عزيزتي الجزيرة
رب ضارة نافعة حمى الوادي المتصدع جعلت بعض المسؤولين يعيد حساباته في وزارته!! خصوصا في مجال النظافة وفي المجال الصحي وفي المجال الزراعي وفي كل من له علاقة بما يحتاجه المواطن,, والبعض الاخر متبلد جدا!!
قدر لي ان أزور قريتي التي فيها من الماشية الشيء الكثير,, وفيها عدد من الآبار والتي اجزم انها لم تعد صالحة للشرب,,.
راجعت البلدية,, وأنا مستعجل نظرا لان الناس الموجودين في القرية كبار في السن واصحاب ماشية وبعضهم لا يوجد عنده سيارة,, وطلبت رش القرية التي أكلنا الناموس فيها صيف هذا العام وتحملنا لدغات البعوض دون ان نعلم بأن هناك مرضا يسمى الوادي المتصدع وصبرنا على هذه المحنة لان البلدية والزراعة والصحة هناك لا تبالي بالنظافة ,, حتى ان البلدية رغم كثافة الناس في الصيف لا تقوم بنقل المخلفات الا من الخميس الى الخميس,, المهم اتدرون ماذا كانت اجابة الموظف رغم المشكلة التي حدثت والتي أولتها الدولة جل عنايتها,.
قال: المطلوب (معروض ومعاملة)!!
قلت له: يا اخي انا مسافر,, ولكني اريد ارشادكم على من عندهم أغنام ويحتاجون ان تساعدوهم برش اماكن اغنامهم,, ذهبت وانا حزين على هذه الاجابة، صحيح انني كنت في عجلة من امري لكن كان المفروض ان يأخذ الموظف معلومات ويعمل مسؤولو البلدية ما يمليه عليهم واجبهم!!
هذه مشكلة البلدية التي لا تتحرك الا من خلال الشكاوي واوراق ومعاملات كان يجب ان تحضر للاماكن التي تعاني من البعوض والذباب وتعمل لها حصرا وتكافح الحشرات,.
من جانب آخر وزارة الزراعية لا تحرك ساكنا في زيارة الابار واخذ عينات منها وفحصها هل تصلح للشرب أم لا لان بعض الآبار قد يوجد بها (ملاريا)!! اين دور مراكز الرعاية الصحية ودورها في الكشف على هذه الآبار؟!
وحتى لا يكون هناك (تصدع) آخر,, يجب ان نهتم بالنظافة,, يجب ان نراقب المزارع التي تنتج الخضار والفاكهة وتكوي أمعاءنا بلأسمدة الكيمياوية والمبيدات الحشرية دون رقيب!!
لقد اصبح هم اصحاب المزارع ومحلات بيع اللحوم والخضار تروج ما لديها دون النظر الى صحة المواطن,, فاصبح الناس في خوف من كل شيء,, ولكن ماذا يفعلون؟!!
في الختام اقول هناك مسؤولون عندهم وطنية ويعملون بكل اخلاص,, والبعض الاخر يداوم ويخرج دون ان يفعل اي شيء!!
وفي الختام لنا قدوة في سمو ولي العهد الذي جاء من رحلته الخارجية الى جازان مباشرة والتقى مع المواطنين وزار المرضى وتعرف على المشكلة.
لقد كان كعهده النموذج الرائع الذي أثلج صدور الجميع,, كذلك تواجد الوزراء في اماكن الوباء شكّل صورة جيدة من صور الاهتمام,, نحن نريد من كل مسؤول ان يذهب الى الاماكن التي تعاني من مشكلات ويقف على الحقيقة بنفسه حتى تكون الحلول عاجلة,, هذا هو ما تؤكد عليه قيادتنا لكافة المسؤولين، فهل نستفيد من هذه المشكلة وتكون تحركاتنا دوما بصفة مستمرة!؟
وبالله التوفيق.
عوض مانع القحطاني محرر ب(الجزيرة)
|
