أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 6th October,2000العدد:10235الطبعةالاولـيالجمعة 9 ,رجب 1421

أفاق اسلامية

نقاط فوق الحروف
البدعة تنكب عن الصراط
البدعة نشاط خاسر، وسعي ضل، وتنكب عن الصراط السوي واخذ ببنيات الطريق، وسوء ظن بكمال الشريعة، وتقدم بين يدي الله ورسوله.
وتبدو البدعة حيث يبدو الاستحسان وتنمو بقدر ما تموت السنن، ولذا يقال من استحسن فقد شرّع ومن احيا بدعة فقد امات سنة .
ولا يزال المسلم بخير ما احسن الظن بالسلف الصالح وقصر الطرف على الرعيل الاول متمسكاً بعرى السنة، معتصماً بحبلها المتين، راضياً بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً.
ولن يصدق الرضا بالله ودينه ونبيه صلوات الله عليه الا ببينة من الاتباع ومنابذة للبدع ومصارمة للمحدثات، وبذلك يتحقق الايمان وتؤنس وجدانيته ويزكو برهانه, وفي الحديث ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً وبالاتباع تتجسد روح الاسلام ويبرز الانتماء وبالاتباع تتحقق مصداقية المحبة المزعومة قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ,والاتباع هو الطريق الصحيح للتعليم والدعوة الى محبة النبي صلى الله عليه وسلم، ولك التأمل في واقع الامة سلفاً وخلفاً لقد رجحت موازين الامة عقيدة وعبادة واخلاقاً وسياسة واقتصاداً حينما كانت متمسكة بالحق معتصمة بالسنة مستضيئة بنور الوحي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وبوصية النبي صلى الله عليه وسلم الخالدة عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة ,ثم خلفت خلوف يقولون مالا يفعلون ويفعلون مالا يؤمرون ملؤوا الدنيا هراءً والمسامع جعجعة والسلوك تصوفاً فهل ترى لهم في الميزان من باقية؟!
تلوثت منهم العقائد الفطرية بالفلسفات اليونانية واعتاضوا عن العبادات الشرعية بطقوس كهونية ورضوا من اللباب بالقشور ومن الحقائق بالدعاوى، فنبتت نابتة الهزيمة بتقليد الأعداء بدلاً من الاتباع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعوهم فيه ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون .
لا جرم ان الامة الاسلامية يوم ان ضعف لديها وازع الاتباع دفعت الثمن غالياً؛ تفرقاً ينيف على سبعين فرقة وبالتالي اصبح واقعها يموج بامشاج من الاتجاهات حذت فيها حذو اهل الكتاب تحريفاً للكلم عن مواضعه وشرعاً للدين بما لم يأذن به الله.
انها الحقيقة المرة التي تميز البدع، فهي تبدو رأي العين تقييداً لمطلق او اطلاقاً لمقيد او تركيباً لمفردات او تأويلاً لنصوص فاذا بها ومن جديد يضاهى بها تعبداً والتزاماً!!
وهذا ما حَذِره النبي صلى الله عليه وسلم وابدى فيه واعاد فقلما تسنم منبره الشريف الا ويقول: ان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها , نسأل الله الثبات على الحق والوفاة على الاسلام غير مغيرين ولا مبدلين وصلوات الله وسلامه على من بلغ البلاغ واوضح المحجة للامة كيلا يزيغ عنها الا هالك.
صالح بن إبراهيم البرادي
مدير إدارة التوعية والتوجيه بفرع القصيم

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved