Al Jazirah NewsPaper Wednesday  04/10/2006G Issue 12424متابعة الاربعاء 12 رمضان 1427 هـ  04 أكتوبر2006 م   العدد  12424
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

الثقافية

دراسات

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

في مؤتمر صحفي للأمير سعود الفيصل وكونداليزا رايس
الفيصل: زيارة رايس المتكررة للمنطقة تعد مؤشراً عن رغبة واشنطن في إحياء عملية السلام


* جدة - سعد خليف - واس:
عقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بقصر المؤتمرات بجدة صباح أمس مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع معالي وزيرة الخارجية الأمريكية الدكتورة كونداليزا رايس.
وفي بداية المؤتمر الصحفي رحب سموه بمعالي وزيرة الخارجية الأمريكية والوفد المرافق لها في المملكة وقال سموه: إن وزيرة الخارجية قد أجرت محادثات معمقة مع خادم الحرمين الشريفين مساء البارحة (مساء الثلاثاء) كما أجرينا محادثات مستفيضة وجيدة استعرضنا خلالها الأوضاع الإقليمية ومستجداتها وعلى رأسها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتداعياته في المنطقة برمتها ونحن نعتقد بأن زيارات الدكتورة رايس المتكررة في المنطقة تعد مؤشراً على اهتمام الولايات المتحدة بهذا الموضوع ورغبتها في بحث السبل الكفيلة بإحياء عملية السلام.
وقال سمو الأمير سعود الفيصل في البيان الصحفي الافتتاحي المشترك مع معالي وزير الخارجية الأمريكية: وبدون شك أن ما تشهده المنطقة في مجملها من أزمات متعاقبة إضافة إلى ما تعانيه من ظاهرة الإرهاب تعد أحد أسباب تداعيات وانعكاسات للصراع الفلسطيني الإسرائيلي التي ساهمت بشكل كبير في التأثير على الأمن والسلم في المنطقة وعلية فإن تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيكون له أثره الإيجابي في حل مجمل الأزمات في المنطقة سواء في لبنان أو العراق أو غيرها.
وأضاف: نحن نعتقد بأن أي جهود لحل هذه القضية ينبغي أن تستفيد من تجارب الماضي وذلك بالتركيز على القضايا الجوهرية وعدم تبديد الوقت والجهد على المسائل الإجرائية وان تتواءم مع مبادئ الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن وخريطة الطريق ومبادرة السلام العربية ورؤية الرئيس جورج بوش بقيام دولتين مستقلتين تعيشان في سلام ووئام جنباً إلى جنب مع تأسيس آلية مناسبة لمتابعة تطبيق متطلبات العملية السلمية وضمان الالتزام بالتنفيذ الدقيق والأمين من قبل الأطياف المعنية.
وأردف سمو وزير الخارجية قائلاً: كما ناقشنا الوضع في لبنان في ظل قرار مجلس الأمن الدولي 1701 ، حيث جرى التأكيد على أهمية تحقيق أمنه واستقراره ودعم جهود الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية وإعادة اعماره.
وفيما يتعلق بالعراق فإن ما يشهده من حالة تأزم خطيرة يشكل هاجساً كبيراً لأصدقاء العراق وأشقائه وكلّنا أمل في تنفيذ برنامج المصالحة الوطنية الذي أعلن عنه رئيس الوزراء العراقي والذي نطمح أن يوقف نزيف الدم الذي من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الحقد والكراهية ويخلق فجوة من الصعب ردمها كما أن على دول الجوار مسؤوليات محددة في مساعدة العراق ودعم أمنه واستقراره بعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
ومضى سموه قائلاً: لقد ناقشنا موضوع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة والمملكة ترى أهمية جعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها السلاح النووي ونحن نأمل في حل الملف النووي الإيراني سلمياً عبر المفاوضات بينها وبين مجموعة الخمس زائد واحد خاصة في ظل وجود قواسم مشتركة بين الطرفين المتمثلة في تأييد كليهما لدور الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعليه فإنه يتبقى موضوع التخصيب الذي يظل نقطة الخلاف الرئيسية بين الطرفين ويعيق الاتفاق فيما بينهما خاصة في ظل الشكوك المتبادلة وهذا ما يجعلنا نقدر استمرار المباحثات للوصول إلى التسوية المطلوبة لكافة الأطراف بالإضافة إلى أننا في دول مجلس التعاون لدول الخليج لدينا هواجسنا البيئية من انتشار المفاعلات على سواحلنا.
