بعد موافقة المدنية وبطلب من كليات البنات
تجديد عقود (120) محاضرة (عربية) يُحبط طموح (23) مواطنة

* الرياض - ماجد التويجري:
جاءت موافقة وزارة الخدمة المدنية مؤخراً وبناء على طلب وكالة كليات تعليم البنات بتجديد عقود 120 مقيمة على وظائف (محاضرات).. ليمثل صدمة كبيرة لـ(23) مواطنة تقدمن إلى فروع الوكالة لشغل هذه الوظائف وكنا يأملن في أخذ حقهن الوظيفي خصوصاً أن الشروط المطلوبة تتوافر فيهن.
(الجزيرة) التقت بعددٍ من المواطنات اللاتي تحدثن بهذا الموضوع:
في البداية تحدثت المواطنة سمر كمال حاصلة على درجة الماجستير في الأدب من جامعة اليرموك في الأردن (تمت معادلتها من وزارة التعليم العالي في المملكة) وقالت: تقدمت بطلب للعمل محاضرة منذ ثلاثة أعوام تقريباً، وذلك بعدما أعلنت الوكالة عن الوظائف، حيث توجهت إلى محافظة القريات علماً بأنني من قاطني منطقة الجوف إذ ورد في الإعلان أن كلية القريات تحتاج إلى محاضرة بالشروط نفسها التي تنطبق عليَّ.. وقد خضعت للمقابلة والإجراءات المعتادة في هذا الشأن وتمت تعبئة الاستمارة الخاصة بالتعيين، وأضافت في الوقت الذي كنا ننتظر الموافقة على طلبنا خصوصاً أننا كنا مؤهلات لذلك فوجئنا بالتجديد لـ120 محاضرة مقيمة على حساب 23 مواطنة غالبيتهن من حملة الماجستير وأنا إحداهن.
أما سارة الدوسري التي تستعد حالياً لنيل درجة الدكتوراه قالت إنه تم قبولها في الفصل الدراسي الماضي بالتدريس في كلية البنات في محافظة الخرج بنظام الساعات على وعد أن يتم تعيينها رسمياً، مشيرة إلى أنها عادت للجلوس في بيتها بعد انتهاء عقدها بخلاف المقيمات اللاتي تم تجديد عقودهن، وأضافت أنه بعد الإعلان الأخير راجعت وكالة كليات البنات لشغل إحدى الوظائف التي جاءت لها إلا أنهم طلبوا منها مراجعة الكلية التي ذكر الإعلان عن حاجتها إلى مواطنة تحمل مؤهلاتها وإنهاء إجراءات التقديم من هناك، وبالفعل تم مراجعة الكلية في (الرياض) واتخذت الإجراءات كافة ومنها المقابلة الشخصية كما أن مجلس الكلية بالإجماع أوصى على توظيفي بدرجة محاضرة إلا أن الوكالة لم تأخذ بهذه التوصية وجددت للمقيمة التي يُفترض أن أحل مكانها.
ومن جانبها قالت سهام أحمد السرحاني التي تحمل درجة الماجستير إن وضعها لا يختلف عن سابقيها حيث إن اسمها كان من ضمن قائمة 23 ولكن للأسف فوكالة كلية البنات تماطل في التعيين على مدى 3 سنوات مع أننا نستحق بذلك مطالبة المسؤولين في النظر إلى وضعنا خاصة أننا مؤهلات ومستحقات لما نطلبه.
الحصين: الخبرة فرضت رأيها في هذا الشأن
وكيل كليات البنات في وزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحصين أكد في أحاديث سابقة له أنهم لا يرفضون قبول المواطنات اللواتي يحملن درجة الدكتوراه (إذ كنا في حاجة إليهن) موضحاً أنه ليس من المنطق أن ألغي عقد زميلة تحمل درجة الدكتوراه من أجل مواطنة تحمل الماجستير، فهذه ليست سعودة.
مشيراً إلى أن الوكالة تدعو عبر إعلاناتها المواطنات اللواتي يحملن درجة الدكتوراه للتقدم لشغل وظائف المتعاقدات كافة تعتبر شاغرة للمواطنات متى توافرت فيهن المؤهلات المطلوبة. يُذكر أن الوكالة في إعلانها الأخير وعلى لسان الحصين أوضحت أنها في حاجة إلى مواطنات يحملن درجة الدكتوراه والماجستير (لا الدكتوراه فقط) لشغل 130 وظيفة أكاديمية بدرجة محاضرة، ورداً على القائمة التي بعثتها وزارة الخدمة المدنية وتحمل أسماء 23 مواطنة يحملن درجة الماجستير، وان مؤهلاتهن تتوافق مع بعض 120 متعاقدة، قال:(إن بعضهن اشترطن العمل في بعض المناطق، ولا يمكنني تلبية رغبة هؤلاء، كأن تطلب إحداهن الرياض، ما يعني أنني سأضطر إلى نقل سعودية أخرى إلى جازان لتلبية رغبة الأولى).
وأكد الحصين أن الوظائف التي أعلن عنها أخيراً هي للسعوديات، ليتم إحلالهن مكان المتعاقدات إلا أنه لا يمكن أن أقبل مواطنة تحمل درجة الماجستير أو البكالوريوس على حساب الأجنبية التي لديها خبرة.