدو بنجاح كما قامت قواتنا البحرية بحماية الجانب الأيسر لقواتنا على ساحل البحر الأبيض المتوسط وقد قامت بضرب الأهداف الهامة للعدو على الساحل الشمالي لسيناء.. وإصابتها إصابات مباشرة. بيان سوري هذا وقد أصدر الناطق العسكري السوري الليلة البيان التالي.. نجحت قواتنا في اقتحام نقاط الدفاع المعادية والتحصينات الأمامية والحواجز الهندسية للعدو وقصفت عدة مراكز محصنة من قاعاته في هضبة الجولان المحتلة وتتابع تشكيلاتنا تقدمها كما أسقطت وسائل دفاعنا الجوي ثلاث طائرات معادية.. وذكر راديو دمشق أن جلالة الملك حسين أجرى مساءً اتصالاً هاتفياً مع الرئيس حافظ الأسد مستفسراً عن الوضع على الجبهة السورية. وقد أكد في حديثه أن الأردن لن يتخلى عن دوره.. وقال الراديو إن الرئيس حافظ الأسد شكره على مشاعره وأكد له على القناعة المشتركة لأن قضيتنا واحدة وهي قضية العرب جميعاً، وقال راديو دمشق إن الرئيس هواري بومدين اتصل هذا المساء بالرئيس الأسد مستوضحاً عن الوضع بعد نشوب القتال ومؤكداً وقوف الجزائر إلى جانب سوريا واستعدادها لتقديم كل ما يطلب منها لأداء واجبها القومي.. وأفاد الراديو أن الرئيس السوري طمأن العقيد بوميدن على سلامة الأوضاع مؤكداً في الوقت ذاته أن المعركة هي معركة الأمة العربية جمعاء ومن جانب آخر استدعى نائب رئيس الوزراء السيد محمد حيدر رؤساء البعثات العربية والأجنبية في دمشق مساء أمس وأحاطهم علما بتفاصيل العدوان الإسرائيلي الغادر الذي تعرضت له سوريا ومصر كما أبلغهم عن القوات السورية تتصدى للعدوان على طول وقف خط إطلاق النار للدفاع عن أرضنا وشعبنا في سوريا وطالب السيد حيدر من الدبلوماسيين إبلاغ حكوماتهم بالموقف الخطير الناجم عن العدوان الإسرائيلي الذي يعرض المنطقة والسلام العالمي للخطر. هذا ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى متحدث رسمي بلسان قائد قوات الثورة الفلسطينية قوله إن الفدائيين قصفوا منطقة كريات الشونة رداً على القصف الذي تعرضت له المواقع الفلسطينية من جانب قوات العدو. وأضاف المتحدث أن مقاتلينا اشتبكوا مع العدو في عدة قطاعات ولا سيما في منطقة العرقوب جنوب شرق لبنان. وأن الإسرائيليين يواصلون حشد قواتهم على طول الحدود الجنوبية للبنان، وقد انفجرت إحدى طائرات العدو في الجو فوق بلدة نيس الجبل من جنوب لبنان. وقالت مصادر في بيروت إن أربعة أشخاص أصيبوا بجراح نتيجة لتناثر شظايا الطائرة التي يعتقد أنها أسقطت في الاشتباكات الجوية بين الطائرات السورية وطائرات العدو. كما أعلن مصدر رسمي في بيروت أن مجلس الوزراء اللبناني قد دعا لعقد اجتماع طارئ الليلة برئاسة الرئيس سليمان فرنجية، وذكر المصدر أن لهذا الاجتماع صلة مباشرة بالقتال الذي بدأ اليوم على الجبهتين المصرية والسورية مع إسرائيل كما يعتقد أن الحكومة اللبنانية ستبحث تطور الموقف والإجراءات التي يتعين على لبنان إزاء الموقف وعلم من مصدر مطلع أن رئيس الوزارة اللبنانية السيد تقي الدين الصلح اجتمع بالقائم بالأعمال المصري الذي قدم له عرضا للموقف على جبهة القناة. وذكر في عمان أن الرائد قائد قوات جيش التحرير الفلسطيني المرابطة في الأردن قد توجه اليوم إلى دمشق لمقابلة اللواء مصباح هذيلي القائد العام لجيش التحرير الفلسطيني وقالت الأنباء إن الجانبين سيبحثان المسائل المتعلقة بجيش التحرير. وصرح ناطق بلسان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي نكسون اجتمع مع كبار مساعديه لدراسة آخر تطورات الموقف في الشرق الأوسط، وتقول وكالة اليونايتدبرس إن وزير الخارجية الأمريكية هنري كيسنجر اتصل بالرئيس نكسون هاتفياً قبل اندلاع القتال وأبلغه أن الموقف مشحون بالمخاطر على كلتا جبهتي قناة السويس والمرتفعات السورية المحتلة، وقال الناطق إن الرئيس الأمريكي يتابع عن كثب آخر أنباء الموقف مع وزير خارجيته هنري كيسنجر وأضاف أن الرئيس نكسون لم يدل بأي تعليق عن الموقف الذي لم يتضح تماما حتى تلك اللحظة. وأعربت الحكومة الفرنسية عن قلقها الشديد إزاء القتال الحالي في منطقة الشرق الأوسط إلا أن المسؤولين في باريس امتنعوا عن التعليق على الوضع بانتظار اتضاح الموقف وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن القلق الرسمي نابع من احتمال استمرار القتال. هذا وقد اتصل السيد تقي الدين الصلح رئيس وزراء لبنان بالسيد عبد القادر حاتم نائب رئيس مجلس الوزراء للثقافة والإعلام وأبلغه أن لبنان رئيسا وشعباً وحكومة يتابع باهتمام بالغ تطورات القتال ضد قوى البغي والعدوان ويؤيد مصر شعبا وحكومة في النضال من أجل استرداد الأراضي العربية المحتلة. وفي عمان أعلن مصدر رسمي في عمان أن الملك حسين ملك الأردن قد أمر بوضع القوات المسلحة الأردنية في حالة تأهب فوري وقد اتخذ الملك هذا القرار خلال اجتماعه بالقادة الأردنيين وهو الاجتماع الذي خصص لبحث الموقف على الجبهة المصرية. ومن ناحية أخرى أصدر وزراء خارجية وسفراء ست عشرة دولة عربية في الأمم المتحدة.. أصدروا بيانا باسم حكوماتهم بمقر الوفد المصري أعلنوا فيه تعهد بلادهم بوضع جميع مواردها وإمكانياتها تحت تصرف مصر وسوريا في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجديد. وقد صدر هذا البيان في مؤتمر صحفي عقد عقب اجتماع لوزراء الخارجية والسفراء العرب بمقر الوفد المصري، وقد أذاع نيابة عن المجتمعين السيد عمر السقاف وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية الذي قال أيضاً رداً على سؤال عما إذا كان يعني الدعم بالسلاح، قال لم لا لقد قلت ذلك بوضوح.
|
|
|
| |
|