يشتكي كثير من الناس من أمراض المعدة,, ومن تخثر الدم,, ومن ضعف البنية ومن فقر الدم,, ومن اصفرار البشرة,, وكانوا ينصحون من وجهه أصفر بأن يكثر من أكل الطماطم,, ومن لديه دوخة إذا وقف فجأة,, أن يأكل كبدة حاشي,, والناس يتطببون من قبل ان يوجد الطب,, والطب الحديث جاء كدراسة منهجية,, بعد ان نجح الشعبيون في اختراعاتهم وتركيباتهم الطبية والغرب سلب وسرق منا كل معلوماتنا التي توصلنا إليها بالتجربة,, ونسبوها الى انفسهم وهم الآن يطالبون بحقوق الانسان ,, مثلما سرقوا الآثار المصرية,, والشرق أوسطية,, فهم يسرقون ويغسلون أيديهم وضمائرهم بسائل حقوق الانسان ,, دعونا من هذا الدجل الغربي,, وتعالوا الى موائد الصباح,, هناك قشطة,, مربى,, وعسل وبيض,, وزعتر,, وزيتون,, وخبز,, وحليب,, وشاهي,, معظم البيوت لا تخلو موائد الصباح لديهم,, من هذه التركيبة العجيبة,, وكلها تأخذ سرا بدءا من اللواقط,, وهي الايدي,, حتى تتحدر,, بالهنا والشفاء من البلاعيم وبعد حين يشتكي الناس من البطنة والسمنة ومن الكلسترول وامراض المأكل الحديثة,, كنا نكتفي بالقليل,, وهو الموجود,, ولله الحمد,, وعندما توسعت بنا الحياة, اصبحنا نسعى في مآكلنا لتتسع معداتنا,, ثم نبدأ نحن العد التنازلي,, حتى يدركنا الوهن,, ونبدأ في الصرف الصحي ,, أي ندفع نقودا من أجل الصحة,, من أجل مكافحة أعراض مائدة الصباح، ومائدة الغداء ومائدة العشاء,, هذا داخل المنزل,, فما بالك,, بالاختراعات الحديثة والتي جاءت إكراما للمعدات والشهوات حيث المطاعم الكبيرة والصغيرة حيث يكب الرز أكياسا في قدور يختبيء فيها عدة رجال من الحيوانات المفترسة,, لكنهم لا يسلمون من افتراس حيوان الشهوة وامراض الطعام ألا يكفي لون واحد ولونان من الطعام في الافطار مثلا,, لماذا هذه التراكبات الموائدية؟ ثم بعد حين, نذهب للطبيب,.
وبالعكس, أولادنا أصبحوا مثل عيدان الاسنان,, لا يأكلون,, لكنهم مدمنون بيبسي, وكولا وما شابه ذلك,, من المشروبات الغازية,, وقد جرب أحدهم قرشا وضعه في قارورة غازية حتى الصباح, وعند الصباح اخرجه وأراه لأولاده,, وإذا هو برونز قال لأولاده,, هكذا تكون أمعاؤكم,, لكنهم لم يقتنعوا,, الغريب ان هذه الموائد ترجع للبراد لم يمس منها الا القليل,, لكن هناك من يكنس السفرة ويقول,, هل من مزيد,, أين الصحة؟!
|
