أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 6th October,2000العدد:10235الطبعةالاولـيالجمعة 9 ,رجب 1421

متابعة

المعلمة التي نريد
إن القرار الصائب الذي اتخذته المعلمة بالتوجه لمهنة التدريس والتصدي لحمل رسالة خالدة حملها قبلها سيد البشرية ومصطفى الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد جعلها في مكانة مرموقة يشار إليها بالبنان ويجعل يوم تكريمها يوماً إلزامياً على كل من حولها، وإن كنا نسمعها كلمات الثناء الصادقة الا أن مانراه من بصمات ظاهرة على طالباتها لهو قمه التكريم وعلو الثناء ومهنة التعليم أسمى وأعلى من أن تكون وظيفة رسمية أو مصدراً لكسب الرزق فهي لإعداد الأجيال وبناء الأمة ومسؤولية عظمى ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم : كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته رواه البخاري ومسلم.
وما أحب أن أطرحه للمعلمة في يوم تكريمها هو صور لانتطلع أن تكون في معلماتنا وتمثل صورة لمعلمة تعد لتدريس مهنة ومصدراً لكسب الرزق فقط ولايهمها سوى أن تحضر لمدرستها وتلقي درسها دون أي تبعات أخرى، أو تلك الصورة لتلك المعلمة التي تشكو من مادتها ومن طالباتها وأن الإجازة ليست بيدها والصورة الثالثة لمعلمة متبلدة الإحساس فاقدة الغيرة على بنات مجتمعها لاتحاول توجيههن ولا إرشادهن وغيرها من الصور التي لا أعتقد أن هذا الوطن المعطاء بأبنائه وبناته البررة قد مُني بها والتي نرفضها جملة وتفصيلاً ونرى أن ماتحمله من تباين لايخرجها من أن تكون مظاهر لحقيقة واحدة هي الإهمال وعدم إدراك المسؤولية، واليوم ونحن نكرم المعلمة ويكرمها معنا العالم أجمع فإننا نتطلع للمعلمة المخلصة التي رمت الدنيا وراء ظهرها واتخذت من الصحابيات قدوة لها وجعلت تأثيرها في طالباتها يمتد خارج أسوار المدرسة والتي تستحق ماقاله النبي صلى الله عليه وسلم في حقها حيث قال: إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في حجرها ليصلون على معلم الناس الخير رواه الترمذي ومما جاء أيضاً في حديث سهل بن معاذ بن أنس عن ابيه رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من علم علماً فله أجر من عمل به ولاينقص من أجر العامل شيء رواه ابن ماجة.
وحري بالمعلمة أن تستشعر الاخلاص لله وحده وتستحضر النية الصالحة وأن تُعنى بمظهرها الداخلي والخارجي وبمنطقها وما تتلفظ به أمام طالباتها فالكلمة الطيبة صدقة وكم تصنع في نفس الطالبة وتؤثر فيها وفي المقابل فالكلمة الجارحة تهدم العلاقة بينها وبين طالباتها وتقضي على بنيانها كذلك العدل فيما بينهن والصبر على ماتكلف به من أعمال لأن هذه الأعمال تصقل تجربتها في العمل.
أخيراً ان القيام بواجب التربية والتعليم لايكفي له الكلمات العاجلة أو التدريس المرتجل فمن حق فلذات أكبادنا أن نعنى بتربيتهم وتعليمهم بروية وخطوات جادة.
حفظ الله معلماتنا,, ووفقهن ورزقهن بالطالبات النجيبات البارات,,.
حصة بنت محمد الرميح
المديرة العامة للإشراف التربوي

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved