| |
إنشاء فروع للجمعية بالقصيم والحدود الشمالية وجازان الأمير سلطان يتبرع بأرض لمقر خيرية مكافحة السرطان بالرياض
|
|
* الرياض - واس: تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بإقامة مقر دائم للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان بمدينة الرياض على قطعة أرض تقدر مساحتها بـ(850) متراً مربعاً على طريق مكة المكرمة. أعلن ذلك رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو خلال لقاء صحفي أمس في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض. وعبر الدكتور العمرو نيابة عن أعضاء مجلس إدارة الجمعية ومرضى السرطان بالمملكة عن الشكر والتقدير لسمو ولي العهد على مبادراته المتواصلة مؤكداً أن الجمعية تتلقى دعماً سخياً من سموه بشكل سنوي يبلغ مليون ريال. وقال إن ذلك ليس مستغرباً من سموه فهو صاحب الأيادي البيضاء ومؤسس مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية التي حظيت مؤخراً باعتبارها أفضل منظمة إنسانية على مستوى الدول العربية والإسلامية من قبل منظمة المحسنين الدولية. ودشن الدكتور العمرو خلال اللقاء موقع الجمعية على الإنترنت الذي مثل نقلة نوعية للجمعية من جهة ثراء المعلومات الواردة فيه وتنوع موضوعاته وأبوابه وتركيزه على التفاعل مع المرضى وأعضاء الجمعية والمتبرعين. وكشف عن توجه الجمعية إلى إنشاء وقف خيري لها بالرياض بتكلفة تقدر بنحو30 مليون ريال في خطوة تهدف إلى تأمين دخل ثابت للجمعية يمكنها من الانفاق على مشروعاتها التطويرية المستقبلية. كما أعلن عن نية الجمعية تخصيص منحة تدعم البحث العلمي في مجال السرطان قيمتها خمسمائة ألف ريال سنوياً تخصص لدعم الأبحاث المتميزة في مجال علاج السرطان ومكافحة أسبابه بالإضافة إلى جائزة باسم الجمعية لأفضل بحث علمي داعياً رجال الأعمال إلى تبني هذه الجائزة ودعمها سنوياً. وأوضح الدكتور العمرو عن قرب افتتاح مركز العبداللطيف الخيري للكشف المبكر عن السرطان بالرياض خلال شهر نوفمبر 2006 م المقبل بعد أن يتم الانتهاء من تجهيز المبنى وتهيئة الكوادر البشرية له إذ يجري حالياً البحث عن موظفين وأطباء وممرضين وطاقم فني للعمل فيه. وقال: إن هذا المشروع مشروع واعد كونه أول مركز للتشخيص المبكر للسرطان في المملكة حيث سيقوم بالفحص المبكر لسرطان الثدي بالدرجة الأولى نظراً لارتفاع نسبة الإصابة به لدى النساء في المملكة ثم سرطان عنق الرحم وسرطان البروستاتا وسرطان القولون بشكل تدريجي بما يتناسب مع خطة تشغيل المركز. وأشار إلى أن رجل الأعمال عبداللطيف العبداللطيف تكفل (جزاه الله خيراً) بتكاليف السنة التشغيلية الأولى بما فيها من تجهيز للمبنى وتوفير الأجهزة الطبية والكوادر المتخصصة حيث إن قيمة المبنى وتكلفة السنة التشغيلية تقدر بما يقارب ثمانية ملايين ريال. وأفاد الدكتور العمرو أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وجه بأن يسمى المركز باسم المتبرع شخصياً تشجيعاً لرجال الأعمال في المملكة بالتبرع للمشروعات الخيرية. وأكد الدكتور العمرو أن المركز سيعمل ويساعد على الحد من اكتشاف الحالات المتأخرة المصابة بالسرطان والعمل على رفع نسبة الشفاء من بعض أنواع السرطان التي تكتشف مبكراً بسبب علاجها في وقت مناسب فسرطان الثدي مثلاً ترتفع نسبة الشفاء منه إلى أكثر من90 بالمائة إذا اكتشف مبكراً. وحول نية الجمعية لافتتاح فروع لها بمناطق المملكة المختلفة أوضح أن هناك مناطق تم اختيارها بالفعل لكي يكون بها فروع للجمعية وهي القصيم والحدود الشمالية وجازان وقد تم اختيار هذه المناطق بناء على مسح أجرته الجمعية لمعرفة المناطق المستفيدة من خدماتها التي تحتاج إلى دعم ومساندة بشكل أكبر إضافة إلى الإعلان عن التخطيط لافتتاح مكاتب للجمعية في المستشفيات المتخصصة بعلاج السرطان في الرياض وذلك لتسهيل وصول المرضى إلى الجمعية والاستفادة من خدماتها. من جهته قال مستشار التخطيط والتطوير في الجمعية والمشرف العام على أعمالها الدكتور عبدالعزيز بن ناصر الخريف أن الجمعية ضمن عنايتها بالمرضى تقدم إعانات مالية لمرضى السرطان بناء على تقرير طبي صادر من المستشفى الذي يعالج فيه المريض ودراسة حالته الاجتماعية مشيراً إلى أن الجمعية قدمت منذ إنشائها وحتى نهاية النصف الأول من العام 1427هـ أكثر من مليون وستمائة ألف ريال لحوالي ألف وخمسمائة مريض أمكن للجمعية الوصول اليهم وانطبقت عليهم شروط تقديم الدعم بالإضافة إلى تقديم خدمات الإسكان لمرضى السرطان القادمين من خارج مدينة الرياض أو مرافقيهم خلال فترة العلاج المقررة من المستشفى وذلك في بعض مراكز الشقق المفروشة في مدينة الرياض التي سبق للجمعية أن اختارتها لقربها من مواقع المستشفيات ومناسبة سعرها وخدماتها للمرضى. وأشار إلى أن من الخدمات أيضاً منح تذاكر السفر للمرضى المحتاجين ومرافقيهم لافتاً النظر إلى أن بعض المستشفيات والمراكز الطبية قد أجرت دراسات عن أسباب تخلف بعض المرضى عن برنامجهم العلاجي وما يتبع هذا التأخر من انتكاس حالة المريض بالسرطان وحاجته إلى البدء من جديد ببرنامج علاجي يكون من الناحية الطبية أقل نجاحاً من البرنامج الأول بسبب تبعات هذا التأخر وكشفت تلك الدراسات أن أكثر المرضى المتخلفين عن الانتظام بالعلاج من محدودي الدخل الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف تذاكر السفر والقدوم إلى مدينة الرياض لذا اهتمت الجمعية بهذه الشريحة وقدمت خدمة تأمين تذاكر السفر لهم ذهاباً وعودة أو ذهاباً فقط عن طريق التعاقد مع إحدى الشركات الكبرى في السفر والسياحة وتفويض قسم الخدمة الاجتماعية بالمستشفيات بإصدار أوامر الإركاب رغبة في انجاز ذلك في أسرع وقت ممكن. وقال الدكتور الخريف: (إن الجمعية تحملت خلال عام 1425هـ تكاليف سفر 401 مريض ومريضة بمبلغ يصل إلى 263567 ريالاً وفي عام 1426هـ 485 مريضاً ومرافق بمبلغ يصل إلى 284.761 ريالاً في حين زاد هذا العدد فوصل 678 خلال النصف الأول من العام 1427هـ بمبالغ تصل إلى 420515 ريالاً مما زاد الأعباء المالية على الجمعية لكنها ستواصل زيادة عدد المستفيدين - إن شاء الله. وأضاف: إن من خدمات الجمعية للمرضى كذلك تزويدهم بما يحتاجونه من الأدوية والأجهزة الطبية وذلك نظراً لارتفاع كلفة أدوية السرطان. وتطرق الدكتور الخريف إلى الدعم النفسي للمرضى عن طريق عدد من المتطوعين مع الجمعية في أعمالها الإنسانية وقال: (إن الجمعية تسعى حالياً إلى تنظيم عمل فريق الدعم النفسي وتخصيص اخصائيين في هذا المجال لتولي مهمة ذلك والتخفيف عن المرضى نفسياً وإرشادهم وأسرهم إلى الطرق المثلى للتعامل مع المرض وتبعاته).
|
|
|
| |
|