أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 6th October,2000العدد:10235الطبعةالاولـيالجمعة 9 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

أغلبها حبيس الرفوف والأدراج
متى تتم الاستفادة من رسائل الماجستير والدكتوراه؟!
عزيزتي الجزيرة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
إن وجود المعلومات الموثقة، والبحوث الدقيقة والدراسات المستوفية لأي موضوع من الموضوعات وفي أي مجال من المجالات يُعد مطلباً مُلحاً في عصرنا الحاضر الذي اعتاد الناس فيه على أقرب الطرق وأيسرها للوصول للمعلومة الصحيحة الموثقة في ظل تعدد مشاغل الحياة الدنيوية وتنوعها وقصور الهمم لدى الكثير منا، ونحن ولله الحمد في بلد يعيش نهضة علمية شاملة، حيث يكثر فيها العلماء وطلاب العلم في كافة العلوم، حتى صارت محط أنظار الكثير من العلماء وطلبة العلم في مختلف دول العالم، وما كثرة الجامعات والكليات في بلادنا إلا خير شاهدٍ على كل ذلك، حيث يتواجد بين جدران تلك الجامعات نخبة من كبار العلماء وطلاب العلم في كافة التخصصات، ولعل من أبرز ثمرات التصاق الطلبة بأساتذتهم في تلك الجامعات اضافة الى الدروس العلمية والمحاضرات اليومية تلك الرسائل العلمية المستوفية والدقيقة في مختلف العلوم وعلى رأسها علوم الشريعة الإسلامية وعلوم اللغة العربية اضافة الى الدراسات التاريخية والرسائل العلمية في الطب والهندسة وغيرها من العلوم الطبيعية والتقنية ونحن اذ نشيد بهذا الدور الفاعل لجامعاتنا المختلفة وكذا دورها البارز في إعداد ومناقشة تلك الرسائل العلمية، نتمنى منها ومن القائمين على تلك الرسائل من معدين ومشرفين ومناقشين ألا يئدوا تلك الدراسات فتكون حبيسة الأدراج أو مركونة على الرفوف لا تتعدى أوراقها وما فيها من معلومات قيّمة مكتبة معدها والمشرف عليها وقلة ممن يتصلون بهم، ولا بل نريد منهم ان يسعوا بكل جهدٍ ممكن لنشر رسائلهم العلمية بالتعاون مع دور النشر المختلفة دون النظر للمكاسب المالية أو التفكير في المردود المادي لأن ذلك كله لا يستحق ان يقارن إطلاقاً بالمكاسب العلمية التي ستتحقق نتيجة نشر تلك الرسالة او ذلك البحث الذي سيكون بمشيئة الله تعالى إرثاً علمياً يستفيد منه جامعه في الدنيا والآخرة في حياته وبعد مماته قال صلى الله عليه وسلم إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له رواه مسلم، فيا من بذلتم الغالي والنفيس في إعداد تلك الرسائل وعشتم بين مختلف الكتب والمصادر وخرجتم بهذه الدرر والفوائد هل ترضون أن تحرموا طلبة العلم من ثمرة تلك الجهود؟! وهل تحرمون أنفسكم اجر ومثوبة الانتفاع بعلمكم؟! وهل ترضون لأنفسكم ان تكون ثمرة جهودكم المضنية في تقليب الكتب وتأجيل المسائل مقصورة على نيل الدرجة العلمية في دراساتكم العليا؟!! اني أربأبكم عن كل ذلك وأملي وأمل الآلاف غيري فيكم كبير في السعي الكامل والحثيث لطباعة الجيد من تلك الرسائل وجعله بين أيدي الناس لينهلوا من علومه الموثقة والمفيدة لتعم فائدته ويرتوي المتعشطون من معينه الذي لا ينضب، وها هي المكتبات العالمية وطلاب العلم بانتظار بحوثكم القيمة، فهل تجود نفوسكم بها عليهم أم تبخلون بها؟!! وأنا بدوري اقول جازماً وواثقاً: بل ستجودون بها لأنكم الكرماء أبناء الكرم والجود والثقة والله أسأل ان يكلل جهودكم بالتوفيق.
عزيزتي الجزيرة: في نهاية رسالتي هذه أوجه نداءً حاراً للكتاب ومحبي نشر العلم وتحصيله راجياً التطرق لهذا الموضوع والمساهمة في إخراج تلك البحوث العلمية من الظل الى النور حتى تعم الاستفادة منها والله تعالى من وراء القصد,.
أحمد بن محمد البدر
الزلفي

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved