| الريـاضيـة
* كتب نبيل العبودي
رفض ابناء القلعة قلعة الكؤوس بقيادة نجم الهجوم الشاب طلال المشعل إلا ان يكون للمتعة بقية وهم يعلنون تأهلهم لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين ويضعون انفسهم في مواجهة منافسهم التقليدي الاتحاد وللموسم الثاني على التوالي بفوزهم الصريح على فريق الشباب بهدفين مقابل هدف واحد بعد مباراة سيطر الاهلي على اغلب فتراتها وكان الافضل واستحق الفوز عن جدارة واستحقاق وان كان هذا لا يلغي على الاطلاق المستوى الجيد الذي قدمه الشباب في هذا اللقاء.
ظهر الاهلاويون في هذا اللقاء بصورة جيدة فنيا امتاز بترابط خطوطه الثلاثة وتفاهمه الشديد والملحوظ على لاعبيه والذي كانت نتيجته واضحة مع نهاية الشوط الاول الذي كسبه الاهلي بهدف المشعل من ضربة جزاء.
ولم يترك مجالا للشباب لان يقدم نفسه لجماهيره في جدة خلال الشوط الاول الذي لم يكن فيه سوى كرة واحدة لمرزوق العتيبي في الوقت الذي كان ينطق فيه بكل ماهو ينتمي للاهلي بفضل هجوم وتسديدات لاعبي وسطه القهوجي والفلاتة والمسعد ومواصلا تألقه وان حاول الشبابيون العودة إلى اللقاء عن طريق هدف التعادل الذي سجله الواكد في ربع الساعة الأول من الشوط الثاني.
فقد كان الرد قويا من المشعل الذي اعلن فوز فريقه وتأهله مبكرا إلى النهائي وقبل النهاية بربع ساعة أيضا.
عموما كان الفوز الاهلاوي مستحقا وان كان الاداء الذي قدمه الشبابيون هم ايضا يشكرون عليه بفضل شبابهم المتجدد ولن يضرهم ذلك في شيء فقد سبق وان وضعوا أنفسهم في نهائي كأس ولي العهد في مواجهة الهلال وهذا دليل على حيوية وتنافس هذا الفريق الشاب فكان لابد ان يبقيا للمتعة مجالا والقلعة يلتقي العميد عل نهائي كأس الملك (كأس الدوري),.
الشوط الأول
جاءت بداية المباراة حذرة من الطرفين كونها مباراة أشبه بلقاءات الكؤوس ولا بديل عن الفوز إلا ان هذا الحذر لم يدم طويلا حيث بدأ الفريق الاهلاوي في تهديده للمرمى الشبابي في اكثر من كرة، ففاجأ طلال المشعل الدفاع الشبابي بكرتين هدد بهما مرمى راشد المقرن.
مرت الاولى بجوار القائم والاخرى تصدى لها المقرن على دفعتين، في مقابل ذلك لم يكن للفريق الشبابي اي مبادرة هجومية سوى كرة واحدة حاول فيها الشيحان التقدم نحو المرمى الاهلاوي إلا انه يتعرض لاعاقة لم يحتسب على اثرها الدوسري اي بطاقة رغم ان فلاتة كان يستحق الكارت الاصفر.
ووسط تلك المحاولات من الجانبين كان التفوق واضحا وصريحا لفريق الاهلي الذي كان يصل إلى منطقة الشباب الدفاعية بسهولة نتيجة للتفوق الذي كان عليه وسطه بقيادة خالد مسعد والنجم المتجدد القهوجي الذي كاد ان يستفتح الاهداف بعد تسديدة قوية تصدى لها المقرن على دفعتين تبعتها تسديدة اخرى من القهوجي نفسه مرت بجوار القائم.
