| |
المواصفات والمستهلك التوابل.. الاستخدام الأمثل 4-4
|
|
تناولنا في المقال السابق بعض أنواع التوابل وفوائدها ونختم في هذه الحلقة الأخيرة بالحديث عن الزنجبيل باعتباره من التوابل الشائعة التي يتم تحضيره من الريزومات الجافة (الساف الجذرية) والمقشورة لنبات درني معمر يسمى زينجيبر أوفيسينال؛ والزنجبيل الجاف هو الأكثر شيوعاً لهذا النبات ولونه أصفر برتقالي باهت، ويتم تجفيفه عادة بأشعة الشمس. أما موطنه الأصلي فيزرع الزنجبيل بصورة تجارية في الصين والهند وإندونيسيا وجامايكا. وقد كان من أوائل التوابل التي أدخلت إلى أوروبا ومنها انتقل إلى أمريكا. أما بالنسبة لمكوناته الفعالة فإنه يوجد بالزيت الطيار لهذا النبات مادة تسمى الأوليورسين، تعطي الرائحة العطرية المميزة لهذا النبات، كما توجد مادة أخرى راتينجية وهي زيتية غير طيارة تسمى الجنجرين تعطي هذا النبات الطعم اللاذع. ومن أبرز فوائده واستعمالاته فإن الحديث يصبح مبتوراً إذا ذكرنا الزنجبيل ولم نشر إلى الآيات والأحاديث التي جاء فيها ذكره فقد ورد في سورة الإنسان الآية 17 قوله تعالى: {وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا} ولا يفوتنا التنبيه إلى ما قاله ابن عباس رضي الله عنهما من أن كل ما ذكره الله تعالى في القرآن مما في الجنة ليس منه في الدنيا إلا الاسم. يضاف إلى ذلك ما ورد في السنة المطهرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أهدى ملك الروم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرة زنجبيل فأطعم كل إنسان قطعة وأطعمني قطعة.
نبيل بن أمين ملا مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس
|
|
|
| |
|