| |
عدد من الأكاديميات وعضوات هيئة التدريس: ندوة (القرآن في الدراسات الاستشراقية) تهتم بالتنبيه إلى أخطار تحريف مقاصد القرآن
|
|
* الرياض - الجزيرة: نوه عدد من الأكاديميات وعضوات هيئة التدريس بعدد من الجامعات السعودية بندوة: (القرآن في الدراسات الاستشراقية) التي ينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة في السادس عشر من شهر شوال القادم، ووصفن موضوع الندوة ومحاورها بأنه مهم جداً في دراسة أهداف المستشرقين حول القرآن الكريم دراسة تقويمية، وبيان مناهج المستشرقين في دراساتهم للقرآن الكريم وعلومه، مؤكداً أن هذه الندوة من الأهمية بمكان تجاه التنبيه إلى أخطار تحريف مقاصد القرآن الكريم في تشويه صورة الإسلام وتنمية الوعي العلمي الناقد للاستشراق ومدارسه. ففي البداية، استعرضت الدكتورة فاطمة بنت عبدالرحمن رمضان بن حسين عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بمكة المكرمة رئيسة الفرع النسوي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وعميدة معهد الدراسات القرآنية للبنات بمكة المكرمة السبب الذي من أجله وجدت الدراسات الاستشراقية وقالت: إنه محاولة هؤلاء المستشرقين التمعن من خلال دراساتهم الاستشراقية وتأملاتهم الدقيقة في السبب الذي مكن المسلمين خلال ثلث القرن من فتح ثلث العالم المأهول آنذاك ورسوخ قدم الإسلام والمسلمين في كل مكان وصل إليه الإسلام والمسلمون. وأضافت أنه إذا تمكن هؤلاء المستشرقون من الوقوف على مصدر وسر القوة عند المسلمين، نستطيع أن نعرف أهداف هذه الدراسات الاستشراقية والمتمثلة في الهجوم المستمر على العناصر الايجابية التي أدت إلى هذا الرسوخ وهذه القوة لدى المسلمين ولذا فهم يحاولون من خلال دراساتهم توهين قوى هذه العناصر الايجابية، وتشجيع العناصر الأخرى السلبية أو الهدامة التي يعرفون كيف يستميلون النفوس الضعيفة بها. وعرضت الدكتورة فاطمة رمضان - في سياق حديثها - أمثلة لبعض أعمال مستشرقين استهدفوا الإساءة للإسلام والمسلمين، مؤكدة أن غرض المستشرقين الإسلام ككل، ولما كان القرآن الكريم معجزة الإسلام الكبرى، فمن الطبيعي أن يكون القرآن الكريم أكبر أهدافهم، ومن ثم فما يقال عن الدراسات الاستشراقية ينسحب على دراساتهم المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه. وأبانت أن الرد العملي الايجابي على هذه الأعمال المغرضة هو مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، وتبني مثل هذه الندوات المباركة، مشيرة إلى أن ندوة القرآن في الدراسات الاستشراقية إحدى الثمار الشهية من ثمرات مجمع الملك فهد، والمأمول مواصلة المشوار وتنفيذ القرارات التي سوف تنتهي إليها الندوة المباركة إن شاء الله. أما عضو هيئة التدريس بكلية البنات بجدة الدكتور ابتسام بنت بدر الجابري، فقالت: إن من تمام منة الله وفضله على هذه الأمة، أنه لم يزل ولا يزال من علماء المسلمين من لم يقف أمام ما يفعله عامة المستشرقين من تشويه صورة الإسلام وإظهارها بشكل سيئ أمام الشعوب المسلمة وغير المسلمة، موقفاً سلبياً، وإنما جادلوهم مجادلة علمية، وبينوا لهم زيف ما يقولون ويعتقدون، وكشفوا عن الحقائق الناصعة التي لا يسع العاقل إلا التصديق بها، والدفاع عنها، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة تقتفي فيها أثر من سلف من علماء الأمة في الرد على افتراءات وأباطيل الأفاكين، وتوضيح الصورة الصحيحة لهذا الدين القويم. وفي السياق ذاته، شددت أمل بنت مبروك الصاعدي طالبة الدراسات العليا بجامعة أم القرى - في تصريح مماثل - على ضرورة أن تهتم الندوة ببيان مناهج المستشرقين وأهدافهم في دراساتهم حول القرآن الكريم وعلومه، فمثل هذه الندوات نحتاج إليها وخصوصاً في مجال الدراسات الاستشراقية حول القرآن الكريم حيث تقوم ببيان تلك الآراء والنظريات الدخيلة وحماية تراثنا من الخلط والتهجين، وعرض الشبه التي ركز عليها المستشرقون في دراساتهم عن القرآن الكريم بغية الهجوم على الإسلام ونبي الإسلام - صلى الله عليه وسلم - وتفنيد هذه الشبه شبهة شبهة بالأدلة النقلية والحجج العلمية والعقلية، وعرض أهم الآراء والنظريات التي روج لها المستشرقون عن القرآن الكريم، ونسفها نقلياً وعقلياً مع التحلي بروح البحث العلمي.
|
|
|
| |
|