| |
فيما يتساءل الأهالي (أين كان دور البلدية؟) لجان تكشف سوء المطاعم وخطورتها في الطائف والوافدون يُصِرون على المُخالفات
|
|
* الطائف - تحقيق وتصوير - فهد سالم الثبيتي: بعد أن كشفت الجهات الأمنية بمحافظة الطائف مُمثلةً في البحث الجنائي المستور وفضحت حال المطاعم والتي تشكو الإهمال وسوء النظافة تساءل عدد من المواطنين عن دور البلدية كونها الجهة المُخولة بمتابعة مثل هذه الأحوال... ثمة أسئلة توجه لبلدية الطائف عن جولاتهم ومتابعتهم على المطاعم وهل عندما يؤكدون بأنهم قاموا بجولات رقابية على المطاعم والمحال التجارية يعني أنهم استعدوا لشهر رمضان المبارك... ولماذا مع إطلالة الشهر الكريم تزيد حالات الضبط والتي تختص بمراقبتها البلدية. في خلال 5 أيام باشرت الجهات الأمنية أعمالها لمتابعة وضع الشارع وتم رصد الكثير من المُخالفات بعدد من المطاعم والتي أظهرت سوء نظافتها ومصادرتها لصحة الإنسان مُقابل الكسب المادي عن طريق ضخ مواد منتهية الصلاحية تُستخدم في إعداد الوجبات. ومن الغريب أن هناك بعض المطاعم والتي يديرها وافدون في شارع البخارية وشارع عكاظ طالتها الحملة وكشفت عن أن بعضها يمارس النشاط بدون تراخيص بخلاف ما تم ضبطه من مواد منتهية الصلاحية وأطعمة فاسدة كذلك مُعجنات مخلوطة بفضلات الفئران ناهيك عن سوء النظافة وأن العمالة الوافدة غير متمسكة بالزي ولم يتقيدوا بالنظافة من حيث تقليم الأظافر وقص الشعر وافتقاد هذه المطاعم لأبسط الشروط الصحية دون أن يكون هناك رقابة ليجعل الأمر يتواصل والسؤال المرير يتكرر (أين مراقبو وجولات البلدية) وهل وصلوا لهذه المطاعم... لو بالفعل وصلوا فأين الإجراء المُتخذ حتى أن العمالة أكدوا بأنهم لم يروا أحداً من منسوبي البلدية إلا من خلال الحملة التي نُفذت. أما ما يتعلق بمشروب السوبيا الرمضاني والذي يتهافت عليه الناس خلال الشهر الكريم ولا يعرفون سوى اثنين من كبار مصنعيه وبائعيه في المحافظة من خلال محلاتهم في شارع عكاظ فعند جولة الحملة ودخولها كشفت عن وجود مصانع كانت في مستودعات غير مُرخصة ومخفية عن أعين الرقابة من خلال تخصيص شقق سكنية لمزاولة تصنيع السوبيا والخلاف ليس على مشروب السوبيا وانه ممنوع ولكن إذا تم تخميره وتصنيعه وفقاً لما كشفته الجهات الأمنية حيث كانت الجوالين المليئة بالسوبيا مُخمرة وتفتقد لأبسط الشروط الصحية التي من الواجب توافرها كما تم الكشف عن أن السوبيا كانت تُحضر بداخل دورات المياه من قِبل عمالة وافدة لا تهتم أبداً بصحة الإنسان لحين الكشف عن مستودعين آخرين بموقعين مختلفين أحدهما خلف المحل وهو عبارة عن سكن من دورين تم تجهيزه لتصنيع السوبيا دون أن يكون خاضع للرقابة كما تم ضبط عدد من المواد المستخدمة في تصنيعه مثل الصبغات والتمر الهندي منتهية الصلاحية منذُ أكثر من 3 سنوات لحين أن تم ضبط عبوة مياه معدنية (عرق مُسكر) وكان المستودع الآخر بداخل كراج سيارات حيث عُثر على عدد كبير من الجوالين المكشوفة بداخله يُنتظر توزيعها على الباعة الجائلين والذين يُمولون من خلال سيارات تنتشر في ساعات متأخرة من الليل وفقاً لإفادات جيران الموقع. كل هذه المُخالفات التي تم ضبطها وربما هُناك غيرها ولم يتم الوصول له أثارت عدد من المواطنين والذين ركزوا على مراقبي البلدية حيث أبدوا تساؤلهم عن جولاتهم وأين دورهم في متابعة هذه المطاعم وكافة المواقع التي رُصدت بها المُخالفات. في البداية تحدث المواطن (مستور ضيف الله الثبيتي) وقال: الحمد لله الذي مكن الجهات الأمنية من الكشف عن هذه المُخالفات وأستغرب أن تكون موجودة دون أن يكون هناك لها متابعة مُشيراً على أن الجهات الأمنية منذُ وقت سابق مُمثلة في البحث الجنائي نجحت في إخلاء حي البخارية من الأجانب العُزاب وقضت على عدد من المخالفات الجنائية والتي زالت تماماً عن الحي إلا أن المخالفات التي تم رصدها في المطاعم هي من شأن البلدية فكيف هي لم تتمكن من كشفها على الرغم من أنها هي الجهة المسؤولة عنها مُبيناً بأن الأمر لا يقتصر على هذه المواقع التي تمت مداهمتها فهناك عدد كبير من المطاعم تشكو الحال خصوصاً التي تقع على الطرق السريعة مثل السيل والجنوب فهل هي محرومة من الجولات أم أن المسافة الطويلة شاقة على المراقبين والمُطالبين بالتواجد والمتابعة وأشار إلى أن الكافتيريات زادت بالطائف وهي تُعاني من الإهمال حتى أن العمالة الوافدة خصوصاً البنغالة سيطروا عليها فهم يتعمدون بالاتفاق مع أحد محلات الحلويات بالطائف خلال الشهر الكريم من اجل توفير بعض الحلويات لهم مثل الكنافة والبسبوسة والطرمبة ويقومون ببيعها في خارج محلاتهم بطرق مكشوفة دون أي متابعة وقد يمُر عليهم مندوب البلدية ولكن ليس لمتابعة وعمل ولكن كزبون لهم يشتري وهو يُشاهد المُخالفة دون أن يكون له تصرف على سبيل المثال الإبلاغ عنهم كونهم لم يحصلوا على ترخيص وانهم انشأوا المبسط من رؤوسهم دون الرجوع للنظام وسط تشجيع من كفيلهم أو المتستر عليهم والذي يرضى بمبلغ بسيط يُعطى له نهاية كل شهر. ويقول المواطن (محمد بن علي الخولاني): بعد هذه الحملة الكبيرة والتي كشفت فضائح المطاعم وعدم مراقبتها من الجهات المعنية وترك العمالة الوافدة تُصادر بصحة الإنسان دون رادع أو عقاب سأقاطع الشراء منها حتى لو كلف الأمر أن أموت من الجوع وأشار إلى أنه تابع نتائج الحملة وبقدر ما هو سعيد على عملية الكشف بقدر ما هو حزين ومتأثر لحال المطاعم في الطائف والتي انتشرت بديكورات فخمة جداً ولكن تفتقد للاهتمام وللشروط الصحية مُشبها إياها بقول المثل (من برا الله الله ومن جوه يعلم الله) وأبدى استياءه الشديد من وجود مستودعات لبعض المطاعم غير معلومة لدى الجهات الرقابية حيث يتم فيها تكديس المواد الغذائية المنتهية الصلاحية ومن ثم تهيئتها للبيع والضحية ذلك المواطن (المسكين) والذي ينتظر الحزم والقوة في منع حدوث مثل هذه المُخالفات مُشيراً إلى أن حالات من التسمم وقعت بسبب هذه المطاعم والتي تتزين بشهادات التميز والنظافة..! أما المواطن (طلال عبد الرحمن الثقفي) فقال: دائماً ومع بداية الشهر الكريم نُشاهد السباق من قِبل أشخاص على مواقع لمباسطهم من حيث التواجد في أماكن مميزة ويبيعون كيف ما شاءوا دون أن يتم منعهم حتى أنهم قد يُغلقون بذلك الأرصفة ويمنعون المارة من استخدامها وأستغرب الكشف عن مثل هذه المُخالفات من قِبل اللجان التي اشتركت في الحملة دون أن يتم كشفها من قِبل البلدية وهي الجهة المسؤولة عنها مُبدياً تساؤله عن المراقبين الصحيين وهل هم قد مروا على هذه المطاعم وفتشوا عليها..؟ وتضجر الثقفي عما سمعه وأصبح حديث الأهالي في الطائف عن مشروب السوبيا والذي كُشف عن تصنيعه بداخل دورات مياه وبشقق سكنية تفتقد للرقابة والشروط الصحية وأنه يتم تصنيعه وجعله (مُخمر) حتى بدا بأنه أشبه بالخمر المُسكر مؤكداً بأن هذا المشروب لو طال في تخميره أصبح مُسكراً وقال: هناك مباسط عديدة تنتشر في شوارع وميادين الطائف وبالقرب من المطاعم تبيع هذا المشروب المحظور والذي يُعدُ بطرق غير صحية دون أن تُشن عليهم حملات مفاجئة من قِبل البلدية لمصادرة هذا المشروب ومنع بيعه بعد أن تثبت ضرره على الصحة العامة.
|
|
|
| |
|