| |
الأندية الأدبية ودورها في تنمية أدب الطفل عبدالله بن حمد الحقيل
|
|
للأندية الأدبية دور مهم في التركيز على أهمية أدب الطفل. وهي ناحية حيوية لما له من خصائص فكرية ونفسية. والاهتمام بأدب الطفل من القضايا المهمة والحضارية ولا سيما في هذا العصر الذي يموج بالمتغيرات الثقافية خاصة أن الطفل رجل المستقبل ومناط الأمل وثروة الأمة ومن ثم فإن مرحلة شخصية الطفل وأدب الأطفال حينما تهتم الأندية الأدبية به فلأنه عنصر هام من عناصر تكوينه وبناء شخصيته، ومن المهم أن يعي الكتاب ويكون على وعي ومعرفة باهتمامات الطفل وميوله واستعداداته. وإن الاهتمام به ومعرفة خصائصه ورغباته وقدراته مما يسهم إسهاماً فعالاً في حسن توجيهه وتربيته... ولكن تحدث الكثيرون عن أهمية أدب الطفل وأنه لم يحتل المكانة المنشودة في بلادنا وفي العالم العربي قاطبة، فلا يزال المتخصصون في الكتابة للطفل قلة إذ ليست بالأمر السهل كما قد يتصور البعض، فالمضوع يحتاج إلى خبرة ووعي وإدراك بكيفية مخاطبة الطفل ومعرفة ميوله ومهاراته وأحاسيسه وتطلعاته وخيالاته واستعداداته الفكرية.. لتزويده بالمعرفة لتنمية الوعي وصقل مواهبه مع الاهتمام بالتوجيه السليم الذي يفيده ويزيد وعيه وينمي قدراته الذهنية والعقلية كما يحتاج الأطفال إلى عناية الأدباء والكتاب بهم وتقديم القصص والروايات الأدبية المفيدة التي تهم الطفل للرقي بمداركه مع الاهتمام بالموضوعات التي تتضمن القصص والموضوعات النافعة وتركز على القيم الرفيعة والمثل العالية والأخلاق الكريمة والسير المجيدة التي ترسخ المعاني الخلقية والمبادئ الإسلامية في نفوس الأطفال وترشد إلى السلوك المستقيم والطريق القويم والمفاهيم الصحيحة للحياة والبعد عن المساوئ والعادات الذميمة والأخلاق السيئة. فالكتابة للطفل رسالة متعددة الجوانب وتتطلب خبرة ومهارة وموهبة بحيث تلفت انتباه الطفل وتوسع خياله وتثري معرفته وتوسع آفاقه ولغته ومعرفته بقضايا عصره وطموحاته وهمومه وهو بمثابة لبنة صلبة في بناء ثقافة الطفل وفنه وأدبه. إن الاحتفاء بأدب الطفل يجسد الاهتمام برعايته وحسن تربيته وتنمية قدراته الإبداعية والابتكارية والعقلية والفكرية. وإضافة ثمرات مميزة لعناصر ثقافته لينطلق بقوة نحو آفاق أرحب وغد أفضل واحتواء الكثير من سلبيات هذا العصر بكثير من الحكمة والتجارب الفكرية والثقافية. إن علينا أن نهتم بالطفال بدأب وبسريرة متسعة وأن نجعله ينظر إلى الأمام والمستقبل بكثير من الأمل والثقة والطموح في مسيرته الزاخرة بكل خير وعطاء وتقدم وإبداع ومعرفة ثقافة عصره وبيئته على السواء والانطلاق به نحو المجالات التي تغني تجربته وطموحه وتطلعاته وإثارة انتباهه وبأسلوب يرفع من مستواه الفكري والثقافي مما يدفعه إلى الإبداع والتفكير العلمي والابتكار ليتألق ويبدع بشكل مثالي وأسلوب متميز.
|
|
|
| |
|