| الريـاضيـة
احسب ان عام 2000 م جاء بالنسبة لنا كمجتمع شبابي سواء كان منه الثقافي وآخر رياضي,, بمثابة انصاف حضاري وحضوري في كثير من الامور ذات العلاقة المباشرة بوطننا,, ففي الوقت الذي احتفل فيه وعلى طريقة الفكر والادب الشارع الثقافي بذلك الترشيح العربي الكبير والمتمثل بأن تكون عاصمة الحب والعرب (الرياض) عاصمة للثقافة العربية,, تأتي من بعدها الانجازات والبطولات على المستوى الرياضي وبوجه الخصوص الالعاب المختلفة والرياضات المتعددة منها الفردية وأخرى جماعية فرضت وجودها حضارياً وبطولياً وكأنها تعلن من خلالها لوحة جميلة ورائعة كتب في طياتها عام الحصاد وان كنت من قبل اقف (ضد) بعض الاصوات الاعلامية وأخرى اقلام صحفية كان البعض منها يشن الهجوم تلو الاخر على تلك الالعاب ومناشدتها باسم الوطن عن الاسباب التي قللت من حضورها البطولي في كثير من المناسبات والمسابقات وهي بالمناسبة لم تضع جهازية الطرح سواء بالكم او حتى بالكيف,, كأسلوب متناسق يعكس مدى اهتمام ودعم القيادات الرياضية لهذه الالعاب المختلفة!! بدليل اننا لم نجد (البعض) يعطي فرصة لهذه اللعبات والرياضات تدافع عن نفسها بحجة ان الاعلام الرياضي (ظل) وراء كرة القدم وكأنها فقط هي الثروة الرياضية الفعلية للوطن!!
اقول,, وجدت لدي الفرصة سانحة كاملة وقوية للعودة الى هذا الموضوع بعد ان فرغت من قراءة الحديث العميق,, وحتى الاجابات الرائعة المؤمنة التي جاءت في حديث صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الاولمبية لوكالة الانباء السعودية, والذي نشرته جريدة الجزيرة.
من خلال ايمان سموه الكريم بدور الاعلام وترسيخ مفهومه لدى المتلقي قال: اننا نبذل قصارى جهدنا في سبيل النهوض بالرياضات المختلفة والاهتمام بها بهدف وصول مستوى الاداء لدى الرياضيين الى المستوى الذي يستطيعون من خلاله تحقيق الانجازات,, وأكد سموه نلاحظ ان التركيز الاعلامي ينصب على رياضة كرة القدم وهذا جهد طيب لكن الرياضات الاخرى بحاجة الى مثل هذا الاهتمام الاعلامي لأن من رسالته توضيح ماهية هذه الرياضات لايضاح جانب المتعة فيها,, وشرح قوانينها لجمهور المتلقين ومحاولة نشر هذه الرياضات واعطاء ممارسيها الدافع المعنوي للتفوق والبروز,, انتهى حديثه الضافي.
اذن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تريد ان يكون الاعلام لكل الالعاب والرياضات الاخرى وليس حكراً على واحدة عن غيرها.
الاعلام,, الاعلام,, ما هو موقفه!؟؟
ويتداعى ايضاً سؤال:
هل اولى قناعات الاعلام الرياضي ان الثروة الفعلية للانجازات الوطنية هي كرة القدم؟
بالتأكيد,, لم يكن هناك كثير عناء في التفكير لايجاد جواب على هذه التساؤلات!!
ويوم يعي بعض الاعلاميين دورهم,, ويوم يتحملون مسؤولياتهم ويوم يدركون انهم العون والسند لكل الالعاب بفضل الله ومن ثم بحكمة القيادة الرياضية وطموحاتها لتحقيق الانجازات ولكل البطولات,, وأي حضور رياضي آخر جدير حينها سيقال وفق الله خطاكم,, وما قصرتوا تجاه وطنكم ورياضتكم.
|
|
|
|
|