** تفاجأت بشيء اسمه مداخلة الزميل الاستاذ قينان الغامدي رئيس تحرير جريدة الوطن المرتقبة حول الحوار الذي دار بيني وبين الزميل محمد رضا نصرالله,, ومصدر مفاجأتي,, ان الكلام الذي نُسب للزميل قينان الغامدي غير معقول ولا مقبول,, لا من ناحية توجيه التهمة لي شخصياً أو توجيهها للزميل محمد رضا نصرالله.
** وبالتأكيد,, لن أدافع عن الزميل النصرالله,, فلديه قلم كالسهام,, ولن يوطأ له طرف,, ولن يضار,, وهو يملك هذه القريحة العجيبة.
** أما,, ما آلمني شخصياً,, فهو قوله عني بأنني أدخلت المسائل الشخصية والخلافات السابقة في ردي على النصرالله .
** ولأن الزميل قينان الغامدي لا يملك أي رصيد معلوماتي عما قال,, فقد اكتفى بمجرد الاشارة لهذه التهمة,, بأن بيني وبين الزميل محمد رضا نصرالله مواقف شخصية وخلافات حادة,, دون أن يذكر شيئاً من ذلك أو يتوسع في المداخلة.
** ولعلم الزميل قينان الغامدي,, ولعلم كل من يجهل ذلك,, بأن علاقتي بالزميل محمد رضا نصرالله من أحسن وأقوى العلاقات,, التي تربط بين زميلين في الوسط الاعلامي,, ولم يحصل أن حصل بيني وبينه طوال حياتي أي خلاف,, حتى ولو مجرد حوار مثل الحوار الذي صار بيننا مؤخراً بل تربطني به علاقة وثيقة للغاية,, فما الذي يعنيه إذاً,, الزميل قينان الغامدي,, وما هو الخلاف الشخصي أو غير الشخصي الذي أشار اليه,, ومتى,, وأين؟!!
** صدقوني,, أنا لا أعرف شيئاً من ذلك,, وأجزم,, أن الزميل النصرالله,, يحمل هذا الرأي,, بل يحسن أن أضيف هنا,, بأنني من المؤيدين دوماً لطروحات النصرالله,, وقد سبق أن أيدته علناً,, وعبر إحدى الزوايا المنشورة,, في خلاف نشب بينه وبين أحد الصحفيين,, وقد ذكرت رأيي آنذاك بكل قوة,, وكنت مسانداً للنصرالله في هذا الحوار,, فأي خلاف يعنيه الزميل الاستاذ قينان الغامدي؟
** ليته أشار إليه,, أو اشار إلى مكانه أو زمانه,, حتى ولو بالتلميح,, ان كان يملك اي معلومة حوله.
** بل تمنيت لو ان الزميل قينان الغامدي قرأ ردي على الزميل النصرالله,, عندما أشدت به وبكفاءته وقدراته في أكثر من ثلث الزاوية وهذا,, هو رأيي فيه دوماً,, فكيف أكون على خلاف شخصي معه,, وأتحدث عنه هكذا؟!
** ولا شك,, أن رأي الزميل قينان الغامدي = إن صحت نسبته له = يدل على أنه لم يقرأ ردي على النصرالله مطلقاً,, لأنه لو قرأه لأدرك رأيي في النصرالله على حقيقته,, وأنه ليس بيني وبين الرجل,, سوى المحبة والمودة والعلاقة الوثيقة.
** ومع هذا كله,, فإنني التمس للزميل قينان الغامدي,, العذر في رأيه,, لأنه ربما التبس عليه الأمر في خلاف أو مشادة مع زميل آخر,, أو لعل الكلام المنسوب للزميل قينان غير صحيح من أساسه,, لأنه بالفعل,, كلام غير دقيق,, ولا موزون,, ولايعكس الحقيقة والواقع,, ولا يعكس ايضا,, رأياً متوقعاً للزميل قينان الغامدي.
** أما عن اسباب عدم ردي مرة أخرى على الزميل النصرالله,, فلأنه ليس هناك نقطة خلاف غير ما ذكرت في ردي الأول,, وقد بينت وجهة نظري كاملة وعقب عليها النصرالله,, مؤكداً وجهة نظره مجدداً,, ولأن نقاط الخلاف بيننا محدودة,,
ونقاط الالتقاء هي الأكثر,, فقد آثرت السكوت,, ولأن القضية واضحة وضوح الشمس,, وليست في حاجة الى المزيد من التأكيد,, وفيما ذكرته وذكره النصرالله,, الكفاية,, وللآخرين أن يقولوا آراءهم ولكن,,
ليس مثل الرأي المنسوب للزميل قينان الغامدي وفقه الله .
هذا ما أردت إيضاحه والله الموفق.
عبد الرحمن بن سعد السماري
|