أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 6th October,2000العدد:10235الطبعةالاولـيالجمعة 9 ,رجب 1421

متابعة

صفحتان بمناسبة اليوم العالمي للمعلم إعداد الوكالة المساعدة للإشراف التربوي بالرئاسة العامة لتعليم البنات
الدور الاجتماعي وظيفة رئيسية للمدرسة
هناك مدارس لايعنيها ما يجري في البيئة والبنية الاجتماعية
العمل الاجتماعي مسؤولية المعلم داخل الفصل
الجو الاجتماعي السليم لا يكون إلا إذا بذلت جهود من داخل المدرسة وخارجها وإن كان الجو الاجتماعي في المدرسة من المصطلحات التي دخلت ميدان التربية حديثا واستمدت كيانها من علم الاجتماع وأبحاث علم النفس الاجتماعي وتطبيقاته التربوية فما بالنا ونحن نوجه الأنظار هنا نحو دور المعلم أو المعلمة فيما يمكن أن نسميه (الدور الاجتماعي) الذي يسعى من خلاله لتكوين شخصيات الطلاب واتجاهاتهم وميولهم وفي اكسابهم الخبرات المحببة في المدرسة والمفيدة في الحياة، ويتمثل هذا الدور في العلاقات القائمة بين مجموعة من أفراد المجتمع المدرسي من إداريين ومدرسين وطلاب ومن يتصل بهؤلاء جميعا من أولياء أمور الطلاب وكذلك أهالي المجتمع المحيط بالمدرسة، وهذه العلاقات لا تجري عشوائيا وإنما يتحكم في روابطها وتحديد قوتها وطابعها ومداها عوامل كثيرة منها نظام المدرسة وإدارتها ممثلة في القرارات والتعليمات التي تسير عليها المدرسة، والتي ترى أنها لا تختلف من مدرسة إلى أخرى، ذلك أيضا قرارات وتعليمات تصدر حسب فلسفة المؤسسة التعليمية التي تتبع لها المدرسة سواء كانت الرئاسة العامة لتعليم البنات أو وزارة المعارف وهو ما نود أن نناقشه في هذه العجالة خاصة وأن هذا (الدور الاجتماعي) هو وظيفة رئيسية وأساسية من وظائف المدرسة والمتمثلة في أهداف التعليم والمجتمع كذلك لأن ما نراه ان مدارسنا تعيش في جزر منعزلة لا يربطها بما حولها من بيئات مادية واجتماعية رابط سوى ان تتلقى من هذه البيئات تلاميذها في أوقات معينة من النهار تأخذهم فيها بدراسة نظرية في جملتها لا تتعدى جدران المدرسة أو الفصل، كما تقتصر على الكتب التي تتضمن في العادة إما معلومات غريبة كلية عن بيئاتهم أو معلومات عن البيئة وهذه تدرس من الكتاب لا من مصدرها الحقيقي وهو البيئة وما يؤسف له أن نجد ان هذه المدارس لا يعنيها ما يجري في البيئة من اوجه نشاط ولا يعنيها تصرفات تلاميذها وسلوكهم ونشاطهم خارج المدرسة كما لا تهمها دراسة أحوال هؤلاء التلاميذ وظروفهم وما يواجهونه فيها من مشكلات وما يعيش عليه أهلها من مستويات إذ لا جدوى من وراء هذا كله طالما نظرت المدرسة إلى نفسها على أنها مجرد صومعة تلقن التلاميذ معلومات خامدة ليس إلا.
وإذا كنا نتحدث عن الدور الاجتماعي داخل المدرسة فإن ذلك الدور داخل الفصل يحتاج منا لوقفة وان نتناول أربعة جوانب يستطيع المعلم أن يهيء من خلالها الفرص المناسبة للتلميذ وتتمثل في:
النشاط المدرسي
يلعب ذلك النشاط دورا هاما في تطبيع التلاميذ اجتماعيا تطبيعاً يقوم على المشاركة بما يخدم المجتمع من مواقف وأحداث والتي منها : الندوات في الإذاعة المدرسية أو المشاركة بالمناسبات المحلية والوطنية التي تكون في المجتمع.
كذلك إشراك التلاميذ في إدارة المدرسة:
وهنا تتوافر فرص العمل المشترك بين المعلم والطلبة عند التخطيط مثل أن يشتركوا معا في اختيار وحدات العمل أو صياغة أهداف الوحدات واقتراح نواحي النشاط التعليمي ومن خلال ذلك يستطيع المعلم معرفة اهتمامات طلابه وقدراتهم الخاصة ومشاكلهم وإرشادهم لما فيه اصلاحهم.
ايضا خبرات التلاميذ في البيئة: فالموضوعات التي ترتبط بالبيئة تحظى غالبا بوجود قدر من المعرفة لدى التلاميذ بها لذا فإن المناقشة الحرة الكاملة تتيح مجالا للاستفادة من خبرات التلاميذ ومعارفهم وتوثق علاقاتهم بمجتمعهم.
أما الدور الاجتماعي للتدريس داخل الفصل فيصممه المعلم في أشكال مختلفة منها : التسميع الاجتماعي الندوات، تمثيل المشكلات والمواقف الاجتماعية وأعمال الجماعات الصغيرة وطريقة تمثيل الأدوار وغيرها, وينبغي على المعلم ان يهتم بإشراك جميع التلاميذ في هذه الجوانب اشتراكا إيجابيا فيها حتى يتحقق لتلاميذه الدور الاجتماعي المنشود.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved