| الاولــى
*
* شرم الشيخ شوقي إبراهيم غزة القدس واشنطن الوكالات
قاطع ايهود باراك اجتماع شرم الشيخ الذي انعقد بحضور الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزيرة الخارجية الأمريكية، وشهد اجتماع شرم الشيخ محادثات لتعزيز اتفاق وقف اطلاق النار الذي اتفق عليه في باريس بين الفلسطينيين والاسرائيليين بعد سبعة أيام من المصادمات أدت الى استشهاد سبعين شهيدا فلسطينيا ومقتل 3 اسرائيليين.
وبعد الاجتماع الثلاثي عقد عمرو موسى وأولبرايت مؤتمرا صحفيا أوضحا فيه مدى خطورة الوضع وضرورة استئناف عملية السلام ووصف عمرو موسى الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه خطير وان المناخ يزداد سوءاً وان ذلك لا يساعد عملية السلام,, وقال: ان العمل الذي أقدم عليه ارييل شارون زعيم تكتل الليكود الاسرائيلي المعارض في القدس أدى الى تعقيد الأمور بالنسبة لعملية السلام.
وقال موسى: ان اجتماع شرم الشيخ الثلاثي جاء متابعا للاجتماعات التي عقدت أمس الأول في باريس وشارك فيها عرفات وايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفرنسي جاك شيراك والوزيرة الأمريكية,
وأشار الى ان الاتصالات الهاتفية لم تنقطع طوال ليلة أمس الأول وانها استمرت من الحادية عشرة الى الرابعة صباحا وانها استمرت حتى اللحظات التي سبقت وصول وزيرة الخارجية الأمريكية الى شرم الشيخ أمس.
وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية في بداية المؤتمر الصحفي ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وايهود باراك أوضحا لها عزمهما على المضي قدما في انهاء هذه المأساة واستئناف المسيرة السلمية وانه تم الاتفاق على ان تدعو أمريكا الى اجتماع ثلاثي.
وقالت ان هناك اتفاقا بين عرفات وباراك وانه ليس هناك مكان للعنف ويجب ان تتوقف الأعمال الاجرامية من أجل استمرار المفاوضات, وأشارت اولبرايت الى ان مصر تبذل جهودا كبيرة لدفع عملية السلام, وقالت: اننا نعمل بجانب مصر وهناك أفكار خاصة بالعملية السلمية سوف نمضي في مناقشتها.
وانتهت مباحثات باريس التي كانت تستهدف التوصل الى اتفاق بشأن انهاء المصادمات الفلسطينية الاسرائيلية دون التوصل الى اتفاق رسمي, واعطى دينيس روس المبعوث الأمريكي في الشرق الأوسط تقييما ايجابيا عن محادثات باريس لدى وصول اولبرايت الى مصر,
وقال روس: هناك التزام قوي من الجانبين لبذل كل ما بوسعهما لتهدئة الموقف, وصرح بأن اسرائيل والفلسطينيين اتفقوا على الفصل بين الجانبين في نقاط المواجهة الساخنة, وقال: من الواضح ان ذلك يجب ان يترجم على أرض الواقع.
من ناحية أخرى صرح السيد محمد بسيوني سفير مصر لدى تل ابيب بأن الاتفاق الذي تم التوصل عليه في باريس بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل ومادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية يتضمن ثلاثة بنود أساسية أولها وقف اطلاق النار وعدم اقتراب القوات الاسرائيلية من نقاط الاحتلال عند ضريح يوسف بنابلس في الضفة الغربية ومفترق نيتساريم في قطاع غزة ومفترق ايوشر في رام الله.
وقال بسيوني: ان البند الثاني يتضمن تعهد اسرائيل بالالتزام الدقيق مستقبلا بتعليمات اطلاق النار وادخال تعديلات طفيفة على انتشار القوات الاسرائيلية في المناطق الفلسطينية بحيث تشمل سحب الأسلحة الثقيلة التي نشرتها في هذه المنطقة.
وأضاف بسيوني في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط ان البند الثالث من اتفاق باريس يتضمن عقد اجتماع لمجموعة أمنية اسرائيلية فلسطينية بمشاركة أمريكية بصورة فورية لمناقشة تحسين التنسيق والتعاون الأمني.
وأوضح السفير المصري ان الرئيس عرفات يرى ان قضية وقف اطلاق النار اجراء مطلوب لكنه يصر على تشكيل لجنة دولية بتقصي الحقائق والتحقيق في الأحداث الأخيرة وهو ما يرفضه باراك.
وفي خرق جديد لوقف اطلاق النار اطلق جنود اسرائيليون النار مرتين صباح أمس الخميس على متظاهرين فلسطينيين كانوا يرشقونهم بالحجارة قرب نتساريم قطاع غزة كما أفاد شهود عيان لم يتحدثوا في المقابل عن سقوط جرحى.
وهو أول حادث خطير يسجل منذ الاتفاق الذي توصل اليه الجيش الاسرائيلي في وقت مبكر من صباح أمس مع أجهزة الأمن الفلسطينية لوقف أعمال العنف, ويقضي هذا الاتفاق ان تقوم الشرطة الفلسطينية بمنع المتظاهرين من القاء الحجارة على عناصر الجيش الاسرائيلي الذي ينسحب بدوره الى المواقع التي كان فيها قبل بدء المواجهات.
وقد أعلن في غزة عن استشهاد المواطن الفلسطيني محمود مساد من قرية برقين قضاء جنين بالضفة الغربية متأثرا بجراح نتيجة اطلاق الجنود الإسرائيليين الرصاص عليه أمس الأول في اشتباكات جرت على طريق جنين الناصرة.
من جهة أخرى ذكر مصدر فلسطيني مطلع أمس الخميس ان الخلاف على تشكيل لجنة تحقيق دولية شكل العقبة الأساسية للتوصل الى اتفاق مع الاسرائيليين خلال المباحثات الماراثونية التي عقدت أمس الأول في باريس.
وقال المصدر الذي شارك في مباحثات باريس وطلب عدم ذكر هويته لوكالة فرانس برس: العقبة الأساسية خلال المحادثات وخاصة في اللقاء الثلاثي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ووزيرة الخارجية الأمريكية مادلين اولبرايت كان تشكيل لجنة تحقيق دولية.
وأوضح المصدر ان الرئيس الفلسطيني أصر على تشكيل لجنة تحقيق دولية تضم الى اسرائيل والفلسطينيين كلا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرنسا بشكل محدد والدول العربية مصر بشكل محدد والأمم المتحدة.
وقد رفض باراك تشكيل مثل هذه اللجنة كما لم ترحب بها اولبرايت, وذكر المصدر ان اولبرايت اقترحت تشكيل لجنة ثلاثية تضم الأمريكيين والفلسطينيين والاسرائيليين وتكون مهمتها تقييم الوضع وقد رفض عرفات هذا المقترح.
وفي باريس أكدت مسؤولة فلسطينية أمس ان السلطة الفلسطينية تلقت عرضا للذهاب مع الاسرائيليين الى واشنطن يوم الثلاثاء القادم والاجتماع هناك بهدف مواصلة محادثات السلام في حالة التوقيع على اتفاق على وقف لأعمال العنف في الأراضي الفلسطينية.
وقالت ليلى شهيد مفوضة فلسطين في باريس في تصريح لراديو مونت كارلو بثه أمس ان عقد مثل هذا الاجتماع ليس واردا إلا في حالة تطبيق اتفاق باريس وتوقيعه مبدئيا في شرم الشيخ.
وفي جنيف حثت ماري روبنسون مسؤولة حقوق الانسان في الأمم المتحدة اسرائيل أمس الخميس على قبول اجراء تحقيق دولي في المصادمات الفلسطينية الاسرائيلية, وأيدت روبنسون رئيسة ايرلندا السابقة نداءات لاجراء تحقيق دولي لتحديد المسؤولية والمحاسبة عليها, وأصدرت بيانا يدعو الجانبين الى حماية الأرواح وحثت اسرائيل على تسهيل زيارة خبراء حقوق انسان مستقلين تابعين للأمم المتحدة.
وفي تونس أعلن الدكتور عصمت عبدالمجيد الأمين العام لجامعة الدول العربية استمرار الاتصالات والمشاورات بين رؤساء وقادة الدول العربية من أجل الاسراع بعقد قمة عربية.
وأكد ان الدعوة للقمة العربية في هذا التوقيت سيكون لها أكبر الأثر في دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي كما انها ستكون تعبيرا عن الرفض والغضب والاستنكار العربي للمجازر البشعة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال ضد المواطنين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني.
وردا على سؤال حول فرص نجاح القمة قال عبدالمجيد في تصريحات لصحيفة الصحافة التونسية ان القمة لابد أن تنجح وان هناك اتصالات بين جميع القادة العرب والجامعة العربية لتحديد جدول أعمال تكون له فرص النجاح دون اضافة خلافات لتترتب عليها نتائج مؤثرة على الساحة الدولية.
طالع العالم اليوم
|
|
|
|
|