| |
الاستمرار في مراقبة مقاولي النظافة بالمدن
|
|
نلاحظ أنه يتكرر في كل سنة تقريباً في مدينة الرياض العاصمة الحبيبة قلة مستوى العناية بنظافة الشوارع، وبخاصة التي تكون بعيدة عن شمال الرياض والشمال الغربي والشمال الشرقي. والدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ملك القلوب ومليك الإنسانية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وحكومته الرشيدة تحرص على مصلحة المواطن أياً كان نوعها، ونحن نقدر الجهود التي تقوم بها الأمانة التي تعطي المقاول الذي يستلم نظافة أي مدينة أو محافظة من مملكتنا الغالية تعطيه كل مستحقاته المالية طوال مدة عقده، وهذا يشمل رواتب العمالة التي تقوم بنظافة الشوارع والأحياء السكنية، وليس جمع الورق والكراتين وعلب الألمنيوم والحديد (وافتحوا الستار الذي يغطي كل عربة نفايات لتجدوا الحقيقة هذه) لبيعها والاستفادة من الكسب السريع للمادة، وهذا بسبب تأخير صرف الرواتب وتأجيلها فترات طويلة عن هؤلاء العمال الذين سخرهم الله لنا لخدمتنا على رغم أن المقاول كما أشرت في السابق يستلم جميع أمواله كاملة من الدولة ممثلة بأمانة مدينة الرياض أو غيرها في المدن والمحافظات.. واسألوا العمال في كل حي وشارع: متى تصرف رواتبهم؟ فإذا كان العقد لمدة سنتين مع العامل ويتقاضى شهرياً راتباً محدوداً يصرف منه على أولاده في بلده الأم أو يجمع المال للزواج أو لغيره من متطلبات الحياة التي لم يأتِ لبلادنا الطيبة إلا بسببها، لكن المقاول يعطيهم شهراً ويأخذ شهراً، والعمليات الحسابية تعطي الملايين في هذه الحالة للمقاول. ولكن البعض من المقاولين ينقصه الضمير الحي، ولا يبالي بتشويه سمعة وطنه، ويروح ضحية هذا التأخير في الصرف المواطن الضعيف والشوارع التي كلَّفت الدولة المليارات لإنشائها والعناية بها، فنرجو من الأمانات والبلديات سواء في مدينة الرياض أو غيرها من مدن المملكة أن تتابع هذا الموضوع ومراقبة المقاولين القائمين على النظافة بالمدن وأحيائها؛ لضمان حسن سير العمل من أجل مصلحة الوطن والمواطن.. والله الموفق.
عبد الرحمن بن عبد الله الوعيل
|
|
|
| |
|