| |
سامحونا خصخصة.. طنطنة!! أحمد العلولا
|
|
تجدهم في مناسبة.. أو بدونها يقدمون أنفسهم للرأي العام على اعتبارهم (دعاة إصلاح الشأن الشبابي والرياضي).. يتباكون دائماً وكأن هناك لبناً مسكوباً!! يسمونها قضية وأحيانا إشكالية.. يمارسون (ثرثرة) طويلة.. تبدأ ولا تنتهي ويستشهدون في أحاديثهم تلك بأننا (الأعراب) مجرد ظاهرة صوتية!! ولكن.. علام.. ولماذا تلك الضجة الكبرى؟ وهل نحن ناقصون (ضجيجاً)؟ والأدلة والبراكين.. تبرهن أن المجتمع العربي (كامل الدسم) من الزاوية (الضجيجية).. فرحمة بنا في هذا الشهر المبارك ونحن نترقب دخول أيام العتق من النار.. المبادرة في الوقف الفوري ومن دون شروط.. بالدعوة إلى تطبيق نظام ومشروع (خصخصة) الأندية! ذلك أن الموضوع أكبر بكثير من استيعابه لدى أصحاب العقول الضيقة التي تعتقد أن (رياضتنا السعودية) تعتمد على كرة القدم وتحديداً على فرق أربعة!! هؤلاء اختزلوا رياضة وطن.. ومنسوبي 153 نادياً في إمكانية تخصيص أندية جماهيرية كالهلال والاتحاد.. وأضف أيضا الشباب والأهلي والنصر وحتى الحزم!! ألا يمكن أن تضع تساؤلاً بهذا الشكل.. ما مصير غالبية الأندية (خارج نطاق الخدمة)؟ القضية برمتها.. يا سادة يا كرام ليست (طبخة) معروفة المقادير!! ثم.. توكل على الله! الخصخصة.. التي (يطنطن) بها البعض ويراها (الوصفة العلاجية) كدواء بتار للداء الرياضي المزعوم!! لا يمكن مناقشتها بتلك البساطة وعلى طريقة (مجلس أبو حمدان).. إذ إن المسألة شائكة جداً ومعقدة.. ثم إن الطامة الكبرى التي يتذرع بها دعاة الخصخصة كحجة وذريعة يرتكزون عليها.. ولكن هيهات.. إنهم (واهمون) ولا يعرفون.. وتشدقهم المستمر بأن الخصخصة قد نجحت في عدة دول أوروبية.. ومن هذا المنطلق يؤكدون على نجاح التجربة في السعودية!! إن من يمتلك نزراً يسيراً من الثقافة المعلوماتية سيؤكد لك حقيقة عدم صحة المقارنة بين بيئتين مختلفتين من جوانب متعددة.. ونجاح مشروع كخصخصة الأندية في أوروبا لا يضمن نجاحه في نطاق المجتمع العربي!! وقد يحدث العكس.. تلك تجربة تحقق نجاحاً كبيراً في دولة عربية.. وحال تطبيقها في دولة غربية تتعرض لفشل ذريع!! رحمة - بنا - وبأنفسكم (فكونا) من الخصخصة والذي سبق لمسؤول رفيع المستوى بالرئاسة العامة لرعاية الشباب الإيضاح في تصريح صحفي منذ فترة بأنه موضوع كبير ويحتاج لوقت طويل لدراسته ومن ثم تنفيذه وفقاً للظروف والامكانات المتاحة!! حقيقة.. الرئاسة العامة لرعاية الشباب (كثر خيرها) قدمت.. وما زالت تقدم أصنافاً مختلفة من ألوان وأشكال الدعم المعنوي والمادي لشباب الوطن الذي يمثل الشريحة السكانية الأكثر عدداً وما زالت رعاية الشباب تلعب دوراً (رائداً) تستحق بموجبه الثناء والتقدير.. والوقوف إلى جوارها.. ومساندتها بالكلمة الصادقة (وتلك أضعف الإيمان). إن الإعلام الرياضي والشبابي يعيش للأسف إشكالية الانعتاق والتقوقع داخل الكرة المستديرة (مجنونة الملايين) وقد تفتحت لمنسوبي هذا القطاع بواسطتها أبواب الشهرة.. فضلا عن الفوز بالهدايا و(الغنائم) الأسبوعية.. والشهرية والفصلية والموسمية والسنوية.. التي تألق (بعض) الأفراد المحسوبين على الإعلام الرياضي في معرفة الطرق المؤدية لها!! في أجواء مناخية غير ملائمة وزمن تتساقط فيه العمائم وترتفع فيه (القمائم) أكرمكم الله.. لم يعد صوت الإعلام النظيف عالياً ولا حتى مسموعاً!! وحتى الأربعاء المقبل أترككم بحفظ الله ورعايته.. وسوف (أفصص) (ياشين... هالكلمة.. ورانا.. ورانا).. الموضوع الرئيسي عن مهام وواجبات الإعلام الرياضي النظيف والصادق تجاه شباب الوطن ودعم ومساندة الجهود المبذولة من قبل رعاية الشباب .. وسامحونا!! سامحونا.. بالتقسيط المريح!! - قرابة شهر ونصف شهر.. المدة المتبقية لانطلاقة دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة بالدوحة. الجمهور الرياضي السعودي الأكثر وعياً يتساءل عن ألعابنا المشاركة.. وما مدى إمكانية فوزها (جماعية أو فردية) بالميداليات الذهبية؟ إعلامنا (معذور) لقد وجد نفسه طوال هذه الفترة (مشغولاً) بالتوصل لفك رموز حادثة دعسة اليد الشهيرة.. وكذلك كشف أسرار وخفايا استقالة حسام الصالح من إدارة النصر!! - حقاً أبدعت.. وتألقت أيها الزميل القديم والجديد.. الإعلامي الخبير حاسن البنيان في برنامج الإخبارية (رجال في الذاكرة) تهنئة بدرجة امتياز في الحلقة الافتتاحية والتي كان ضيفها أو(بطلها) العم المحبوب الشيخ عبد الله بن علي النعيم! أحسنت صنعاً.. ياحاسن (ولا خوف عليك) بإذن الله وأنت خريج مدرسة خالد المالك الإعلامية! - كل سبت (عادة أسبوعية) هناك مكرمة من الأمير الكريم الوليد بن طلال لأحد أندية الوطن أو الاتحادات الرياضية. لاعبو منتخب المملكة لذوي الاحتياجات الخاصة الذين قدموا كأس بطولة العالم هدية للوطن يترقبون بمشاعر الفرح والفخر موعد لقاء (أمير المكارم الوليد بن طلال) - لاعب ساحل العاج السابق والاماراتي المجنس مؤخراً إبراهيم دياكيه.. قد يعيدنا للوراء ثلاثين سنة على وجه التحديد والكمال حينما استضافت قطر دورة الخليج لكرة القدم وخلقت (أزمة) بتجنيسها ثلاثة لاعبين.. أذكر من ضمنهم أحمد عمر فستق!!.. رحم الله رواد الرياضة الأوائل في منطقة الخليج الذين قالوا كلمتهم (دورة الخليج لأبناء الخليج).. لكنها الآن.. يا خسارة تسير في الاتجاه الخاطئ وقد تصبح حقيقة (حلال للطير من كل جنس)!! - لماذا هذا التعالي وتلك الفوقية.. والتقليل من قيمة وكفاءة المشاركين في ندوة الزميلة (الرياضية) الرمضانية؟ بعد نجاح الأهلي والاتحاد في إخراج مباراة خيرية لصالح المصابين بمرض الإيدز.. تكون الكرة قد انتقلت مناصفة للجارين.. قطبي الكرة بالمنطقة الوسطى.. فهل يتم الإعلان قريباً عن إقامة مباراة حبية لدعم جمعية (إنسان) أو رعاية المعوقين وغيرهم؟ يا رب.. يا كريم وآخر دعوانا.. أن الحمد لله رب العالمين. وسامحونا!
|
|
|
| |
|