عاش الشاعر عبدالرحمن الأبنودي شبابه المبكر في أبنود بالصعيد.. وهو يرى أن تلك الحياة بمثابة المحبرة التي مازال يغمس فيها ريشته ويكتب. يقول الأبنودي: نشأت في بيئة فقيرة.. وعملت مبكراً في جني القطن.. ورعي الغنم. وقد كشف أنه مع صديقه أمل دنقل لم يخطر ببالهما أن يكونا شعراء. ولكن بعد حرب 1956 قررا التطوع للدفاع عن وطنهم في بورسعيد.. فلم يتمكنا من ذلك بسبب إغلاق المدينة. وفي المساء كانت القصائد بدلاً من السلاح فأعلن ميلاد شاعرين في الليلة نفسها، كما ذكر أنه توقف عن كتابة الشعر لمدة خمس سنوات عجز خلالها أن يكتب بيتاً واحداً وهي حالة غريبة ونادرة الحدوث.
|