| |
إيران على استعداد لفتح منشآتها النووية أمام السياح الأجانب واشنطن تمهل الأوروبيين حتى نهاية الأسبوع لإقناع إيران بتعليق التخصيب
|
|
* طهران - واشنطن - وكالات: قال المسؤول الإيراني عن قطاع السياحة اسفنديار رحيم مشائي أمس الأربعاء إنه سيتم السماح للسياح الأجانب بزيارة المنشآت النووية الإيرانية، بينما تواجه طهران تهديدات بعقوبات دولية بسبب نشاطاتها الحساسة في هذا المجال. وقال مشائي رئيس منظمة السياحة والتراث الثقافي إن (السياح الأجانب يمكنهم زيارة المنشآت النووية الإيرانية وذلك بعد أن سمح (الرئيس محمود إحمدي) نجاد بدراسة سبل تنفيذ ذلك). ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مشائي الذي يشغل أيضاً منصب نائب الرئيس، قوله إن (هذه الموافقة صدرت لأن النشاط النووي الإيراني سلمي). وكانت السلطات الايرانية سمحت حتى الآن لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصحافيين أجانب فقط بزيارة المنشآت النووية الإيرانية. ولم يوضح المسؤول الإيراني اي مواقع سيسمح بزيارتها ولا تاريخ السماح بهذه الزيارات. وتؤكد إيران ان برنامجها النووي محض مدني ير أن القوى الكبرى تخشى ان يتم استخدامه في صنع أسلحة نووية. وتواجه ايران خطر التعرض الى عقوبات دولية وذلك بعد ان رفضت الانصياع لطلب مجلس الأمن تعليق تخصيب اليورانيوم. من جهة أخرى صرح مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية نيكولاس بيرنز مساء الثلاثاء ان الولايات المتحدة تمهل المفاوضين الاوروبيين حتى نهاية الأسبوع الجاري لاقناع ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم، قبل ان تقوم بالسعي مجددا لفرض عقوبات على طهران. وصرح مساعد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية توم كاسي الثلاثاء ان المحادثات الاخيرة التي جرت الاثنين بين الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني لم تؤد إلى اتفاق حول تعليق تخصيب اليورانيوم. وقال كاسي (لا تغيير في الموقف الإيراني اي انه لا قرار من جانبهم بتعليق) نشاطات التخصيب. واكد بيرنز في مقابلة نشرتها صحيفة (واشنطن تايمز) الثلاثاء ضرورة ان تفضي المفاوضات المتوقعة خلال الاسبوع الجاري بين سولانا ولاريجاني الى التزام واضح بوقف التخصيب. واضاف (اذا كان الرد الإيراني ربما، فهذا يعني رفضاً واذا كان نرغب في مواصلة المفاوضات)، فاننا نتفاوض منذ أربعة اشهر، موضحا انه علينا في مرحلة ما ان نضع حدا. لذلك اعتقد ان الرد سيكون لدينا في نهاية الاسبوع الجاري.. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس وافقت على طلب نظرائها في الدول الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وايران على منح مزيد من الوقت للمحادثات بين سولانا ولاريجاني قبل اللجوء إلى عقوبات. الا ان مجموعة الدول هذه وافقت الاسبوع الماضي على تحديد موعد نهائي لايران لتطبيق قرار للأمم المتحدة يطالبها بتعليق تخصيب اليورانيوم، بدون ان تذكر هذا الموعد. وقالت رايس التي تقوم بجولة في الشرق الاوسط انها ستعقد اجتماعا مع نظرائها في مجموعة (خمسة زائد واحد) الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين إلى جانب المانيا الجمعة في اوروبا لاستعراض نتائج المحادثات بين سولانا ولاريجاني. وفي الوقت نفسه يجري بيرنز مشاورات مع الدول نفسها لاعداد لائحة بالعقوبات التي يمكن ان تدرج في قرار جديد للأمم المتحدة في حال فشلت المفاوضات. وقال مسؤول أمريكي كبير الاثنين ان بيرنز حصل على شبه اتفاق بين الدول الست حول لائحة العقوبات. لكن المصدر نفسه اوضح ان صياغة القرار وعباراته ستستغرق بعض الوقت. ومع ان الصين وروسيا تؤكدان باستمرار معارضتهما لفرض عقوبات على إيران، تحدث بيرنز عن (وحدة) بين الدول الست بشأن تسوية الوضع. وفي لندن صرح مسؤول بريطاني كبير طلب عدم كشف هويته ان سولانا اطلع الدول الاعضاء في مجلس الأمن في عطلة نهاية الاسبوع على وضع المفاوضات مع إيران الذي يدل على امتناع طهران عن الامتثال لمطالب الغربيين.
|
|
|
| |
|