| |
في الوقت الأصلي ملك القلوب محمد الشهري
|
|
مع تواصل مكرمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - .. تتواصل وتتوثّق عُرى المحبة والألفة بين القيادة وباقي مكوّنات المجتمع. .. تلك المكرمات التي كان آخرها مكرمة التبكير بعطلة المدارس والتي تلتها مباشرة مكرمة شمول موظفي الدولة بهذه المنحة الإنسانية الكريمة من الوالد الكريم، بغرض تمكين أكبر عدد منهم من أداء شعائر وعبادات هذا الشهر الفضيل في راحة ويسر .. بعد أن أرهقتهم الأجواء شديدة الحرارة بالتزامن مع (أزمة) المياه في واحدة من أكبر وأهم مدن المملكة (مدينة جدة) التي ما تزال تئن تحت وطأة هذه الأزمة الخانقة التي أميل إلى الاعتقاد بأنّها بفعل فاعل. .. مكرمات لا شك في أنّها بمثابة البلسم في ملامستها للجراح وتخفيف الآلام. .. لا سيما وأنّها تأتي في سياق سلسلة طويلة من المكرمات والمنح السخية المتواصلة السابقة واللاحقة إن شاء الله، والتي تستهدف بالدرجة الأولى الشريحة الأعرض من المجتمع، وهم الفقراء والطبقات الدنيا .. من أجل مساعدتهم على النهوض بمسئولياتهم الأُسرية والاجتماعية. .. لقد سمعت الكثير والكثير من الدعاء الصادق والصادر من قلوب أنهكها الإعياء، إلى الله سبحانه وتعالى .. بأن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، وأن يجعل كلَّ ما يقدمه من عطاءات لأُمّته وبلاده في موازين حسناته. .. ويعلم الله أنني كلما سمعت هؤلاء البسطاء يردِّدون دعاءهم .. أجدني تلقائياً ابتهل إلى الله جلَّ في علاه بأن يتقبّل منهم تضرُّعاتهم .. وأن يحفظ هذه البلاد وقيادتها وأهلها من كلِّ سوء ومكروه .. اللهم آمين. ارحموا النصر؟! .. لا أدري حقيقة أي المبررات التي تقف خلف ذلك التركيز الإعلامي وتسليط الأضواء على الفريق النصراوي بشكل أقل ما يمكن أن يوصف به بأنّه مبالغ فيه إلى درجة تثير التساؤل والدهشة معاً (؟!!). .. هل هي المجاملة (؟!). .. أم أنّها الرغبة الأكيدة والمخلصة في خدمته ومساعدته على النهوض من وضعيّته الممتدة منذ تسعة مواسم (؟!). .. أم هو التنافس دون النظر للأضرار والنتائج (؟!). .. وربما يكون الابتزاز الرخيص (؟!). .. وأيّاً كان المبرر أو الاحتمال الأقرب إلى الواقع والذي أضحى ظاهرة مثيرة لقائمة طويلة من الاستفهامات حتى عند بعض النصراويين أنفسهم (؟!). .. إذ يتضح بجلاء أنّ هذه الأساليب في التركيز المحموم، وهذا التداول المكثف للشئون النصراوية وأبرزها إعلامياً على مدار اليوم، وإن كانت تخدم بعض الأطراف الراغبة في الفلاشات والظهور وتلبِّي مطالبها (؟!). .. إلاّ أنّها تشكِّل أكبر عبء على الجهاز الفني وعلى اللاعبين تحديداً .. وتضعهم تحت وطأة ضغوطات شديدة لا يستطيعون الفكاك من تأثيراتها السلبية وخصوصاً بعد نجاح ذلك التركيز الإعلامي المحموم في شحن الجمهور الأصفر، وبالتالي جعله في حالة من عدم القدرة على التعايش مع الظروف والأحداث ومع الواقع المفترض الذي تتطلّبه مرحلة التخلُّص من إرث وتراكمات السنين العجاف، والتي لن تكون بالسهولة التي غابت عن إدراك ذلك الإعلام، وحتى عن إدراك الجمهور المغرّر به والذي تحوّل بفعل الشحن الزائد إلى عامل ضغط رهيب على الفريق سواء كسب أو خسر (؟!). .. إنني أستطيع الجزم بأنّه كان بمقدور الفريق النصراوي تجاوز الكثير من جراحه المزمنة وقطع مرحلة معتبرة في مشوار العودة إلى جادّة الحضور والمنافسة على البطولات .. لو أنّه ظل يعمل في أجواء إعلامية وجماهيرية متوازنة دون إفراط أو تفريط .. بعيداً عن المتملِّقين وكذابي الزفة من المنتسبين لإعلام المنافع الخاصة (؟!). .. فلو أنّ هذا النوع من الإعلام سيفيد النصر اليوم لأفاده منذ تسع سنوات .. لا سيما خلال الحقبة التي تحوّل فيها النادي من رياضي ثقافي اجتماعي إلى أشبه بمؤسسة إعلامية تعجُّ بالباحثين عن الإثارة الإعلامية على مدار الساعة (؟!!). .. لهذا أقول: ارحموا النصر يا أهل البيت النصراوي. قول مأثور لا يُلدغ المؤمن من جحرٍ مرّتين.
|
|
|
| |
|