| |
يضايقن المصلين والجنائز ويعرقلن الحركة المرورية بتجمعهن الإطاحة بعصابة المتسولات وضبط 76 من المتخلفات وسارقات حقائب المُصليّات
|
|
* الطائف - متابعة وتصوير - فهد سالم الثبيتي: طوقت الجهات الأمنية بمحافظة الطائف كافة المنافذ المؤدية لجامع عبد الله بن عباس - رضي الله عنه - والواقع في قلب الطائف بعد أن أغلقت الدوريات الأمنية والمرورية الشوارع المُقابلة لتسمح للجهات الأمنية مُمثلةً في البحث الجنائي والأمن الوقائي والجوازات ورجال مكافحة التسول من تأدية مهامها بعد أن كشفت التحريات والمتابعة عن تكاثر النساء المتسولات خصوصاً الوافدات بداخل مصلى النساء، كذلك بقائهن لفترات طويلة على مدار الساعة بالساحة المُقابلة للجامع بالقرب من مغسلة تجهيز الموتى ينتشرن من خلالها لامتهان التسول وارتكابهن جرائم سرقة ونشل لحقائب المُصليات أثناء أدائهُنَ لصلاة التراويح بمساعدة من مجموعة من الأطفال لحين أن أبلغنَ النساء المُصليات إمام الجامع وأوصلوا شكواهُن ومنه تمررت البلاغات للجهات المعنية لحين باشر رجال مكافحة التسول الموقع حيث تمكنوا من التحايل عليهُن بحصرهُن بموقع واحد في الساحة المُقابلة للجامع مُقابل إيصال الميسورين لهم من خلال تقديمهم لوجبات الإفطار لحين أن تمت السيطرة عليهُن ومنعهُنَ من افتراش عتبات الجامع والبقاء بداخل المُصلى والالتفاف حول المُصلين الخارجين بعد أداء الصلوات حتى بات الأمر مُخيفاً، كذلك ما يسببنه من عرقلة للحركة المرورية والتسبب في الحوادث المرورية ومنعهن لتسيير الجنائز لمقبرة الجامع، فيما تؤكد المصادر أن الاجتماعات التي تمت بين الجهات المعنية من الأمن ومكتب مكافحة التسول في إدارة البحث الجنائي وبتأييد ومتابعة من مدير شرطة محافظة الطائف العميد مساعد بن ناهس اللهيبي كشفت عن ما تم رصده مما تسببت المتسولات فيه من عبث بداخل الجامع حيث يُدخلن حاجياتهن ويتركنها به، كذلك هدرهن للمياه بداخل الدورات وقيامهُن بغسيل ملابسهن حتى أن العمالة التي تقوم بنظافة الجامع رصدت مساوئهن وكأنهن حولن المُصلى مسكناً لهن، كما يتعمدون رمي مُخلفاتهم بداخل الجامع وبالمقابر عن طريق رميها من على الأسوار بعد أن كن يفترشن الأرصفة المُقابلة لهن لحين تم القبض عليهن من خلال مداهمتهم في ظل الدور الذي قام به رجال مكافحة التسول؛ من حيث تهيئة كامل الوضع وحصرهم في موقع واحد، الأمر الذي سهل على السجانات الدخول بينهُنَ وإمساكهُنْ بمساعدة رجال البحث الجنائي والذين انتشروا في كافة المواقع المحيطة بهم بقيادة العقيد خالد خميس النفيعي مدير البحث الجنائي وقوة من الأمن الوقائي بقيادة العقيد محمد بن علي الغامدي حيث تمكنوا من إلقاء القبض عليهنَ بعد أن واجهوا محاولات هروب بعضهُن، ولكن لم يتمكنَ من ذلك إلى أن تحول الموقع لمطاردات لم يفلحنَ في تسيير خداعهن لرجال الحملة حيث كُنَ يتصنعن المرض، ومنهُنَ من كانت تُسقط نفسها رغبة في الإشفاق عليها وتركها