وبقي تركيز لاعبي الاهلي على التسديد من خارج المنطقة وخاصة من جانب لاعبي الوسط القهوجي ومسعد وفلاتة وخاصة الاخير الذي كانت تسديداته تشكل خطورة على مرمى راشد المقرن وكان يتصدى لتلك التسديدات على دفعتين والتي كادت ان تثمر احداها عن هدف لولا يقظة المقرن وابعاده للكرة قبل ان تصل شباكه, ووسط المحاولات الاهلاوية المتتابعة كانت الكرات الشبابية تفتقد للتعاون بين المهاجمين العتيبي والشيحان حيث ان اغلبها كانت تعتمد على الفردية وخاصة من جانب العتيبي الذي ظل وحيدا في المقدمة الشبابية يجاهد امام كتلة الدفاع الاهلاوية بقيادة سليمان الدولي ورغم ذلك كان العتيبي يشكل خطورة واضحة على المرمى الاهلاوي وأهدر أكثر من فرصة مواتية للتسجيل.
التفوق الاهلاوي بقي واضحا طيلة النصف الاول من هذا الشوط الذي لم يكن للشباب اي وجود واعني من حيث الخطورة وتهديده لمرمى النتيف.
بلنتي وهدف السبق
كان لابد ان تثمر تلك المحاولات الاهلاوية عن هدف السبق وهو بالفعل ما حدث بعد 25 دقيقة عندما تعمد يوسف مريانة المحترف المغربي اعاقة اللاعب الاهلاوي إبراهيم السويد داخل المنطقة لم يتوان الدوسري من احتسابها ضربة جزاء تقدم لها طلال المشعل ووضعها بكل ثقة على يمين راشد المقرن هدفا اول لصالح الاهلي اعلن به تفوق فريقه لعبا ونتيجة.
هذا الهدف ساهم في ارتفاع رتم المباراة قليلا وخاصة من جانب الشباب الذي بدأت محاولاته تظهر جلية وخاصة من جانب مرزوق العتيبي الذي كان ابرز لاعبي فريقه في هذا الشوط وشكل خطورة وازعاجا لدفاع الاهلي وكاد أن يعدل النتيجة بعد عشر دقائق فقط عندما وصلته كرة ساقطة داخل ال 6 سددها العتيبي على الطاير نحو المرمى إلا ان النتيف ابعدها بقدمه الى ركنية وكانت تلك هي اخطر الكرات الشبابية على الاطلاق رد عليه الاهلاويون بكرة ابعدها المقرن الذي كان موفقا في مرماه لولا ضربة الجزاء التي اثمرت عن هدف الشوط الاول الوحيد.
وكانت الدقائق الخمس الاخيرة قد مرت هادئة دون اي خطورة من الجانبين لينتهي هذا الشوط بهدف طلال المشعل من ضربةجزاء ومعلنا تقدم الاهلي بهدف دون مقابل للشباب.
الشوط الثاني
جاءت بداية الشوط الثاني مخالفة لما كانت عليه في الشوط الاول فظهر الشباب بصورة افضل حيث هبط الى الملعب وهو أكثر حماسا وتألقا بغية احراز التعادل لانه يعلم جيداً بأنه لا مجال إلا لتحقيق نتيجة ايجابية كونها مباراة اشبه بمباريات الكؤوس.
فأتبع الاسلوب الهجومي المقنن وظهر الثنائي مرزوق العتيبي والشيحان بصورة افضل عما كانا عليه في الشوط الاول وظهر حرصهما على تعديل النتيجة كأقل تقدير فكانت هجماتهما تشكل خطورة على مرمى النتيف بشكل واضح.
في المقابل كان الهدوء الأهلاوي مبالغاً فيه وهم يميلون للطريقة الدفاعية الامر الذي اعطى للشباب فرصة في التقدم كثيرا,, ومن ثم حصولهم على التعادل في وقت قياسي حيث لم تمر سوى 13 دقيقة فقط والشباب قد استطاع ان يعدل النتيجة عن طريق الواكد.
