| شرفات
السفرة مفرد والجمع سفر حسب اللفظ الشعبي, والغرض منها لوضعها تحت آنية الطعام, وهي تهيأ بأحجام مختلفة منها الصغير والمتوسط والكبير وهي مستديرة الشكل ليسهل تناول الطعام من الآنية, لم اجد لهذه التسمية أصلاً في اللغة من ناحية معنى التسمية وهي تندرج ضمن الادوات التراثية التي أساس خامتها من الخوص المسفوف مثلها مثل الزبيل والحصير والمهفة وغيرها من هذه الأدوات التي أساس خامتها كما سبق وأسلفت من هذه الشجرة المباركة النخلة لأن اجدادنا في الأزمنة السابقة لم يعرفوا المستورد كما هي حياتنا المعاصرة بل جميع متطلباتهم من بيئتهم وخامات بلادهم, وصناعة الخوصيات من المهن التقليدية القديمة مثلها مثل الكثير من المهن التي انقرضت الآن وقد وفقت ولله الحمد بتوثيق الكثير منها وقد برع الكثير من اجدادنا وجداتنا في هذه المهنة حيث كانوا يقومون بسف الخوص الأبيض والملون في بعض السفر بعد صبغة وتجفيفه بأصباغ محلية ومن ثم مداخلة بعضه ببعض بواسطة السف, تدخل بعض الخيوط القديمة التي مصدرها الأقمشة الملونة في زخرفة السفرة بواسطة المخيط ضرب من الابر الكبيرة الحجم, بعد ذلك يتم عرضها للبيع كمصدر رزق شريف حيث كان للسفرة أهمية كبيرة في الماضي وذلك قبل معرفتنا للوسائل التي توضع تحت أواني الطعام والمعروفة بالصماطات التي من مادة البلاستيك المصنع, وبالمقارنة تسمى السفرة في نجران مهجان كما علمت عن طريق الرواية والمشاهدة وقد تسمى في منطقة أخرى باسم آخر لأن بلادنا قارة كبيرة مترامية الأطراف تختلف التسميات من مكان الى آخر وهذا شيء طبيعي يجابه الدارس في علم المأثورات ويذكرها الشاعر الشعبي الظاحك من قصيدة:
أرهو لنا الماء أو شبوا لنا النار ولا الصحون مطويات سفرها |
وفي المثل الشعبي, سفرة الجماميل خيشة والجمال مهنة قديمة أشرنا اليها وعرفنا بها في موضع آخر من الجزء الاول من هذه الموسوعة المتواضعة تراث الاجداد.
* ص,ب 31187الرياض 11497.
|
|
|
|
|