| |
مشكلة تسرُّب الصرف الصحي في شوارع القريات
|
|
هنا في القريات يوجد انسياب آخر للمياه.. انسياب يعاني منه الكثير من المواطنين هنا، وهي مشكلة تسرب مياه (البيارات) إلى الشوارع، فلا يكاد هناك شارع بهذه المحافظة يخلو من سيلان ونزيف هذا الماء العفن وبشكل يكاد المرء أن يصوره على نحو الشلالات، فكلما اتجهت إلى حارة أو حي صادفك مستنقع راكد في نهاية الطريق الذي تسلكه مما تفرزه هذه (البيارات) وتحوم حوله الحشرات من بعوض وذباب وغيرها، وما قد يسببه هذا الناقل من أمراض وأوبئة خطيرة لا سمح الله، فضلاً عن انبعاث الروائح الكريهة والنتنة، بالإضافة إلى ما تسببت به هذه المستنقعات من إتلاف للإسفلت؛ فقد تكونت بسببها الجور التي تقع بمنتصف الطريق وتتجمع بها هذه المياه العكرة. وإن مشروع الصرف الصحي قد أخذ وقتاً طويلاً منذ البدء به ويحتاج أيضاً كما هو الملاحظ إلى فترة طويلة لإنجازه والانتهاء من جميع مراحله. ولأن الوضع كما ذُكر فلو تم الأخذ بوضع آلية ولو بشكل مؤقت حتى الانتهاء من مشروع الصرف الصحي، وهي أنه يتم تشكيل لجنة بهذا الشأن مكونة من: (البلدية، والكهرباء، والمياه)، فتمد هذه الجهات المساكن بالخدمات، ويتم حصر المنازل التي تصدر منها هذه التسربات وإلزام أصحابها بعمل جور امتصاص أخرى، وذلك من خلال الترخيص لهم بحفر هذه الجور عن طريق البلدية، ومن لا يلتزم بذلك تفرض عليه خلال فترة زمنية محددة من قبل اللجنة غرامات مالية، وإذا اقتضى الأمر يتم حرمان هذا المخالف من خدمة الكهرباء أو المياه، فلو تم تطبيق هذه العقوبات على كل مخالف لما رأينا شوارعنا مليئة بهذه الصورة وما يلحقها من تشويه وأذى للناس، فهذا أذى وإماطة الأذى عن الطريق صدقة وواجب على الجميع.
ناصر بن فريوان مختبر الجودة النوعية بالحديثة
|
|
|
| |
|