فيما أخرجت مجموعة منهُنَ هواتفهُن الجوالة يطلبن من زعماء عصابة التسول والذين نشروهم في الموقع نجدتهن، ولكن دون جدوى حيث تم إركابهن في باصات الشرطة والمكافحة والجوازات لحين تم فرزهن، حيث سجلت الحملة القبض على 58 من المتسولات الوافدات واللاتي لا يحملن إقامات تنوعن في جنسياتهُن، وكانت غالبيتهن العُظمى أفارقة فيما حملن الباقيات الجنسيات الباكستانية والأفغانية واليمنية مع مجموعة من الأطفال والذين يُستخدمونهم في جلب أموال التسول، وقيامهم ببيع المناديل والمياه عند الإشارات المرورية وما يجدونه من خلال مهنتهم والتي حققت لهم أرباحاً في ظل ما يعرفونه عن طيبة الشعب السعودي والذي لا زال يتجاوب مع هذه الفئة المُخالفة والخطرة بمد أيديهم لهم ظانين بأنهم من المحتاجين إلا أن العكس كان هو الصحيح؛ حيث كُشف عن جرائمهم وأعمال السرقة والنشل وعبثهم ببيت الله وإحداث ربكة مرورية في الشارع المُقابل للجامع، بعد ان تم فرزهُن وإحالتهم للجوازات والتي تتولى ترحيلهن عن البلاد فيما سجلت إحصائية الحملة القبض على 18 من المتسولات السعوديات واللاتي جرى إيصالهم لمكتب مكافحة التسول حيث عكف الموظفون بالمكتب على دراسة حالاتهن ووجدوا بأنهن أول مرة يتم ضبطهن وعدم تسجيلهن ضمن الحالات المتكررة لحين أن يتم رفع الدراسة للجهات المختصة والتي ستتولى رعايتهم ومساعدتهم دون أن يمتهنوا التسول ويقوموا بهذه الأعمال المُخالفة. ويتعمد هؤلاء المتسولات إشغال السائرين في الجنائز وذلك من خلال مضايقتهم وافتراشهم للأرصفة المُقابلة للمقابر حتى قد يصل الأمر لدخولهم لها وامتهانهم التسول هناك فيما أبدين مجموعة من المصليات تضجرهُنَ من فقدانهن حقائبهن، وذلك بنشلها من بينهم عن طريق عصابة النساء المتسولات واللاتي يدخلن للمُصلى وقت صلاة التراويح وسرقتها. يُذكر أن مكتب مكافحة التسول عانى من انتشار هذه الظاهرة بالجامع وحاول منعها ولكن عجز في ظل نقص الإمكانات لديه لحين اللجوء للجهات الأمنية مُمثلة في البحث الجنائي ومساندة من المن الوقائي وبعض الجهات الأخرى والذين نجحوا في القضاء على هذا التجمع المشين والذي بات ملفتاً بعد أن نجح في حملته ضد المتسولات والباعة من الأطفال لدى الإشارات خلال يومين فقط اختفت من خلالها ومنعت تجمعات المتسولات لدى الجمعيات الخيرية. شارك في الحملة من البحث الجنائي العقيد فهد الطلحي والمُقدم سيف الخماش والنقباء شرف الثمالي وفهد الخُرمي والملازم أول سامي الخديدي والملازمين عبد العزيز الثبيتي وماجد المالكي وتركي الثبيتي وحسن الطويرقي والرقيب فهد الجعيد، والعرفاء: زايد العازمي وبندر النفيعي والجنود عبد الله الثبيتي وأحمد الذويبي وعدد من الأفراد فيما قاد قوة المهمات والواجبات الخاصة المقدم عطية النمري ومندوب هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ حسن الثمالي وشارك مدير مكتب مكافحة التسول جبر الجعيد ومساعده عبد الرحمن مؤمنة.
|
|
|
| |
|