صالح الحالة الاستثنائية |
* كتب إبراهيم الدهيش:
هناك لاعبون لا يحضرون ابداً!
وهناك آخرون يغيبون دائماً!
والنعيمة صالح من فئة الحاضرين الذين لا يغيبون أبداً يركل الكرة كباقي عباد الله من اللاعبين ولكنه حالة استثنائية من الابداع والعطاء بالإخلاص وفن القيادة.
كان الصغار الى ما قبل ظهور مدرسة النعيمة يحرصون على ارتداء القمصان ذات الأرقام الخاصة بالمهاجمين وكان الرقم 5 خاصا بالمغضوب عليهم من الجمهور فجاء النعيمة فأسهم بنجوميته في إعادة الصياغة الرقمية فصار لهذا الرقم حس كروي ! وسجل تهافتاً للكبار والصغار كما العملة الجيدة في سوق الاقتصاديين بالإضافة الى انه جعل من القيادة فناً لايجيده إلا المبدعون من امثاله وامثاله ندرة في زمن كباتنة الترزز بالشارة فكان كابتناً بحق وحقيق كما قالها عنه المعلق محمد لطيف يرحمه الله .
لقد اعادني اختياره من قبل أكبر هيئة رياضية بالعالم سنوات مضت وبالتحديد عام 1394ه وقبل تسجيله بالهلال يوم ان جمعنا ملعب قريتي الصغيرة آنذاك مرات برفقة الصديق الزميل الحاضر الغائب صالح الشنيفي توسمت فيه يومها فطرة القيادة والمهارة وبعدها بدأ تصدير ابداعه بدءاً من العام 1396ه وحتى 1410ه.
صالح ياسادة ياكرام انموذج في الاخلاص، قدوة في القيادة، ظاهرة في العطاء، انه وببساطة لاعب متكامل لقد أعطى للكابتنية معنى ومكانة لم ندركهما إلا بعد اعتزاله وفي الإخلاص والتضحية دروساً لم نستوعبها إلا بعد توقفه وجاء انصافه باختياره لاعباً للقرن وبلغة الأرقام ليكفينا شر اجتهادية البعض ممن يعانون داء التعصب المقيت ومفخرة لكل منتم لرياضة هذا الوطن المعطاء.
|
|
|