| |
شائعات حول قيامها بتجربة نووية ثانية كوريا الشمالية ترى أن الضغط الأمريكي بمثابة إعلان للحرب
|
|
* سول - طوكيو - بيونج يانج - الوكالات: قالت كوريا الشمالية: إنها ترى أن الضغط الأمريكي لكبح برنامجها النووي بمثابة إعلان للحرب. وفقما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أمس الأربعاء. ونقلت الوكالة عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله: إن كوريا الشمالية مستعدة لكل من الحوار والمواجهة.وتابع (إذا استمرت الولايات المتحدة في ازعاجنا وزيادة الضغط فسنعد إنه إعلان للحرب وسنتخذ إجراءات ملموسة). من جهتها نقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن كيم يونج نام الرجل الثاني في كوريا الشمالية قوله أمس الأربعاء: إن إجراء بيونج يانج تجارب نووية إضافية سيعتمد على السياسة الأمريكية.وكرر كيم أيضاً موقف كوريا الشمالية بأنها ستعود إلى المحادثات السداسية المتعلقة ببرنامجها النووي إذا أنهت الولايات المتحدة العقوبات المالية التي فرضتها على الشطر الكوري الشمالي. من جانبها قررت حكومة اليابان فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية رداً على التجربة النووية. وانضمت اليابان إلى الولايات المتحدة في الدعوة لفرض عقوبات شديدة من جانب مجلس الأمن الدولي للضغط على بيونج يانج للتخلي عن برنامجها النووي. وقد عبّرت الصين عن استعدادها لدعم إجراءات عقابية يمكن أن تفرض في إطار المشاورات الجارية في الأمم المتحدة. وقال مسؤولون بالحكومة اليابانية: إن العقوبات قد تشمل منع جميع سفن كوريا الشمالية من دخول الموانئ اليابانية ومنع الواردات والصادرات بين اليابان وكوريا الشمالية. وبعد مناقشات جديدة الثلاثاء، لم يتوصل مجلس الأمن إلى التقريب بين وجهة نظر واشنطن وطوكيو اللتين تريدان فرض عقوبات قاسية وموقف الصين المؤيدة لضبط النفس. وتملك بكين حليفة النظام الشيوعي الكوري الشمالي، فعلياً مفتاح رد الأمم المتحدة على بيونغ يانغ.وقد أعلنت عن استعدادها لدعم إجراءات (عقابية) على حليفتها شرط أن تكون (مناسبة). وقال سفير الصين في الأمم المتحدة وانغ غوانجيا الثلاثاء: إنه مستعد لتأييد اللجوء إلى (بعض عناصر) الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في النص الذي تناقشه حالياً اليابان والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا). ورأى مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة جون بولتون أن تصريح وانغ (مهم)، لكنه قال (لم نتوصل إلى اتفاق كامل بعد). وتمنح القرارات التي تعتمد في إطار الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية، مجلس الأمن الدولي سلطات واسعة للتحرك، بما في ذلك صلاحيات عسكرية لمعالجة (التهديدات للسلام وخروقات السلام أو الأعمال العدوانية). لكن بعض مواد هذا الفصل مثل المادة 41 تقتصر على (إجراءات لا تشمل استخدام القوة المسلحة). وينص مشروع القرار المطروح على إدانة التجربة النووية ويطالب كوريا الشمالية بالعودة إلى المفاوضات السداسية التي تجري بمشاركة الكوريتين والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا وتقاطعها بيونغ يانغ منذ تشرين الثاني - نوفمبر 2005م.وتهدف هذه المحادثات إلى اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي العسكري. كما يقضي مشروع القرار الأمريكي على فرض حظر وخصوصا على (الأسلحة والمعدات ذات الصلة) وفرض (عمليات تفتيش دولية لكل شحنة متوجهة إلى كوريا الشمالية أو قادمة منها).إلى ذلك جددت معلومات نشرتها وسائل إعلام يابانية وتم نفيها أمس الأربعاء، المخاوف من تجربة نووية كورية شمالية جديدة. وأكدت محطة التلفزيون اليابانية العامة (ان اتش كي) أن هزة أرضية رصدت في كوريا الشمالية مما يدعو إلى الاعتقاد بأن بيونغ يانغ قامت بتجربة نووية ثانية بعد 48 ساعة من التفجير الأول الذي أعلن عنه النظام الشيوعي الاثنين. لكن هذه المعلومات تم نفيها بسرعة. وقال متحدث باسم البيت الأبيض: إن واشنطن لا تملك (أي دليل) على تجربة ثانية. وقال بلير جونز (لم نرصد أي دليل على تجربة جديدة لكوريا الشمالية). وجاء تصريح البيت الأبيض بعد تأكيد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية اللفتنانت كولونيل براين ماكا أن (لا دليل يتمتع بمصداقية) حول تجربة نووية ثانية و(لم يرصد أي نشاط زلزالي). وفي سيول نفت الرئاسة الكورية الجنوبية وأجهزة رصد الزلازل المعلومات اليابانية. وقال متحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية (حتى الآن ليس لدينا أي معلومات عن نشاط زلزالي جديد) في كوريا الشمالية. كما أكد شي هيون - شيول المسؤول في مركز أبحاث الزلازل في كوريا لمحطة التلفزيون (اس بي اس) أنه لم يتم رصد أي هزة توحي بأن تجربة نووية ثانية أجريت. وفي طوكيو أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو ابيه أنه (لم يسمع أي أنباء من هذا النوع). لكن وزير الخارجية تارو اسو لم يستبعد إمكانية تجربة نووية كورية شمالية ثانية.وقال (إنني على علم بأن كوريا الشمالية يمكن أن تقوم بتجربة نووية ثانية اليوم (أمس) لكن ليس لدي أي تأكيد). وقد سجلت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية فعلا زلزالا بقوة 5.8 درجات على مقياس ريشتر المفتوح، لكنه وقع عند الساعة 8.58 بالتوقيت المحلي (23.58 تغ) أي بعد عشرين دقيقة من إعلان محطة التلفزيون اليابانية. وحدد مركز هذه الزلزال في المحيط الهادئ على بعد أكثر من ألف كيلومتر عن كوريا الشمالية.
|
|
|
| |
|