عزيزتي الجزيرة:
تحية عطرة وبعد
لقد قرأت موضوع لماذا التوحد؟ الذي كتبه الدكتور فهد المغلوث، فما كتبه الدكتور هو واقع مرير يعيشه كل اب وام لديهما طفل توحدي او طفلة توحدية بحاجة الى عناية وتعليم وتأهيل حيث تقف الأسرة راضخة أمام امر واقع هو عدم وجود خدمات لهم ولأطفالهم الذين ربما بلغوا سن الرشد!.
نعم أنا اعرف عددا من الاسر ليس بقليل بلغ اطفالهم سن الرشد وهم في منازلهم! لأنهم غير مقبولين في المدارس العادية نظرا لأنهم توحديون,, سبحان الله العظيم ان من اطفال التوحد من بلغ مراكز عليا في مجتمعه وحصل على الدكتوراه، والبعض اصبح عالماً ونحن هنا لا خدمات ولا اهتمام يلاحظ هذه الفئة التائهة! الأسرة تنظر بعين عاجزة لا تحرك ساكنا ولا تجد من يعينها في مصيبتها, وها نحن نقرأ ما صرح به مصدر في وزارة الصحة قبل فترة وجيزة حيث قال ان التوحد ليس ظاهرة تحتاج الى هذا الزخم الإعلامي,!
إذا لا تدرك لجنة التوحد التي شكلت بالأمر السامي رقم 7/880 في 24/8/1419ه مهتمها والمصاعب التي تواجه اسر التوحد وانه يجب العمل والتكاتف مع اسر اطفال التوحد ويجب رفع الصوت لولاة الأمر لتوفير ابسط حق من حقوق هذه الفئة وهي الخدمات التعليمية والتأهيلية والابحاث الطبية.
ويمكن ان نسأل: ماذا قدمت وزارة الصحة للتوحديين؟ ماذا قدمت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية للتوحديين؟.
ان شتات امر اطفال التوحد واسرهم هو قضية يجب العمل على نصرتها حتى يحقق التوحديون مطلبهم الذي هو ليس بالأمر الصعب ولا يحتاج الى احصائيات ومضيعة للوقت.
نأمل ان يكون هناك موضوعية في اتخاذ القرارات التي تمس اسر اطفال التوحد وفلذات اكبادهم شفاهم الله من إعاقتهم .
كما اقول شكرا للدكتور فهد المغلوث لشرحه التوحد بطريقة إنسانية وهمسة شاعرية لمست قلوب الجميع.
والسلام عليكم ورحمة والله وبركاته.
يزيد بن محمد بن فهد الفيصل آل سعود