أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 6th October,2000العدد:10235الطبعةالاولـيالجمعة 9 ,رجب 1421

متابعة

معلمون ومعلمات خارج الدوام
لم يكن التعليم في الثقافات البدائية القديمة عملا علميا ولم يكن ينظر الى التربية باعتبارها مهنة فنية عليا إذ كان الهدف الاول في تلك البيئات المختلفة والثقافات توفير المأكل والمشرب فقط، ومع تطور الثقافة برزت اهمية مهنة التدريس كمهنة تحتاج لإعداد خاص ولاهتمام اكثر لتوفير الجهد الانساني الذي يريد ان ييسر لبني البشر حياة افضل، ونشأت علوم حديثة وتقدمت واصبحت راسخة كشفت على ان التدريس عمل فني معقد لا يكفي للنجاح فيه ان يكون المعلم او المعلمة متمكنا في مادة تخصصه العلمي وإن كان هذا شرطاً أساسياً بل يلزم ان يكون دارسا للموقف التعليمي بعناصره المختلفة، فلكل تلميذ خصائص معينة ودرجة معينة من الاستعداد ثم هو في فصله يجلس مع اقرانه بينه وبينهم أوجه شبه وأوجه اختلاف، وهنالك بيئة منزلية يأتي منها لها تأثير طاغ على حياته وعلى درجة استعداده للتأثر بالعمل المدرسي وعلى قدراته في الاستيعاب والتحصيل, ولعل هذا يجعلني اتطرق لساعات العمل التي يعمل خلالها المعلم او المعلمة، فالتدريس هو المجال الوحيد من حولنا الذي يكون العمل فيه إما بجزء من نهار من خلال المدارس الصباحية او بجزء من ليل من خلال المدارس الليلية وهذا عكس المهن الأخرى، فالطبيب يكون موجودا تحت أمر المواطنين على مدار الاربع وعشرين ساعة وكذلك الشرطي ومهندس الكهرباء,,, وغيرهم في حين ان المعلم أو المعلمة صانع اجيال هذه المهن لا يكون موجودا على الدوام على مدار اليوم الواحد, وهذا يجعلني اقترح تعيين معلمين أو معلمات متفرغين للعمل خارج الدوام وبعد انتهاء دوام المعلمين او المعلمات اصحاب الدوام الصباحي بحيث نستطيع ان نطلق على هؤلاء مسمى معلمين او معلمات للطوارئ وهذا سيحد من مشكلة الدروس الخصوصية على ان يتم عملهم وفق ضوابط ومعايير معينة, فإذا كانت المدارس الصباحية تبدأ عملها من الساعة الثامنة صباحا وحتى الواحدة ظهراً فإن هذه المدارس تبدأ من الرابعة وحتى العاشرة مساء وان كان التعليم في المدارس الصباحية مجانيا فإن التعليم في هذه المدارس لقاء رسوم رمزية بحيث يتمكن الطالب او الطالبة الراغب أو الراغبة بعد الانتهاء من دراستهم الصباحية الذهاب للدراسة في هذه المدارس وعلى شكل مجموعات وكل معلم يقوم بتدريس مجموعة معينة وحين يزداد الطلب على هذه المدارس تركز الدراسة فيها على مواد معينة من المواد التي لا يمكن فهمها الا بشرح من قبل المعلم وتحتاج مقرراتها وموضوعات مناهجها لحصص مكثفة.
كما ان بالامكان إلحاق المنتسبين والمنتسبات بهذه المدارس مما سيقلل من الهدر التعليمي وسيحد من ظاهرة الدروس الخصوصية التي تفشى أمرها لحد انها اصبحت تجارة ,, مقترح أرفعه لمقام أمير منطقة الرياض صاحب المبادرات الخيرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه والذي اعرف مدى حرصه على الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية وعلى السعي لرفعة ابناء وبنات بلادنا بتوجيه من لدن خادم الحرمين الشريفين اطال الله في عمره وبجهود من اخوته الميامين وحكومتنا الرشيدة.
د, موضي بنت فهد النعيم

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved