| مقـالات
هذا الوطن غالٍ علينا جميعا، كل مدنه وقراه، كل مناطقه ومحافظاته في سويداء القلب يحبه كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلا أن محبتنا له نحن السعوديين أكثر وأكبر, إذا كان العرب والمسلمون يحبونه لأنه منطلق العروبة وأصلها ولأنه قبلة كل المسلمين ومصدر اشعاع الدعوة الاسلامية فإن السعوديين يحبون هذا الوطن وهذه الأرض - بالاضافة لتلك الأسباب - لأنها التي ترعرع الجميع عليها ولأنها الأرض التي كافح الآباء والأجداد من أجل توحيدها ولأنها مع كل ذلك الوطن وحبه من الايمان.
زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الأخيرة لمنطقة جازان لتعزية ذوي المتوفين والاطمئنان على صحة المصابين بحمى الوادي المتصدع,, ومع سموه تواجد العديد من اصحاب السمو والمعالي وقبل ذلك صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين لوزراء الصحة والبلديات والزراعة بالتواجد في موقع الحدث ومتابعة كل صغيرة وكبيرة ومن ثم تقديم تقارير له حفظه الله ولمجلس الوزراء.
بيانات وزارة الصحة اليومية التي تصدر عن الاعلام الصحي خطوة جيدة في طريق الاعلام الصحيح الذي يعتمد على الأرقام والحقائق والبيانات والتي تخلو من كل الأساليب والعبارات الإنشائية والخطابية,, هذا البيان أو التقرير يقدم لوكالة الأنباء السعودية ومنها لكل وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية يتحدث وبلغة الأرقام عن أعداد المصابين والمتوفين وعدد من شفاهم الله خلال أربع وعشرين ساعة تمتد من السابعة مساء الى السابعة مساء من اليوم التالي,, هذه التقارير اليومية تتحدث عن كل مناطق بلادنا دون استثناء وتصف الحالات المرضية لكل مريض اصيب خارج منطقة جازان حيث بينت أن المصابين في غير منطقة جازان العزيزة انتقلوا أساسا منها.
المطلوب في هذا الوقت العصيب على الوطن وعلى المواطن أن تتضافر جهود الجميع وان يتعاون الجميع أفرادا ومؤسسات خاصة في مختلف القطاعات والتخصصات مع الجهات الحكومية المسؤولة لمحاربة هذا الوباء قبل استيطانه في بلادنا وبين أهلنا,, القطاع الخاص وخاصة في المجالات الصحية والزراعية والبلدية بكل شركاته ومؤسساته المطلوب منه أن يقف في صف المؤسسات الحكومية المختصة يدعمها بشريا وآليا وماليا.
ومطلوب من كل مواطن لديه امكانية المساهمة وخصوصا أولئك الذين تعلن وزارة الزراعة عن الحاجة اليهم في مجال الزراعة والطب البيطري أن يسارعوا الى مد يد العون لهذا الوطن العزيز علينا جميعا.
وأخيرا فكلنا لجازان وكلنا للوطن.
|
|
|
|
|