عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة وبعد
فقد كنت أقرأ للأستاذ علي بن ضميان العنزي رئيس قسم التصحيح بمؤسسة الجزيرة شعراً ونثراً في صحيفتي الجزيرة والمسائية، واستمتعت بشعره إلا أنه عرض عليّ مرة قصيدة جميلة، ومن باب المزح والدعابة علقت عليها تعليقات لم ترق له، وكان عنوان القصيدة أحبيني وأذكر أن تعليقي كان على ماذا؟ ثم لم أقرأ له شيئاً.
وأنا من باب حب الشعر والشعراء، أرجو الأخ علي أن يعود ويمتعنا بشعره، وماعليه مما يقول المعلقون، فقد خطّأ النحويون رؤبة بن العجاج الراجز مرة في أحد أقواله، فقال لهم: علينا نقول وعليكم تعربون، فاشتغلوا بقوله هذا تصويبا وتخطيئا.
وإذ رجوته نثراً أرجوه العودة شعرا وعسى أن يستجيب لهذه الأبيات:
لماذا وأنت الشاعر المبدع الجلي
هجرت مقال الشعر أستاذنا علي
لماذا؟ ألم تأسرك نظرة فاتن
سبتك بعينيها فأصبحت تغتلي
لماذا؟! ألم يغضبك من ثقل دمه
سخيف أتاك بالحديث المطول
وبالعكس لم يأسرك عذب حديثه
لطيف الكلام قد سرى مثل جدول
ألا لا تدر للشعر ظهراً فإنه
ألذ شراب بله أطيب مأكل
فجئنا بشعر رائق في سلاسة
تقابله الأسماع أحسن منزل
مكر مفر مقبل مدبر معاً
كجملود صخر حطة السيل من علي
شاكراً لجريدة الجزيرة الضافية وصفحة أو صفحتي عزيزتي الجزيرة الصافية والقراء الكرام والسلام ختام.