عقب ذلك ألقت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس كلمة أعربت فيها عن شكرها لسمو الأمير سعود الفيصل وترحيبه الحار بها في المملكة العربية السعودية.
وقالت: إننا عقدنا مناقشات مكثفة ومثمرة في المملكة كما جرت العادة ونحن نناقش منذ فترة قضية الشرق الأوسط وهناك الكثير من التغيير والتحديات وناقشنا بشكل مستفيض الموقف في الأراضي الفلسطينية والرغبة من أجل إيجاد طريق للفلسطينيين حتى يحلوا أزمتهم السياسية وحتى يكون هناك تقدم مرة أخرى نحو تأسيس الدولتين وفق رؤية الرئيس بوش ورؤية المبادرة العربية.
وأضافت: لقد تحدثنا عن الحاجة حول دعم الدول الديمقراطية الجديدة مثل لبنان والعراق.. وشددت رايس على ضرورة دعم لبنان بشكل خاص بعد الحرب وإعادة بنائه وتسليح قواته المسلحة التي تستخدم الآن من أجل بسط السلطة اللبنانية في جميع الأراضي اللبنانية إضافة إلى الحديث عن الحلول من أجل تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بالكامل وهذا يشتمل على احترام قرارات الأمم المتحدة بما فيه حظر السلاح، حيث أكدت الأمم المتحدة على هذه النقطة حتى لا يكون هناك أية أسلحة لأي مجموعة بما فيها حزب الله مبينة أن القوات الأمنية اللبنانية هي الوحيدة المخولة لها بالسلاح.
ونوهت رايس بالدعم الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية إلى العراقيين وهم يحاولون أن يجدوا طريقهم من أجل المصالح الوطنية.
وقالت: إننا نقدر هذا الدعم الكبير الذي سيكون بالنسبة للعراق والعراقيين فرصة لأن تكون دولتهم دولة موحدة وديمقراطية يعيش فيها السنة والشيعة والأكراد ويمثلون بشكل كامل ولكن يجب أن يتغلبوا على هذه البيئة الأمنية التي يواجهونها الآن.
وأكدت أن الشعب العراقي يريد حياة أفضل ويقدر دعم جيرانه وأصدقائه موضحة أن المملكة تعمل معنا في الاتفاق والعهد الدولي من أجل دعم العراق والخطة العراقية.
وأضافت وزيرة الخارجية الأمريكية: لقد ناقشنا ما يقلقنا بالنسبة لإيران ولبرنامجها النووي وقدمت شرحاً موجزاً لخادم الحرمين الشريفين وسمو وزير الخارجية حول نقصان التقدم لكن ما زال لدينا أن إيران ستعلق برنامجها النووي ولا يوجد لدينا أي قناعة ينوون هذا الآن وفي الواقع بيانات الرئيس الإيراني هي عكس ذلك وسيكون هناك مشاورات في وقت قريب مع مجموعة الخمسة زايد واحد لأن أمامنا طريق واضح تحت قرار 1669.
وأبانت أنها ناقشت التغيرات التي تحدث في المملكة والتقدم في مجال الإصلاحات مؤكدة وجود حوار إستراتيجي يتعامل إلى حد كبير مع الكثير من القضايا المتعلقة بالقضايا الثنائية.
وعن تعليق وزيرة الخارجية الأمريكية على العنف الذي يحدث بين حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين وما إذا كانت هناك خطة لدى الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة لإحلال السلام في المنطقة أوضحت كونداليزا رايس أن الكثير من الفلسطينيين الأبرياء هم ضحايا التراشق بالنار.
وطالبت جميع الأطراف الفلسطينية الالتزام بالهدوء مؤكدة أن الطريق إلى حياة أفضل بالنسبة للشعب الفلسطيني هو من خلال خريطة الطريق ومن خلال المبادرة العربية ومن خلال حل الدولتين.
وأعربت عن الأمل في أن تستغل حماس اليد الممتدة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قالت عنه (انه رجل ملتزم بالاتفاقات التي وقعها الفلسطينيون على مدى العقد الماضي وملتزم بالمبادرة العربية وملتزم بحل الدولتين). وأكدت أن الإجابة سياسياً هي أن يجد الفلسطينيون حكومة تكون ملتزمة بالمبادئ التي حددتها اللجنة الرباعية وموجودة في جميع الوثائق الدولية التي قبل بها الفلسطينيون على مدى عقد.
وعن المخاطر التي قد تنجم عن استمرار توقف عملية السلام قال سمو وزير الخارجية: إن عدم التجاوب مع مثل هذه القضايا يهيئ بيئة خصبة للتطرف والتشدد وهناك خطوة بسيطة بين التشدد والإرهاب وخطوة قصيرة فمنذ بدأت مشكلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فإن المنطقة نزع استقرارها وهو مثل المرض الذي يصيب الجسم وأحياناً يصاب الجسم بأمراض أخرى من أجل أضعاف الجسد لذلك فإننا نعتقد أنها جوهر المشكلة وإذا حلت هذه المشكلة فسيكون لها فوائد عديدة للمشكلات الأخرى في المنطقة وأنا اعتقد أن هذا الاستنتاج هو استنتاج عالمي ومقبول عالمياً أنه الأمل في أن الجهود الحالية للولايات المتحدة ستعيد إحياء عملية السلام وتقود المنطقة إلى السلام والاستقرار الذي سيفيد الجميع في النهاية.
وفي ردها على سؤال يتعلق بالمواطنين السعوديين الذين يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية أوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية أن أي مواطن سعودي ينفذ جميع القوانين لا بد أن يعامل معاملة حسنة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت: لقد قمنا بجهود كبيرة من أجل زيادة عدد الطلاب السعوديين الذين يدرسون في الولايات المتحدة الأمريكية وهناك مبادرة سعودية أمريكية تم تبنيها العام الماضي من أجل زيادة عدد الطلاب الذين يذهبون إلى الولايات المتحدة من أجل التعليم استفاد منها أكثر من 12 ألف طالب.
وفيما يخص الملف الإيراني أعربت عن الأمل في أن تعلق إيران نشاطات تخصيب اليورانيوم.. بيد أنها قالت: إن الخيار الوحيد أمام المجتمع الدولي هو أن يطبق قرار 1669 إلا وهو فرض العقوبات تحت بند 41 والفقرة السابعة من ميثاق مجلس الأمن. وأكدت قناعتها في أن من مصلحة الجميع أن يكون هناك موقف مستقر في العراق..
وقالت: إن الجهود التي تبذلها حكومات المملكة والكويت ومصر من أجل دعم الحكومة العراقية هي من مصلحة دول الجوار ومن مصلحة شعب العراق والمجتمع الدولي.
وعن زيارتها لمناطق السلطة الفلسطينية ضمن جولتها في المنطقة أوضحت كونزاليزا رايس أنها ستتحدث مع الرئيس الفلسطيني في الوضع الداخلي وعن ما الذي يمكن فعله في اجتماع اللجنة الرباعية مشيرة إلى أن بلادها قامت بتوسيع إمكانية استخدام الآلية الدولية المالية من أجل التعامل مع بعض القضايا الفورية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وأضافت وزيرة الخارجية الأمريكية: اننا نأمل أن نكون قادرين على مساعدة الشعب الفلسطيني في مجال إصلاح السلطة الأمنية وأقول: إن سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية تحدث عن أهمية أن يكون هناك دبلوماسية نشطة في الجهة الفلسطينية الإسرائيلية ونحن نتفق تماماً أن الدبلوماسية النشطة هي في غاية الأهمية والأمل أيضاً أن هذه الدبلوماسية لم تكن فقط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي ولكن أيضاً في المستقبل القريب من قبل الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي اولمرت ليتمكنا من الاجتماع ويتحدثا عن القضايا التي يجب حلها وهذا سيكون مفيداً للغاية.
وواصلت تقول: إذا كان هناك طريقة لحل المشكلات على المدى القصير.. نعرف أن مصر تبذل جهداً كبيراً من أجل إعادة الجندي الإسرائيلي ونأمل أن يكون هناك طريق من أجل احداث تقدم في مجال حرية تنقل وحركة الفلسطينيين لأن الوضع الاقتصادي في المناطق الفلسطينية وهو بدون شك ساء جداً مع عدم القدرة على التحرك والعبور فإن جدول الأعمال هو مزدحم في التعامل مع القضايا الآنية التي يواجهها الفلسطينيون والإسرائيليون وبدون شك فإن الإجابة الأفضل هي العودة إلى العملية السلمية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بمساعدة المجتمع الدولي.
وعن دعم المملكة العربية السعودية لحركة حماس مادياً قال سمو الأمير سعود الفيصل: إننا ندعم السلطة الفلسطينية وندعم الأطراف في فلسطين ولدى جامعة الدول العربية صندوق لمساعدة السلطة الفلسطينية إلا أنه غير قادر على استخدام هذه الآلية خاصة في هذا الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني معاناة كبيرة ونأمل أن تحل تلك القضايا بأسرع وقت ممكن.
من جهتها دعت وزير الخارجية الأمريكية جميع لأطراف في المنطقة إلى تكريس جهودهم لمساعدة الحكومات العربية التي تعاني مشكلات وصعوبات مثل لبنان والعراق ومساعدة الفلسطينيين وشددت على ضرورة أن تعيش دول المنطقة في أمن وسلام بعيداً عن التطرف والعنف.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved