* غزة - من رندة أحمد: أكدت مصادر مسئولة في الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نفيها القاطع وجود صفقة تقضي بعودة قيادات حركة حماس في الخارج إلى قطاع غزة وإطلاق سراح 1000 أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة، جلعاد شاليط. وجاء نفي الحكومة الفلسطينية على لسان أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، الذي قال في تصريح صحافي وصل مكتب الجزيرة: إن عودة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل من المنفى ليست قضية استراتيجية وليست من أولويات حركة حماس في الوقت الراهن, ومشعل في الخارج يخدم حماس أكثر من الداخل. مضيفا القول: إن الحديث عن عودة مشعل إلى غزة لم يطرح في أطر الحركة, ومشعل غير حريص على العودة إلى غزة في ظل أوضاع أمنية سيئة واستمرار العدوان الإسرائيلي. وحول مدى تأثير رأي مشعل في القرار السياسي والعسكري لحركة حماس, قال المستشار يوسف: إن قيادة حركة حماس في الخارج ليست موقع قرار وإنما موقع شورى فقط كأي موقع منتشر في العالم الإسلامي والعربي والضفة الغربية؛ مضيفاً: مشعل يمثل قيادة سياسية وهي محطة شورية للحركة لا أكثر ولا تفرض رأيها في القرار العسكري والسياسي بالنسبة لحركة حماس. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، قد أكد يوم الجمعة أمام عشرات الآلاف من أنصار حركة حماس الذين احتشدوا في ملعب اليرموك بمدينة غزة في مهرجان الثبات والصمود، عدم اعتراف حكومته بشرعية الاحتلال وعدم التنازل عن الحقوق الفلسطينية كاملة، وقال هنية: إن حركة حماس موحدة ولا انقسامات فيها, ولا تيار متشدد ولا تيار معتدل، وتابع: أريد أن أطمئن الجميع هذه الحركة (حماس) واحدة وموحدة وقراراتها تتخذ عبر مؤسساتها الشورية في الداخل والخارج. هذا وأعرب المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني عن تفاؤله بأن تطلق (إسرائيل) سراح أسرى فلسطينيين بينهم نساء وأطفال في نهاية شهر رمضان لحلحلة ملف الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة وتحقيق من شروط الآسرين له. وحمل المستشار يوسف إسرائيل مسؤولية تأخير إتمام صفقة تبادل الأسرى لأنها ترفض القبول بشروط الآسرين؛ ولا تريد قوائم محددة بأسماء أسرى فلسطينيين بل هم يريدون اختيار القوائم؛ مضيفاً: إن ملف الجندي الإسرائيلي الأسير ما زال في دائرة التفاوض، والأشقاء المصريون هم الوسطاء بين الجانب الإسرائيلي وكتائب المقاومة الفلسطينية (آسرة الجندي)، وضعت بعض الشروط كالإفراج عن عدد من الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين وبعض القيادات السياسية المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، فيما إسرائيل ترفض هذه الشروط. وكانت صحيفة الصنارة التي تصدر في مدينة الناصرة العربية المحتلة عام 48م قد نشرت تقريراً مثيراً للجدل ارتكزت في محوره إلى تصريحات مصادر فلسطينية وعربية مطلعة، قالت: إن قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الداخل والخارج أبدوا استعداداً واضحاً لحل قضية الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شليط) والاعتراف بإسرائيل شريطة موافقة إسرائيل على عودة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وعدد من قياديي حماس من الخارج إلى غزة.
|