| أفاق اسلامية
منذ ان خلق الله سبحانه وتعالى أبانا آدم، خلق فيه ادوات الاتصال وهيأه سبحانه للعيش في مجتمع انساني لأداء رسالة سامية هي عمارة الارض وعبادة الله وتقديسه فيها.
وقد تطورت وسائل الاتصال وادواته عبر القرون والازمان ومرت بمراحل عديدة منها اللفظية وغير اللفظية والمباشرة والمكتوبة حتى اخترعت وسائل الاتصال الجماهيري المباشر الذي نعيش في عصره الآن.
ونحن اذ ننعم تجاوزا بتوافر تقنياته العالية حتى اصبح الكون قرية صغيرة بل اصغر من ذلك,, نسأل هل استفدنا من تلك التقنيات؟ هل تعاملنا معها بالاسلوب الذي يحقق مصالحنا دون الاضرار بمصالح الآخرين؟ اقرؤوا معي هذه الرسالة التي ارسلها الاخ,, ع,, ح, يقول في رسالته:
منذ ان قامت شركة الاتصالات مشكورة بادخال خدمة الرسائل الحرفية الى خدمة الجوال وانا اعيش في حالة لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى,, لا تستغرب هذه الحالة,, فالوضع اصعب بكثير,, اتدري ما السبب؟ انها الرسائل القذرة التي يرسلها ضعيفو الايمان بين فترة واخرى، وقد وقع نظر زوجتي على احدى تلك الرسائل فأوشك بيت الاسرة ان ينهار بسبب تلك الرسالة الخالية من كل ادب وتقدير لهذه التقنية ولإحساس ومشاعر اخوانه المسلمين قبل ذلك,.
انني اناشدكم يا اهل الحسبة واناشد اهل الخير والصلاح بالتحذير من تلك التجاوزات غير الاخلاقية، والعمل على مجازاة من يقترفها ويسيء للآخرين غير عابئ بما يحدث نتيجة ذلك ا,ه.
هذه الرسالة,, حقيقة، معبرة عن الوضع القائم بعد ادخال هذه التقنية,.
وللأسف هذا حال بعض شبابنا مع كل مخترع جديد او حتى سوق جديد يفتتح هنا او هناك وهي حالة من عدم الوعي التي لها ابعادها الثقافية والتربوية التي ليس هذا مكان بسطها.
ولكن السؤال,, هل تتدخل شركة الاتصالات وتقوم بفتح قسم بالشركة لتقبل شكاوى المتضررين من الرسائل الاتصالية غير المؤدبة خصوصاً وان رقم الجوال المرسلة منه الرسالة ووقت الاتصال مثبتان في ذاكرة الجهاز؟!
انها بلا شك بهذا الاجراء ستوقف كثيراً من المآسي التي تحصل بيننا بسبب بعض العابثين المستهترين بقيم المجتمع!!
والله الموفق الهادي الى سواء السبيل.
|
|
|
|
|