الشباب يعدل النتيجة
بعد مرور 13 دقيقة فقط ومن جراء الضغط الشبابي المتواصل استطاع المحترف المغربي يوسف مريانة ان يصحح خطأه بعد كرة لعبها عرضية جميلة على رأس الواكد الذي لم يجد صعوبة تذكر في معانقتها الشباك مستغلا خروج النتيف عن مرماه فكان ذلك هدف تعادل شبابياً زاد من حرارة اللقاء.
هذا الهدف اعطى الشبابيين ثقة اكبر في تعزيز التقدم ومن ثم التقدم بالنتيجة فواصل اسلوبه الهجومي ورفض الشيحان اعلان تقدم فريقه عقب هدف التعادل بدقائق عندما وصلته كرة جميلة طويلة استغل تقدم حسين عبدالغني فتقدم نحو منطقة الجزاء منفرداً بالحارس النتيف وسدد بالفعل إلا ان كرته اصطدمت بتيسير وعادت إليه حاول اكمالها في المرمى إلا ان كرته ذهبت بعيدة عن المرمى مهدرا فرصة محققة للتقدم.
هذا التفوق الشبابي لم يدم طويلا حيث افاق الأهلي قليلا من سباته وبدأ في مبادلة الشباب الهجوم خاصة وانه احس كثيرا بصعوبة موقعه وسط التفوق الشبابي الصريح فاعتمد مدربه زاناتا على الزج بعدد من أوراقه الرابحة فأخرج القهوجي وانزل بديلا عنه أبو سيفين الجناح المتجدد وذلك للبحث عن نتيجة توصله للنهائي الذي بات صعبا بعد التعادل.
في مقابل ذلك حاول فلهو هو الآخر في تحسين صورة الفريق فاخرج السبيعي ونزل بدلا عنه القنات وكان قبل ذلك قد استبدل سالم سرور بالخثران فكانت الدقائق التالية هي دقائق المدربين اللذين حاولا استغلال تلك الدقائق لصالحهما وقد أجاد زاناتا في ذلك كثيرا حيث كان لهبوط أبوسفين دور في تغيير مسار المباراة التي لم يتبق على نهايتها سوى ربع ساعة فقط.
المشعل يشعلها من جديد
بعد مضي 34 دقيقة من هذا الشوط استغل الاهلاليون فرصة تقدم الشباب بكامله نحو خطأ احتسب لمصلحتهم لم ينفذ بالصورة المطلوبة فاستغل النتيف الكرة ليلعبها طويلة مرتدة عكسية إلى أبو سيفين الذي بدوره مررها بضربة رأسية إلى طلال المشعل وهو في وضع منفرد مستغلا تقدم الدفاع الشبابي فتقدم بالكرة وسددها قوية زاحفة على يسار المقرن مسجلا منها الهدف الثاني للأهلي والذي كان كفيلا بأن ينقله إلى المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين لمواجهة غريمه التقليدي الاتحاد خاصة وان الدقائق الأخيرة من المباراة والتي حاول فيها فلهو الاستفادة من العويران الذي نزل بديلا للشيحان لم يظهر فيها اي شيء حيث حافظ الاهلاويون على تقدمهم ولم يتيحوا الفرصة للشباب في الوصول لمرماهم ليعلنوا تأهلهم إلى المباراة النهائية.
من المباراة
قاد المباراة تحكيما الدولي معجب الدوسري وساعده كل من محمد سعد بخيت وفهد الملحم وكان التحكيم جيدا.
طلال المشعل دائما ما يثبت انه مكسب كبير لهجوم الاهلي وورقة الفريق الرابحة بالفعل.
مرزوق العتيبي اثبت في لقاء الأمس ان اليد الواحدة لا تصفق مهما كان يحمل من موهبة فذة.
حسين عبدالغني، ماركوس من الاهلي حصلا على بطاقة صفراء ومثلها حصل عليها راشد المقرن حارس الشباب.
بهذا الفوز أعاد الاهلي والاتحاد سيناريو الموسم الماضي عندما التقيا في نهائي الدوري وكسب اللقاء الاتحاد بهدف حمزة ادريس.
الصفحة كاملة عن الطبعة الثالثة أمس |
|
|
|
|