أمة الإسلام يا رمز الصمود
يا أباة الضيم يا شعب الخلود
يا حماة الدين يا أنصاره
يا دعاة الحق في دنيا الجحود
يا شباب القدس يا أحرارها
اصمدوا في وجه أبناء اليهود
اثبتوا واستبسلوا واستشهدوا
واطلبوها عزة فيها الخلود
فاليهود اليوم جاروا واعتدوا
وتعدوا - قبحوا - كل الحدود
وتمادوا في عداء وقح
ما عرفناه بتاريخ الوجود
إذ سقوا اطفالنا كأس الردى
والورى صم وعمي او رقود
وغدا باراك يدعو جيشه
لقتال مثلما يدعو الليكود
وكلا الاثنين يسعى حائراً
رافضا للعدل للحق وأود
واجهوا اطفالنا شلُّوا يداً
برصاص يجلب الموت الحقود
بصواريخ مميت ضربها
عن حمى الباغي بتكتيك تذود
وسلاح الطفل يا حكامنا
حجر يرميه أشبال الصمود
أو عصا في كفه يرمي بها
من تحدى ثم بالروح يجود
هل رأيتم أو عرفتم مجرماً
يقتل الأطفال والناس شهود؟
ليس رامي وحده من قد قضى
بالرصاص الحي من نذل الجنود
ألف طفل مات من عدوانهم
بصواريخ عنيفات الردود
ان قتل الطفل أسمى غاية
تتوخاها عصابات اليهود
فر ذاك الطفل يبغي نجوة
من هلاك منه لا يجدي شرود
فر مذعوراً إلى والده
عله ينجو وللأم يعود
فتلقاه رصاص غادر
من يد الملعون ذي الحقد الحسود
فتهاوى لافظاً أنفاسه
وتسامى نحو جنات الخلود
وعذاب الشيخ من أهدافهم
وكذا الأم اذا كانت ودود
والفتى يلقى به في غيهب
من سجون بعد توثيق القيود
ذلكم صهيون هذا دأبه
إنه نذل حقير وكنود
فاحذروا أهدافه ولتحذروا
خطط الراعي وأولوه الصدود
قد عرفناه وفياً مخلصاً
لعدو ظالم جد حقود
وعلمنا بيقين ثابت
أن إسرائيل لا تبغي الركود
تبتغيها فتنة لا تنتهي
أو يكون العُرب في قعر اللحود
وادعاء السلم قول كاذب
انها تسعى لتوسيع الحدود
انها تسعى إلى اخضاعنا
وترى فينا دعاة للسجود
وترى فينا رجالاً هرولوا
وبدت منهم بشاشات الودود
يا بني الإسلام هبوا نخوة
وانتقاماً من حثالات اليهود
قاوموهم اعلنوا استنكاركم
للألى اعطوهم حلو الوعود
اعلموهم انهم أعداؤنا
وارفضوا الصلح مع الخصم اللدود
والذي من قومنا والاهم
خان والله مواثيق اليهود
ان للقدس حقوقاً فادفعوا
حقها روحاً دماء ونقود
واحملوا عن شعبها اعباءه
واعدوهم سلاحاً وجنود
وانهضوا صفاً قوياً واحداً
في سبيل الله أبطالاً أسود
واسلكوا درب جدود حكمت
هذه الدنيا ألاحيوا الجدود
حيوا من ساروا على درب الهدى
واستماتوا تحت خفاق البنود
واحملوا رايات حب صادق
يقتل البغضاء فينا والجحود
ويعيد الود فينا مثمراً
والإخاء الحق ينمو ويسود